مبروك للهلال التأهل إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، وحظ أوفر للاتحاد الذي خذلنا ولم يكن رهان الكرة السعودية في هذه النسخة من البطولة، كنا نتمنى الدور نصف النهائي “سعودي” ولكن الأماني شيء والواقع شيء آخر.
الهلال رغم التأهل على حساب السد القطري إلاّ أنه ينقصه الكثير والكثير، فبالرغم من ضعف السد القطري إلاّ أن الهلال تأهل من أمامه بصعوبة بالغة، ولولا الحظ لربما خسر الهلال ورقة التأهل حيث تحصل السد القطري في نهاية الشوط الثاني على فرص كادت تقلب الطاولة في وجه الهلاليين.
صحيح الهلال عبر وهذا أمر جيد ومهم، ولكن الأهم أن نعي وندرك أن المستوى الذي قدمه لم يكن مرضياً، ولو كان هناك فريق آخر غير السد “الضعيف” لما عبر الهلال، لهذا يجب على الهلاليين التعامل مع الواقع بذكاء وعدم المكابرة وتصحيح الأخطاء، لأن القادم صعب وصعب جداً.
الآن بين الهلال وحلم جماهيره خطوات قليلة، ولا أعتقد أن الفرصة ستأتي أفضل من الفرصة الحالية ليصل الهلاليون إلى “العالمية” رغم صعوبتها، فقد نفذ الاتحاد الآسيوي مطالب الهلاليين وهي عزل أندية شرق آسيا عن غربها، رغم أن هذا العزل أمر مضحك من اتحاد القارة، لذلك ليس هناك مجال للأعذار أو التبرير أو تخدير الجماهير، أو حتى اللعب بسلاح الاستقالة لامتصاص الغضب الجماهيري.
أعود للاتحاد وأقول ربما خذله الكثير من الأمور أولها حرمان جمهوره من التواجد، وكلنا نعلم أن سر الاتحاد وقوته بجمهوره وأهازيجه، وثاني عوامل الخذلان المدرب خالد القروني الذي لم يقدم مع الاتحاد في مباراة العين ومباراة جدة ما يشفع له على المستوى الفني.
نسيت أن أخبركم، أنني أتمنى تحقيق الهلال للبطولة الآسيوية، ولكن بين الأماني والواقع خيطا رفيعا، فالواقع يقول صعبة وصعبة جداً على المستوى الذي رأيناه أمام السد.. وسلامتكم.
عن ” الرياضي “