قاد نقص مياه الشرب في إستاد الملك فهد بالرياض خلال مباراة الهلال والسد أول من أمس في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي، إلى ظهور سوق سوداء لعبوات المياه التي وصلت قيمة الكبيرة منها إلى 10 ريالات “سعرها الأصلي ريال واحد”، وقيمة الصغيرة إلى 5 ريالات، بعدما اضطرت الجماهير للحصول عليها بأي ثمن لمواجهة العطش، في ظل درجة حرارة عالية وصلت إلى 44 درجة مئوية عصر يوم المباراة. ونقلت صحيفة الوطن معاناة عدد من الجماهير الذين فوجئوا بخلو منافذ التوزيع “الكشكات” من المياه عند دخولهم للملعب الساعة 4 عصراً، بعد أن أخلف المتعهد بعقده مع إدارة نادي الهلال بتوفير المياه للجماهير. وحاولت إدارة الهلال تدارك الموقف وأحضـرت كميات من مياه الشرب ووزعتها بالمجـان في محيـط الملعب، إلا أنها لم تكـن كافية في ظـل الأعـداد الكبيرة من الجماهير الحاضرة، فيما استطاع عدد من الباعة إدخال مركباتهم المحمّلة بعبوات المياه إلى البوابات الداخلية ووفروا المياه لبعض المشجعين بسعر 40 ريالا للكرتون الواحد “سعره في المحلات التجارية لا يتجاوز 16 ريالا” وسط شكوى جماهيرية من عدم برودة المياه المباعة لهم، ما اضطر عددا منهم للخروج من الإستاد بحثا عن المياه في الشوارع المحيطة بالملعب. وانتقدت الجماهير سوء الخدمات المقدمة في كل مرة تحضر فيها للملاعب، كنقص خدمات المأكولات والمشروبات أو سوء إعدادها، مطالبة أن يكون هناك اهتمام بمتطلبات الجماهير أثناء حضورها للمباريات، وأن تسلّم الخدمات لشركات متخصصة تلبي رغبات الشباب الذين يحرصون على حضور المباريات، مؤكدين أن سوء الخدمات ساهم في عزوف كثير منهم عن الحضور. يذكر أن رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، اعتذر عن نقص المياه في الملعب، وقرّر إلغاء العقد مع الشركة المتعهدة، وقال في تصريح فضائي عقب المباراة: “إن ما حدث من عدم توفر المياه خطأ جسيم تم التحقيق فيه واتضح أن من يتحمله هو المتعهد بتوفير المياه لمنافذ بيع الأغذية وتم إنهاء التعاقد معه بعد هذا التقصير”، مشيراً إلى أن إدارته حاولت تدارك الأمر من خلال جلب كميات من المياه وتوزيعها مجانا لإصلاح جزء من هذا الخطأ وتداركه، إلا أنه حل جزءا من المشكلة وليس كلها.