تعتبر مباراة الاتحاد والعين في الدور نصف النهائي من أصعب المباريات التي يخوضها الاتحاد في السنوات الأخيرة . بسبب النتيجة السلبية في مباراة الإياب التي انتهت لمصلحه العين بثنائية نظيفة .
وعدم مقدره الاتحاد على التسجيل في مرمى المنافس على أرضة والذي لو تم حتى لو في حاله الخسارة سيكون إيجابيا ولكن السبب الأكبر لصعوبة المباراة الحال الفني الذي ظهر عليه الفريق في العين , حيث كانت هناك العديد من المشاكل الفنية والمعنوية وكان التشكيل غير مناسب للمباراة .
وذلك بدخول عناصر جديدة مثل طلال العبسي أو تغيير في أماكن بعض العناصر مثل محمد قاسم . أما بالنسبة للأداء فقد كان بناء الهجمة ضعيفا للغاية وذلك بسبب لعب الاتحاد بظهيرين هم في الأصل قلوب دفاع مثل الدميري والعبسي . وبذلك لم يبدؤون الهجمة أو يشاركون في البناء أو يقوما بالإسناد والمساندة في الهجوم , وأيضاً كان لعدم تحرك محاور الارتكاز سامبا وباجندوح بدون كره واختيار الأماكن والمساحات الفارغة .
بالإضافة لعدم تحرك لاعبي الثلث الهجومي قاسم وماركينهو والمولد . وبالتالي لم تصل الكره إلى مختار فلاته المهاجم الوحيد بشكل جيد ومريح .
وينعكس بذلك على الأداء الجماعي الذي كان غائباً بشكل كبير. أيضاً لم يتم الاعتماد على الارتداد السريع في حاله كسب الكرة . وكان الأولى الضغط على فريق العين في أماكن مُحدده لاسترجاع الكره والرغبة الهجومية وتفعيل الارتداد السريع لان ذلك كفيل بتراجع العين في ملعبه للخوف من استقبال أي هدف قد يضعف حظوظه .
وقد شاهدنا آخر ١٠ د عندما كان هناك ضغطاً اتحادياً بعد التبديلات . وكيف تحصل الاتحاد على فرصتين داخل منطقه الجزاء. هذا في الحالة الهجومية أما إذا أردنا أن نتحدث عن الحالة الدفاعية . فكان هناك بعض المشاكل الأولى عدم وجود ضغط على لاعبي العين في وسط الملعب وإغلاق المساحات بين قلبي الدفاع والمحاور مما ساعد اللاعب عموري وأعطى له فرصه التحرك بحريه . بالإضافة إلى ذلك التراجع الكلي المبالغ فيه , سمح للاعبي العين بالاستحواذ المريح على الكرة . وأيضاً عدم مراقبه أهم مفاتيح اللعب عموري الذي ترك له التحرك بحريه والتمرير المريح للمهاجمين لذلك هنا تكمن صعوبة المباراة.
ولكن لازالت الكرة في الملعب وهناك عمل كبير ينتظر الجهاز الفني واللاعبين في المباراة.
على مستوى التشكيل . والأكيد ستكون هناك تغييرات كبيره رغبه في التعويض , وأتوقع أن تتغير ألطريقه إلى ١-٤-٤-٢ أو١-٤-٤-١-١ ومشاركه المحترف يا كونان بجانب الغامدي أو مختار في خط المقدمة , مع أحداث بعض التغيرات في خط الوسط , بدخول القائد محمد نور الذي يعتبر وجوده الفني والمعنوي مؤثراً في مثل هذه المباريات , بالإضافة للمحترف ماركينهو الذي وضح عليه البطء , ويحتاج لمزيد من الجهد من أجل المساعدة على الاستحواذ في الوسط , وإمداد المهاجمين بالكرات , وأيضاً المتابعة والاختراق والتسديد والاستفادة من قوه قدمه .وأيضاً عوده الظهير الأيمن صالح القميزي مهمة وضرورية مع عوده محمد قاسم لمركزه المعتاد , ولكن هذا سيؤثر على اللعب الجماعي والانسجام , بسبب التغيرات الكبيرة ولكن ليس هناك بديل لذلك , لأنه لم يتم الاستقرار في فتره سابقه على المستوى التكتيكي . فالاتحاد مطالب بالبناء الجيد من الخلف وامتلاك الكره ومن ثم تنويع اللعب أما عن طريق الأطراف وتوغل ماركينهو مع انطلاقات محمد قاسم ليشكلوا جبهة يسرى قويه والاستفادة من الكرات العرضية بتواجد مهاجمين ومسانده نور من الخلف , والعكس صحيح أو الاختراق من العمق والثنائيات التي يجيدها نور وماركينهو, وأيضا يستطيع نور كسب العديد من الأخطاء القريبة من المرمى , وكذلك يستطيع تغيير طريقه اللعب داخل الملعب إلى ١-٤-٢-٢-٢بشكل بسيط , وذلك بدخول محمد نور وماركينهو وترك الحرية للظهيرين القميزي ومحمد قاسم.
أما في الجانب الدفاعي فالاتحاد يحتاج إلى عمل الضغط في أماكن محدده , أحيانا وفي كل الأماكن غالبا وحرمان العين من الاستحواذ والسيطرة وكسب الثقة , ويجب اللعب بتوازن في الشوط الأول ومحاوله البحث عن هدف فقط يُعيد الأمل وعدم الاندفاع للهجوم على حساب الدفاع , لان أي هدف عيناوي تصبح المهمة مستحيلة لذا عند اختيار قلبي الدفاع لابد من مراعاة عامل السرعة . وذلك لمواجه مرتدات العين ومن ثم زيادة الضغط في الشوط الثاني لمعادله النتيجة والبحث عن التأهل .
العامل النفسي والمعنوي
أهم أسلحه الاتحاد في المباراة تحتاج إلى ( قتاليه) عاليه وإذا تم التحضير التكتيكي بشكل جيد للمباراة وتوقع جميع السيناريوهات . سيكون سهلا إذا كان كل لاعب اتحادي يعرف أدوراه الهجومية والدفاعية في خطه اللعب , ومن المتوقع قبل أسبوع من بداية المباراة يكون التدريب على ذلك باستمرار.
أتمنى أن يكون المونديالي في وضع فني ومعنوي عالي . ولاعبو الاتحاد يستطيعون فعل ذلك إذا سارت الأمور بشكل جيد في البداية وسجل الاتحاد في الشوط الأول , نعم المباراة ستكون صعبة بسبب نتيجة الذهاب ولكنها في الإياب غير مستحيلة إذا كان من في أرض الملعب نمور الاتحاد .
حمود الصيعري مدرب وطني , حاصل مؤخراً على أعلى شهادة دوليه البروفشنال (المحترفين).