الأهلي يتطلع إلى تخطي حاجز المحلية وحصد «الآسيوية»

الأهلي الإماراتي

يدخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الموسم الكروي الجديد بطموحات كبيرة، وسط توقعات بمنافسة شرسة وصعبة من بقية أندية الدوري، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه «الفرسان» الموسم الماضي، بتحقيق «الثلاثية»، كأس سوبر الخليج العربي ودوري الخليج العربي وكأس الخليج العربي، حيث يمنّي عشاق «الأحمر» أنفسهم بتكرار هذا الإنجاز التاريخي وتخطيه في الموسم الجديد، من خلال حصد «الرباعية»، التي كان الفريق قريباً منها الموسم الماضي، لولا الخسارة في نهائي كأس رئيس الدولة أمام العين بهدف الغاني أسامواه جيان.

وسيصطدم طموح فريق الأهلي مع الطموح الكبير عند بقية الأندية، التي استعدت للموسم الجديد بشكل جيد، ودعمت صفوفها بلاعبين متميزين، سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو على مستوى اللاعبين الأجانب.

ورغم رغبة فريق الأهلي في الحفاظ على البطولات التي حققها الموسم الماضي، تظل بطولة دوري الخليج العربي هي البطولة الأهم لأسباب عدة، أبرزها أن الفوز بها يمحو أي تعثر في أي بطولة أخرى، إضافة إلى رغبة «الفرسان» في الاقتراب من وصافة أكثر الأندية تتويجاً بدرع الدوري، وحصد اللقب السابع والتساوي مع الوصل، والاقتراب أكثر من صاحب الصدارة العين بـ11 لقباً.

أما ثاني البطولات التي سيضع «الفرسان» تركيزه فيها بكل قوته، فهي مسابقة دوري أبطال آسيا، التي باتت أهم الأهداف التي يسعى الأهلي إلى التألق فيها والفوز بها للمرة الأولى في تاريخه، بعد المستوى الرائع الذي قدمه الفريق في الأدوارالأولى من النسخة الجارية، إذ كان قريباً من التأهل إلى الدور الثاني وتخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، رغم صعوبة المجموعة التي لعب فيها، وضمت الهلال السعودي والسد القطري وسيبهان أصفهان الإيراني، ونجح «الأحمر» في تصدر المجموعة حتى الجولة الأخيرة قبل أن يتعثر أمام السد القطري في الدوحة، بسبب خوضه نهائي كأس الخليج العربي قبل المباراة الحاسمة بيومين أمام الجزيرة.

وسيجد الأهلي صعوبة كبيرة في تحقيق أهدافه هذا الموسم، بعدما استعدت جميع أندية دوري الخليج العربي للموسم الجديد بكل قوة، ودعمت صفوفها بعدد كبير من اللاعبين المميزين، سواء على مستوى اللاعبين المواطنين أو الأجانب، ويبرز المنافس التقليدي نادي العين، الذي يتألق على المستوى القاري وتأهل لمواجهة الهلال السعودي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ويسعى لاستعادة لقب الدوري الذي فقده الموسم الماضي، فيما يبدو نادي الجزيرة أكثر الأندية جاهزية واستعداداً للمنافسة بشراسة على درع الدوري، وكذلك أندية أخرى مرشحة لتقديم مستويات جيدة والمنافسة على البطولات مثل الوحدة والشارقة والشباب، لذلك لن يجد الأهلي طريقه ممهداً للتتويج المبكر بالدوري على غرار الموسم الماضي. ويدعم طموحات الأهلي، رغبة مدرب «الفرسان»، الروماني أولاريو كوزمين، في الاستمرار في حصد البطولات التي يشارك فيها، كما انه يسعى لمواصلة تحطيمه للأرقام القياسية بوصفه أكثر المدربين تحقيقاً للقب الدوري «ثلاث مرات متتالية»، بواقع مرتين مع العين ومرة مع الأهلي، إذ يسعى إلى تحقيق اللقب للمرة الرابعة على التوالي، ليضيف رقماً قياسياً جديداً إلى أرقامه السابقة، فيما تلتقي رغبته مع طموحات الأهلي في نقل نجاحاتهما إلى المستوى القاري وتخطي حاجز المحلية، والتهمة الموجهة لكلاهما أنهما محليان فقط، لذا سيكون التألق والمنافسة على لقب دوري ابطال آسيا على رأس الأهداف التي يتطلع الفرسان إلى تحقيقها في الموسم الجديد.

ولم يعقد الأهلي العديد من الصفقات، إذ ضمت إدارة النادي ثلاثة لاعبين هم: لاعب النصر حبيب الفردان، والروماني ميريل رادوي، بعد انتهاء عقده مع العين بطلب من مواطنه أولاريو كوزمين، و«المدفعجي» نواف مبارك، من بني ياس. أما على مستوى اللاعبين الذين رحلوا عن صفوف «الفرسان»، فتوجه «الرحالة» عصام ضاحي إلى النصر، ضمن صفقة حبيب الفردان التبادلية، بعد أن قضى موسماً واحداً في الأهلي، إذ انضم للفريق الموسم الماضي من الشباب قبل أن يعود إلى «الجوارح» ضمن صفقة وليد عباس والبرازيلي جوزيل سياو، وعاد إلى الفريق نهاية الموسم الماضي، قبل أن يستقر في صفوف «العميد»، كما عاد عامر مبارك إلى صفوف النصر، فيما انتقل درويش أحمد إلى بني ياس، ضمن صفقة انضمام نواف مبارك إلى الأهلي.

الصفقة الأبرز في قلعة الفرسان

نجحت إدارة شركة الأهلي لكرة القدم في عقد الصفقة الأبرز على مستوى اللاعبين المواطنين، بالتعاقد مع لاعب الوسط الدولي حبيب الفردان، قادماً من نادي النصر، ليزداد عدد اللاعبين الدوليين في قائمة «الفرسان»، التي تعد الأكبر بين جميع الأندية، إذ تضم ماجد ناصر، ووليد عباس، وعبدالعزيز هيكل، وعبدالعزيز صنقور، وماجد حسن، وحبيب الفردان، وإسماعيل الحمادي، وأحمد خليل.

* عن جريدة الامارات اليوم

7