ما جعلني أتحدث هذا اليوم عن هذه الجزئية المهمة والحساسة هو ما يحدث حالياً في الساحة الرياضية من خلال الإعلام الرياضي المقروء أو من خلال بعض المواقع التواصل الاجتماعي الذي وصلت ذروته من الإساءات والاتهامات حتى أصبح سيف كل واحد هو التهديد للوصول إلى أروقة المحاكم وإشغال القضاء بأمور أقل ما يقال عنها تافهة، وقد تابعتم جميعاً عددا كبيرا من رؤساء الأندية أو إعلاميين هددوا وتوعدوا بالسير إلى المحاكم حسب الطرق القانونية، والأدهى والأمر من ذلك هو تعدي بل تجاوز التعصب الرياضي بمراحل كثيرة عندما قامت إحدى المطبوعات الرياضية بملاحقة أحد اللاعبين خارج الملعب ليس ذلك فقط بل وهو يؤدي أحد أركان الإسلام.. أي مهنية تتحدثون عنها؟ وأي مجتمع شهد له بالتماسك والتفاخر بما بدأه تتحدثون عنه اليوم؟
في خارج هذه البلاد هناك تعصب مقيت وقذرقد يصل إلى الأصول العرقية خاصة في بعض الدول الاوروبية وكذلك دول جنوب افريقيا إلا انه لم يقحم يوما من الايام او يصل التعصب إلى المعتقدات الدينية، فما بالك ونحن الأمة التي أنعم الله عليها وأكرمها انه جعلها أمة مسلمة فلا أملك أكثر من كلمة (عيب) وألف عيب ان تصل الامور إلى ما يؤديه اللاعب أو أي انسان آخر اتجاه ربه، ومع احترامي وتقديري لأشخاص عتقوا وأفنوا سنوات طويلة في مجال الاعلام الرياضي إلا أنني ارى انهم لم يوفقوا بما يعملون به بل أعماهم تعصبهم عن الرؤية الحقيقية.
ختاماً اقول اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين.
فيصل بن تركي أنت صح
أعتقد أن سمو رئيس نادي النصر يسجل يوما بعد يوم إعجاب شريحة كبيرة من المجتمع من غير الرياضيين قبل أن ينال رضى مجتمعه الرياضي بعد ان اكتسب خبرة ودراية ومعرفة كان هو في أمسّ الحاجه إليها، فكل إنسان عندما يقتحم منظومة عمل جديدة له في الحياة يحتاج إلى خبرة وممارسة بغض النظر عما يحمله من مؤهل علمي ومثل ما انتقدنا وقد قسونا في النقد على عمل ادارة سمو رئيس النصر وبعض الخطوات غير الموفقة اليوم، وقد يكون بالأمس القريب قد أشدنا بما حققه ليس على مستوى البطولات والإنجازات وإعادة الكيان النصراوي إلى منصات التتويج بل إلى أبعد من ذلك بكثير وهو ابعاد النادي عن مأوى من يعتقدون انهم أوصياء بل تجرأوا وتطلعوا إلى ان يكونوا شركاء في القرار. لقد أعجبتني خطوات عده اتخذها سموه مؤخراً خاصة عندما وضع في أذنيه حاجزا قويا ليس طيناً ولا عجيناً حتى يصعب اختراقه ومن ثم سمعه وما يميز سمو الامير فيصل انه لا يأبه ويميز بين من ينقد من اجل الوصول للهدف المنشود ومن ينقد فقط من أجل النقد او لمصالح شخصية او لرغبات في نفسه لم تتحقق من خلال هذا الكيان، فاليوم قلمي يقف عند خطوات رئيس النصر الموفقة وعقالي يرتفع احتراماً لكل ما عمله فتجاهل غير العقلاء هي نعمة وفي السابق قالوا (الحقران يقطع المصران).
نقاط للتأمل
– مبروك لبلادنا ولوالدنا خادم الحرمين الشريفين نجاح موسم الحج لهذا العام والتهنئة موصولة لجميع الرجال الذين شاركوا في تسجيل مناسك الحج وخاصة رجال الامن الذين يعملون طوال الوقت بدون ملل أو كلل.
– رسالتي لكل من يحاول ان يقلل من إنجازات هذه البلاد او يحاول وضع العيوب اقول بأن الكمال لله فلا يمكن ان يكون هناك عمل بدون أخطاء ولا يمكن ان ندعي الكمال ولكن نبحث عن التطور حتى نستفيد.
– استبعاد اللاعب سلمان الفرج من قبل المدرب لوبيز وقبله بعض اللاعبين يضع اكثر من علامة استفهام ويؤكد بأن المنتخب وإدارته كل من ايده اله.
– تبحث بعض الجماهير بل تسعى للذهاب إلى استراليا لمؤازرة فريق الهلال، وهذا أمر صعب وغير ممكن لعدة اسباب وقد يكون ابرزها بعد المسافة والحصول على فيزا وتوقيت المباراة، بينما أرى ان هناك من الطلبة والمبتعثين من سيقوم بالواجب.
– أعتقد ان الفريق الاهلاوي ومدربه لم يعد لديهم عذر يقدمونه لجماهيرهم ولإعلامهم إن هم لم يقدموا فنا كرويا متميزا بعد الاستقطابات الجديدة وتوفير جميع سبل النجاح.
– تواصل في هذا الدوري سقوط المدربين الواحد تلو الآخر، وقد يكون مدرب الشباب الذي أبعد هذا الاسبوع ليس بالاخير, تعتبر هذه ظاهرة سلبية في الكرة السعودية ودليلا دامغا على ان الاختيار دائماً ما يكون ما هب ودب.
– إاذا صحت الاخبار بأن شركة المها القطرية للطيران سترعى النادي الاهلي مقابل 80 مليون ريال سنوياً فستتغير امور كثيرة واستيراتيجيات مختلفة في عالم الاستثمار الرياضي وستراجع بعض الاندية استثماراتها غير الموفقة.
– اتمنى من ادارة نادي الاتحاد ان تفكر جادة في تسديد الديون التي عليها وتخلص النادي من مشاكل محتملة ثم التفكير في استقطاب الجهاز الفني الجديد وأي لاعب مستقطب.
خاتمة: عامل الناس وكأنك تتصفح كتابا.. تجاهل السخيف، ومزق السيئ، وتوقف عند الأجمل
ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.
عن الجزيرة