قاضي يتساءل: وماذا بعد (سامي والقروني)؟!

عندما كنت انتقد المدرب الوطني بأنه لايطوّر قدراته خرجت عليّ الكثير من أصوات النشاز ودخلاء الإعلام وهاجموني شخصياً لدرجة انهم شككوا في وطنيتي وانني أحارب أبناء الوطن ويعلم الله أنني أقف مع كل سعودي يطوّر نفسه وأنا حالياً في لندن والتقيت أمس وأمس الأول بأطباء في مستشفيات عالمية وأكدوا لي نفس تشخيص أطباء سعوديين استشاريين في القدم السكرية, منهم الدكتور السعودي في جدة خالد إدريس. أسرد هذا المثال الطبي لتقريب الصورة أن أي سعودي يتطور هو مكان الاحترام لكن كرة القدم مهنة المخاطر, أنديتنا يابطولة ولا مع السلامة امسك الباب.. وعندما وقفنا ودعمنا المدرب الوطني خذلتنا الأندية.. الهلال أقال سامي الجابر رغم نجاحه بالأرقام ويبدو أن مشكلة إدارية أو شرفية وراء إبعاد الجابر.. بعده الوطني خالد القروني الذي لم يلتفت للناصحين له بعد ترك تدريب الأولمبي السعودي له على أقل تقدير وظيفة وراتب مضمون وبدلات, لكنه ضحى بذلك وتعاقد مع إدارة الاتحاد وسرعان ما أُلغي عقده بعد الخسارة الآسيوية أمام العين رغم أن القروني من أخرج الشباب السعودي بكل نجومه في الرياض من الآسيوية برباعية تاريخية وقدم وجوه شابة, لكنه أُقيل في ليلة ظلماء ولبسوه السلطانية على قول المصريين وتحمل كل شيء وغادر وفي حلقه غصة وفي فمه ماء.. احترنا أن انتقدنا الوطني هاجمونا.. وإن شجعناه خذلونا وأسقطوه وأقالوه.. الآن الجابر في قطر ضاعت علومه بين التدريب وإدارة الكرة والتحليل.. أين يوسف خميس وناصر الجوهر والخراشي ويوسف عنبر وحسن خليفة وعبدالله غراب وأين سمير هلال أم أن المدرب الوطني لا يصلح إلا للدرجة الأولى والفئات السنية من باب التوفير وسد الفراغ.. أنا لست ضد المدربين الأجانب المتميزين من فئة كارنيو وريجي كامب وكل من حقق إنجازات للكرة السعودية من خلال أندية أو منتخبات لكن ضد المغرورين والفاشلين والمنتفعين, أمثال رايكاد أو فيتور بيريرا العاطل حالياً وأيضاً ضد تهميش الوطني الذي عليه أن يطلع ويشاهد ويتطور.. المهم ضاعت علوم المدرب الوطني بين مطرقه الجماهير وسندان أعضاء الشرف والإدارات.. وفي كل الأحوال يبقي عمنا خليل الزياني أبو إبراهيم عمدة المدربين الوطنيين بإنجازاته مع الاتفاق ومع المنتخب الأول ويكفي أن كأس آسيا 84 ماركة مسجلة باسمه.

مقالة للكاتب خالد قاضي في صحيفة النادي

8