ـ تعاقد الأهلي مع سلمان المؤشر وماجد عسيري وبالمينو ليأتي المدرب مهرولاً على غرار سابقه، تجاهل الأول وقفز عن الثاني وقرر على أن يجعل الثالث أسيراً لدكة الاحتياط.
ـ ففي الأهلي تتكرر المشاهد، ما برز قبل سنوات يعود اليوم وما سيأتي مستقبلاً قد لا يختلف عما هو قائم في الحاضر وما بين هذه (المتشابهات) من حق الجمهور الأهلاوي أن يعتب على إدارته لكونها أخذت موقف المتفرج على قناعات فنية لا تخدم مصلحة الفريق بقدر ما تعيقه وتزيد من أوجاعه.
ـ منح النيجيري جروس كامل الفرصة مع مصطفى الكبير فلماذا لا تمنح للمؤشر والعسيري؟
ـ اطرحوا هذه التساؤلات على المدرب وأشعروه بأن مصلحة الأهلي يجب أن تطغى على أي مصلحة أخرى تستهدف لعبة (السمسرة) تلك اللعبة التي طغت على الكثير من مراحل الفريق دونما تحقق له الفائدة المرجوة لا فنياً ولا بطولياً بدليل أن لقب الدوري لايزال هدفاً مستعصياً يصعب تحقيقه.
ـ المدرب مع الإدارة التي تشرف على منهجه الفني يمثلان البند الأول في العمل إيجاباً كان أم سلبياً على اعتبار أن ما يقدم في هذا الشأن يعد سبباً في النتيجة ومن هذا المنطلق يجب على أن تنسجم الرؤى الإدارية مع الفكر التدريبي الذي يقوده السويسري جروس حتى لا يخسر الأهلي فرصته هذا الموسم وأعني بذلك فرصة المنافسة على لقب الدوري، فطالما أن الفريق يمتلك العناصر الجيدة فمن المهم أن تمنح الفرصة للمؤشر وماجد عسيري وبالمينو بالمشاركة للاعتقاد العام بأن هذا الثلاثي قادر على تقديم الإضافة الفنية أكثر بكثير من تلك التي أخفق بها الكبير وإسحاق رغم قناعة الكوتش جروس وبرغم صمت الإدارة عليها.
ـ صدقوني الأهلي هذا الموسم سيكون الأقرب لتحقيق الدوري نظير قوة عناصره لكن الذي أخشاه وتخشاه معي جماهيره هو إصرار هذا المدرب على فلسفته الغريبة وتحديداً في بعض الأسماء التي يراهن عليها وفي عملية توظيف البعض الآخر منها.
ـ تعادل مع الهلال وتعادل مع نجران وتعادل مع الشباب وفوز باهت على الخليج تجعلني في وقت مبكر أقول تداركوا وضع الفريق حتى لا يستمر النزيف النقطي فالفرصة سانحة ولا تزال فهل من مستمع يا إدارة الأهلي ويا صنّاع القرار في أركانه؟
ـ أتمنى ذلك مثلما تتمنى المدرجات العاشقة لتاريخه في عودة قوية للقناعات الصحيحة وغياب تام لنقيضها الذي أحبط .
مقالة للكاتب علي الزهراني عن جريدة الرياضية