خلاصة واقعنا الاولمبي

طارق ابراهيم الفريحبنهاية الدورة الاولمبية الآسيوية السابعة عشر 2014 بمدينة أنشون بكوريا الجنوبية.. جاءت نتائج مشاركة بعثتنا الرياضية السعودية مخيبة للآمال وبشكل غير مرضي مثلت أخفاق متكرر ونكسة جديدة وإنكسار وتراجع رياضي عكس واقع اللجنة الاولمبية السعودية وحال ما يدور داخل أروقة اتحاداتنا الوطنية وساحاتنا الرياضية والتي لم تواكب طموح وأحلام شبابنا ولم ترتقي لمستوى التطلعات.. فما يحدث أعتقد أنه يمثل أزمة وقضية تحتاج وقفة وتدخل من قمة الهرم الرياضي والسيادي.

فنحن نملك المواهب والكوادر والإرادة والإمكانيات وبلادنا لم تبخل بالدعم والرعاية والمساندة.. ولكننا افتقدنا للتنظيم والتخطيط والعمل بطابع اولمبي في ظل القصور والفساد للمؤسسات الرياضية وغياب الفكر والمراقبة والمحاسبة والتخلي عن المسئولية.. ذهب معها كل ما هو جميل وتحطمت الآمال وقتل الطموح وأصبحنا نتحسر على موقعنا في القارة الصفراء.. ولم نعد نملك رواية جميلة نحكيها للأجيال القادمة سوى الاعتزاز بمشاركة فرساننا وفريق ألعاب القوي.. واضعا هذا الجدول أمام اللجنة الاولمبية العربية السعودية والتي نعتبر رئاستها تكليف وليس تشريف متمثله بالأمير عبدالله بن مساعد لعلنا نجد رد شجاع وشافي من سموه وتجاوب شفاف لرؤيته المستقبلية لحضورنا الاولمبي.

اولمبي

 
بالتأكيد نطمح دائما للأحسن ولا نود المقارنة مع غيرنا ولكن ظهورنا بهذا النتائج المخيبة جعلتنا نضع نتائجنا بجانب نتائج دولة مثل إيران قد نتساوى معها في الإمكانيات ومقومات النجاح والمواهب ولكن قد نختلف في الفكر والطموح والتخطيط والعمل.. حيث حصلت إيران على 57 ميدالية متنوعة خلال ألعاب أنشون 2014 وهي حصيلة أكثر من حصاد رياضتنا على مر تاريخ الألعاب الاولمبية الآسيوية.

مقارنة1

تويتر TariqAlFraih@

16