حسمت أندية دوري الخليج العربي اختياراتها في ما يتعلق بأجهزتها الفنية استعداداً لانطلاق النسخة السادسة من المسابقة، وسط تجاهل تام للمدرب الوطني قياساً بالموسم المنصرم الذي شهد تولي الدكتور عبدالله مسفر، تدريب الظفرة، وعيد باروت قيادة الإمارات، وفي المقابل بات التونسي فتحي الجبال مدرب عجمان، هو العربي الوحيد في مواجهة 13 مدرباً أجنبياً في الدوري.
وشملت التغييرات ثمانية أندية، في ما احتفظ الأهلي بطل الدوري والوحدة «الوصيف» والعين بطل الكأس، والنصر، بطل أندية مجلس التعاون الخليجي، بجانب الملك والإمارات بمدربيها من الموسم الماضي. وجاء المدربون البرازيليون في الصدارة، اذ يتولون تدريب الشارقة، والشباب، والإمارات، والوصل، واتحاد كلباء، وحل خلفهم مدربون كرواتيون، على رأس القيادة الفنية للعين والظفرة، بينما لجأت أندية بني ياس والجزيرة، والفجيرة الى المدرسة الأوروبية من خلال الإسباني لويس غارسيا، والبلجيكي ايريك جيرتس، والبوسني جمال حجي.
واحتفظ نادي عجمان بهوية المدرسة العربية في التدريب للسنة الرابعة له على التوالي في دوري الخليج العربي، بتعاقده مع التونسي فتحي الجبال ليحل بديلاً للمدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، الذي تم الاكتفاء بالفترة السابقة التي قضاها مع البرتقالي والتي امتدت لأربعة مواسم متتالية.
وحقق فتحي الجبال نجاحات قوية في الدوري السعودي، اذ بدأ مشواره مع الفتح 2007 عقب إقالة المدرب البوسني كريسبو وتردي نتائج الفريق في دوري الدرجة الأولى، وفي السنة الثانية حقق الفتح الصعود للمرة الأولى في تاريخه، الى دوري المحترفين عقب تحقيقه المركز الثاني، وكذلك التأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد وفي الموسم الثالث أطلق على الفتح اسم الحصان الأسود في أول مشاركة له في دوري زين للمحترفين وحقق المركز الثامن والمشاركة في كأس الملك، وتأهل إلى نصف النهائي لمسابقة كأس الأمير فيصل ونجح في التأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد، واختتم الجبال مسيرته مع الفتح بالحصول على الدوري السعودي. وعمل الجبال في عدد من الأندية ببلده، وكانت بداية مشواره التدريبي مع الإفريقي التونسي في الفئات السنية لمدة ستة أعوام، ومن ثم تم اختياره مدرباً للمنتخب الإقليمي التونسي، بعدها وصلته عروض خارجية للتدريب في السعودية، وكانت البداية في فريق سدوس، مروراً بالنجمة والحزم ونجران وهجر، وفي عام 2004 عمل مساعداً للعجلاني في تدريب نادي الهلال.
وتراجعت أسهم المدرب الوطني في بورصة التدريب بالدوري الإماراتي، عطفاً على وجوده في الموسم الماضي من خلال الدكتور عبدالله مسفر، وعيد باروت، فالأول قد رفض تمديد عقده مع الظفرة، للعمل في المنتخبات الوطنية، والثاني تمت اقالته بعد الجولة التاسعة من تدريب الإمارات، ويتولى حالياً قيادة الشعب في دوري الهواة، بينما عمل مدرب الوصل سليم عبدالرحمن لفترة مؤقتة في الوصل وعاد الى منصب الرجل الثاني مساعداً للبرازيلي جورجينهو.
* نقلا عن صحيفة الامارات اليوم