بدأ العد التنازلي والفرسان لا يعرفون الهدنة!

image

بدأ العد التنازلي نحو موسمٍ فروسيٍّ جديد ، والجميع يعد عدّته ليقدم أفضل ما لديه ، فاللجان تجتمع ، و الإعلام بدأ يرتب أوراقه ، و جنود التغطية من الشباب متحمسون للقيام بمهمتهم التي تخدم الفروسية والفروسيين على أكمل وجه ، ليكون الفرسان – وهم مُختطفوا بُقعة الضوء من أمام الجميع – محط الأنظار ، فهم تحديداً أقل من استفاد من الهدنة الزمنية بين الموسمين نظراً لانشغالهم في تجهيز أنفسهم وخيولهم للموسم الجديد سواء من وفقه الله للالتحاق بمعسكراتٍ صيفية ، أو من قُدّر له أن يبتكر معسكره الخاص بما تيسّر له من إمكانيات ، ليُثبتوا جميعاً أن عناء الفروسية لا يُرهق عُشّاقها .

الموسم يُشرف على الانطلاق والهمم العالية تعد بالكثير ، منتظرين من الجميع أن يقدّموا مستوى فاخر يُضاهي فخافة الفروسية السعودية التي تحمل نكهةً لا يُمكن لمن عشق الخيل والفروسية أن يجدها لدى غيرها .

إلا أن الهمة العالية وحدها لا تكفي ، فالفروسية رياضةٌ ذات طابعٍ خاص وتحتاج لما هو أكثر من مجرد بذل شخصي، كما و تحتاج أيضاً لزيادة مخصصاتها من الدعم لتستطيع الجهات القائمة بها أن تعمل بصورةٍ فعّالةٍ أكثر تتماشى مع ما تشهده ساحات الفروسية من تطور واضح لمستوى الفرسان ، وتُواكب الصناعة الفروسية في بقية البلدان .

في الواقع إننا نملك فروسيّةً مُشرّفة ، تستحق أن يعمل الجميع من أجلها دون كللٍ أو ملل ، ولعلّ ما استطاع أبناؤها من الفرسان القُدوة تحقيقه من إنجازات عالمية يُخبرنا برسالةٍ مفادها :أن الجميع إذا عمل بصدق فإن المستحيل لن يبقى مستحيلاً ، وفروسيّتنا تستحق العناء.

7