يرتبط الجمهور الهلالي العريض بعلاقة عشق أبدية مع النادي الزعيم وتزحف الجماهير المتعطشة للقب الآسيوي في كافة جولات البطولة لزف الزعيم نحو المجد حيث عاشت المنطقة المحيطة باستاد الملك فهد الدولي منذ ساعات الصباح الأولى يوم امس السبت لحظات عشق ووفاء من قبل جمهور الهلال، الذين توافدوا على ساحات الملعب الخارجية، حيث لجأ بعضهم الى النوم في مركباتهم، خاصة القادمين من خارج الرياض، فيما فضّل البعض الجلوس لتبادل اطراف الحديث حول سيناريو المباراة المنتظر، في الوقت الذي تعلقت امانيهم بحصول فريقهم الهلال على الكأس الآسيوية. وكانت الأجهزة الأمنية قد اضطرت الى فتح البوابات الخارجية للملعب قبل موعد فتحها بأربع ساعات؛ نظرا للازدحام الذي شهدته الطرقات حول الملعب، وتم السماح لهم بالتواجد في مدرجات الملعب بعد ان اخذ رجال الأمن اماكنهم في نقاط التفتيش.
وكان الحضور في الملعب الدولي مهيباً إذا أن الشعبية الطاغية للنادي الازرق لاتتسع لها جنبات الملاعب وكانت العديد من الاحداث وقعت بسبب التدافع ودخول المنصة وتسلق الاسوار لرؤية الهلال.
وظهرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد كبير من جماهير الفريق السعودي وهي تنام على الأرض في أحد المطارات انتظارا لرحلتها للعودة إلى المنطقة التي يعيشون فيها بعدما حرمهم سوء التوفيق من لقب ثمين كان في المتناول.
وبالتأكيد فإن صورة جماهير الهلال وهي نائمة على الأرض كانت تجمع بين الإرهاق والتعب إذ كانت الجماهير متواجدة في المدرجات منذ الصباح بالإضافة للحسرة والصدمة بسبب خسارة اللقب رغم وصول فريقها لمرمى سيدني عشرات المرات دون النجاح في التسجيل ولو مرة واحدة.
يذكر أن الهلال تعادل سلبيا في مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي، ولكنه خسر لقاء الذهاب أمام ويسترن سيدني وهو ما منح الفريق الأسترالي اللقب الأول له في تاريخه بالبطولة.
فهل تتجاوز الجماهير حزن الخسارة وتعود لمساندة فريقها للمنافسة على ما تبقى من ألقاب خلال هذا الموسم؟
الجماهير الهلالية لم تتحسر على ضياع اللقب فقط بل عاشت في صدمة الخسارة مما دفع بعضهم عبر المنتديات الهلالية للمطالبة بإستضافة كأس العالم للأندية بدل المغرب لكن هذا الامر حتى لو حدث لايفيد الهلال كون البلد المستضيف يشارك فيه بطل الدوري وليس الوصيف.
الجماهير طالبت إدارة عبدالرحمن بن مساعد بضرورة التعويض عبر كأس الدوري بعد أن ضاع الحلم الآسيوي مع التنبيه بضرورة مراجعة بعض النجوم لمستوياتهم لاسيما الشمراني ونيفيز.