صفعة تاريخية للنقد والحقد ، للصحافة والإعلام ، للقطاع الخاص والعام ، سددها لهم فرسان المنتخب السعودي للفروسية العمالقة منهم والشباب مثبتين للكل أن ” أصغر واحد فيهم ” قادر على تحمل المسؤولية وتمثيل الوطن خير تمثيل و إجبار العالم على الوقوف منصتين للنشيد الوطني السعودي ، محدقين إلى رايته تخفق ” فوق عالي السحب “!
و على طريقة المثخن بجراحه ، طعنةٌ في الصدر وطعنةٌ أُخرى في الظهر ، النازف من أعصابة ، المخذول من أصحابه ، بكبرياء المحاربين البواسل كان كل فارسٍ من فرسان أخضرنا يقاتل ، مرتكبين على الميدان مجزرةً كُبرى في حق المنتقصين من شأن الفروسية السعودية سافكين دم اللوم والعتب ، عائدين كعادتهم بالفضة والذهب !
عبدالله الشربتلي ، فيصل الشعلان ، سلمان المقعدي وعبدالرحمن الراجحي ، لم يكونوا مجرد فرسان يشاركون في بطولة ويحصدون ميدالياتها ، لا بل كانت مشاركتهم بمثابة فيلماً تفاعلياً وضعنا في قلب الضغوط التي تُمارس على فروسيّتنا ليل نهار في الفترة الأخيرة ، توثّق كل لحظةٍ فيه قصّة الخذلان التي ابتُليت بها الفروسية السعودية من كل حدبٍ وصوب ، فالإعلام غائب ، والدعم غائب ، والقطاع الخاص غائب حتى الجمهور الفروسي شبه غائب !
ورغم هذا وذاك تأبى الفروسية السعودية أن تخذل وطنها ويخجل فرساننا من أن يعودوا بأيديهم فارغة ، أما آن الأوان بعد أن نخجل من فروسيتنا ؟! ألم يحن الوقت لأن نستحي من إيلامها ؟!
بصريح العبارة فرساننا قلبوا الطاولة على جميع الرياضات وعلى رأسها كرة القدم التي لطالما أخذت من الدعم ( المادي ، والمعنوي ، والإعلامي ) كل مأخذ ولطالما كانت تعود خاويةً على عروشها ، اليوم تستعيد فروسيّتنا البريق بمنطق ما أُخذ بالقوّة لا يُسترد إلا بالقوّة ، اليوم تعود الأمور إلى نصابها و تستقيم كفتي الميزان بالعدل فلا تُخسروا الميزان !