التعصب النتن.. والفقر الفكري خلط بين التنافس الرياضي وملاحقة الاشخاص خارج الميدان بحسب ميولهم. هذه المرة كانت الطامة من صحيفة رائدة في الرياضة لكنها انزلقت إلى وحل التعصب لكي تتابع أخبار الحج والحجاج ليس من أجل التغطية الاخبارية أو التركيز على ايجابيات رجال الامن التي كانت العنوان الابرز للصحافة النزيهة. ولا للخدمات الجبارة التي تقدمها السلطات السعودية والمؤسسات والوزارات لخدمة ضيوف الرحمن.
بل ولا حتى لمتابعة جهود الأمن في ردع المتسللين للحج عبر الطرق الوعرة، بل لملاحقة لاعب نادي النصر أحمد الفريدي الذي أدى الفريضة هذا العام وتساءلت الرياضية بقبح متعصب: كيف حج بلا تصريح!
لقد تجاهلت الصحيفة عبر محرر الخبر ادبيات المهنة التي تقتضي التحقق من صحة الخبر قبل نشره ولكن التعصب قادهم لهذا الخبر الذي اثار كافة فئات الجمهور وميوله كون الركن الخامس من اركان الاسلام فريضة دينية لاعلاقة لها بلون او عرق فما بلك بالرياضة والتنافس.
إن الهلاليين والنصراويين اخوان واشقاء ومسلمين اولاً وأخيرا ويبقون كذلك ولن تفرق بينهم شطحات المتعصبين، وما يقوم به اللاعبين والمسئولين من اعمال دينية لا علاقة لها بالرياضة، ومن المؤكد أن الهدف لم يكن حرصه على سلامة الحج الذي نجح بفضل الله ثم بجهود المخلصين من ابناء الوطن. لكن الهدف كان إثارة مبتذلة وايحاء مستهجن عن دور الواسطة او غيرها من امور تعكس ثقافة وفكر من كتبها.
إن العتب ليس على مراسل متعصب لناديه ولا على محرر عنصري لكن العتب على رجل خبير وصحافي قدير مثل الاستاذ عيد الثقيل الذي سمح بتمرير مثل هذه الاخبار التي تزيد التعصب وتشوه التنافس الرياضي بل وتكره الجمهور في الرياضة عموماً.
مرفق بهذه الخبر صورة من تصريح الفريدي للحج بحسب ما تم تداوله عبر تويتر علهم يدركون حجم الحماقة التي ارتكبوها.