أزمة الهلال مع اتحادنا “الوطني” لكرة القدم كانت ولازالت الشغل الشاغل للساحة الرياضية السعودية والخليجية هذه الأيام ، تصدرت الصحف وأشغلت الفضائيات ، إلاٌ أنه وبعد أن تصاعدت المواقف، وغلت الصدور استشعر اتحادنا “الوطني” أخيراً حجم الخطأ الكبير الذي وقع فيه فقرر لاحقاً نزع فتيل الأزمة التي افتعلها ضد ممثل الوطن لأسباب تبدو في ظاهرها غامضة عند المحايدين لكنها لا تبدو كذلك عند الهلاليين فذاكرتهم تغص بمثل هذه المواقف التي تستهدف فريقهم دون غيره ،
لن أتطرق للماضي وتفاصيله ولا حتى الإستثناءات والتسهيلات التي سبق وأن أُعطيت بالكامل لممثلي الوطن الأهلي والإتحاد والشباب بدون ضجيج وتقاعس ، ولست أيضاً في صدد إثبات ترصد اتحادنا “الوطني” ولجانه للهلال .. لكني اتسائل كما يتسائل غيري .. هل كان في تصور اتحادنا “الوطني” أبعاد ما اقترفه في حق ممثل الوطن في بطولة هي اليوم حديث كل القارة الآسيوية !!
في الحقيقة لم يكن اتحادنا “الوطني” مضطراً لتشويه صورته على المستوى الإقليمي والقاري والكشف عن حجم الجفاء الذي يتعامل به مع نادي تعرفه كل القارة الآسيوية لأنه ببساطة كبيرها وزعيمها ..!!
في تصوري لم يكن هذا ليحدث لولا أن اتحادنا “الوطني” للأسف أهمل واجبه الوطني ورضخ لإملاءات الآلة الإعلامية المسيطرة والتي تحركها قناعات ساذجة ومصالح شخصية لا تتجاوز أرنبة أنوفهم .
يظل الهلال صرح الإعتزاز الشامخ فوق ركام انتكاسات الكرة السعودية، هو فخر الوطن وركيزة أمجاده وإبنه البار الذي لم يتردد يوماً في خدمته وتلبية نداءاته .. فمن للوطن غير الهلال ومن للهلال غير رجاله الأوفياء .
منيف الخشيبان
Twitter@munif_kh