موقع الفيفا يحذر اليابانيين من عماد خليلي

عماد خليلي

إذا كان المنتخب الياباني يجهل عماد خليلي، فيتعين على حامل اللقب القاري أن يدرس تحركات الهداف الفلطسيني ذلك لأن خليلي الذي أنهى الدوري السويدي متصدراً ترتيب الهدافين الموسم الماضي برصيد 15 هدفا سيقود هجوم منتخب بلاده في المباراة الإفتتاحية لفلسطين في مواجهة اليابان في أستراليا في يناير/كانون الثاني المقبل.

وحقق المنتخب الفلسطيني إنجازاً في كأس التحدي في مايو/أيار الماضي من خلال انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائيات القارية للمرة الأولى في تاريخه. ومن أجل أن يترك المنتخب أثراً في النهائيات، قامت السلطات الكروية المحلية بمراقبة اللاعبين الذي يلعبون خارج البلاد من أجل الدفاع عن ألوان المنتخب. وبفضل حسه التهديفي الكبير، لفت خليلي الأنظار ولم يكن مفاجئاً استدعاؤه لصفوف المنتخب للمرة الأولى في نهاية الموسم الماضي.

وقال اللاعب الذي انتقل الى صفوف شانجهاي دونجيا في يونيو/حزيران الماضي لموقع FIFA.com في مقابلة أجريت معه مؤخراً “لقد عرض علي الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني وهو بالطبع شرف كبير لي لتمثيل بلادي في ملاعب كرة القدم. تنمو كرة القدم في فلسطين بشكل كبير وقد تعاظمت عملية التطوير مع تحقيقنا لإنجاز التأهل عبر كأس التحدي إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخنا.”

التألق في السويد

لفت خليلي الإنتباه داخل السويد وخارجها بعد تألقه من الناحية التهديفية الموسم الماضي، ونجح نادي شانجهاي دونجيا في التوصل معه إلى اتفاق يقضي بالإنضمام اليه. وكشف خليلي “إلى جانب الصين، تلقيت عروضاً من دول أخرى مثل اليونان. لكن شانجهاي كان الأسرع في اتمام الصفقة وبالتالي انتقلت إليه بسرعة. أمر جيد العودة إلى آسيا بعد أن أمضيت فترة مع نادي الشباب السعودي هذا العام.”

وأضاف “كانت عملية الإنتقال ممتازة. قد احتاج الى وقت أكبر لكي اتأقلم مع الأجواء الجديدة لكني أعتقد بان الأمور ستتحسن مع الوقت. الدوري الصيني جيد ويضم لاعبين جيدين والتسهيلات رائعة. شانجهاي ناد كبير ويملك نوعية عالية من اللاعبين.”

ولد خليلي في دبي وانتقل الى السويد مع عائلته عندما كان في الرابعة من عمره. وبعد عام على انتقال والديه بدأ بممارسة كرة القدم في السويد مستغلاً شغف والديه باللعبة وقال مبتسماً “الجميع في عائلتي يعشق كرة القدم. جميعنا من أنصار ريال مدريد، أما لاعبي المفضل فهو زين الدين زيدان”.

بعد أن تلمس خطواته في أندية عدة بينها هوجابورجز الهاوي، انضم الى هيلسينبورج ضمن أندية النخبة في السويد عام 2005. لكنه خاض في صفوف نوركوبينج أكثر من مئة مباراة وسجل 29 هدفا على مدى خمسة مواسم. عاد وانضم إلى هيلسينبورج الذي توج في صفوفه هدافاً للدوري.

وللمفارقة، كان منافسه على لقب هداف الدوري السويدي الموسم الماضي، الدولي توبياس هانسن الذي انتقل بدوره للعب في شانجهاي أيضاً. كان الصراع على إحراز لقب الهداف حامي الوطيس بين خليلي وهايسن قبل أن يتفوق الأول بفارق هدف واحد في نهاية الموسم.

وقال خليلي “كانت المنافسة قوية جداً ولم أحسم الأمور الا عندما سجلت الهدف الذي حسم الأمور في مصلحتي في وقت متأخر. في السابق، كنا أنا وتوبياس نلعب في مواجهة بعضنا البعض لكن الآن أصبحنا زميلين وصديقين بعد أن كنا خصمين.”

طموحات مستقبلية

لكن توبياس الذي انضم إلى شانجهاي قبل نصف موسم من خليلي هو الذي يتصدر ترتيب هدافي الفريق حالياً برصيد 15 هدفاً، في حين افتتح خليلي رصيده التهديفي في مواجهة شانجهاي شينجين في المباراة التي فاز بها فريقه 3-1. ويواجه خليلي سباقاً مع الوقت لكي يستعيد شهيته التهديفية.

وختم “يتعين علينا أن أنجز عملية تأقلمي تماماً مع شانجهاي لكي أستحق مكاني في صفوف النادي والمنتخب الوطني. أريد تسجيل أكبر عدد من الأهداف لمصلحة شانجهاي وأتوقع أن أدافع عن ألوان منتخب فلسطين في نهائيات كأس آسيا المقبلة العام المقبل. آمل أن نؤكد تطور مستوى الكرة الفلسطينية على المسرح الآسيوي ونعيد البسمة إلى شعبنا.”

* عن موقع الفيفا

7