فرض سفير رياضة السيارات السعودية البطل يزيد الراجحي اسمه ضمن قائمة الأوائل في رالي بولندا سابع جولات بطولة العالم للراليات المندرج تحت لواء الاتحاد الدولي للسيارات (فيا).
وحقق الراجحي الذي يحظى بالدعم الدائم من الراعي الرسمي للفريق جان برجر المركز الثالث مع ملاحه الايرلندي مايكل أورر على متن سيارته “فورد فييستا آر.آر.سي” وذلك في فئة “دبليو.آر.سي2” بعد أن انتهج أسلوباً حذراً لتلافي سوء الطالع الذي رافقه في المشاركتين السابقتين خلال راليي السويد وسردينيا الدوليين مما ضمن له التقدم بخطوات ثابتة نحو المقدمة.
وقد شهد اليوم الثالث (قبل الأخير) الذي أقيمت منافساته في منطقتي وارميا ومازوري شمال بولندا أداءاً رائعاً للبطل السعودي حتى تمكن من القفز بجدارة الى المركز الثالث والحفاظ عليه مفضلاً مبدأ السلامة في ظل صعوبة نيل الوصافة التي ابتعد بها المتسابق الفنلندي ياري كيتوما خلف المتصدر الاستوني اوت تاناك.
ولم تثن مراحل السباق الضيقة سفير رياضة السيارات السعودية من السعى نحو القمة فعلى الرغم من اقامة بعض المراحل لأول مرة في تاريخ البطولة العالمية عبر الحدود مع ليتوانيا الا أن الراجحي سجل حضوراً لافتاً وخاض تحدياً قوياً وفق آلية محددة عمل عليها من الانطلاقة الأولى وهو الأمر الذي مكنه من اجتياز العديد من الصعاب المتعلقة بالطرقات وكذلك تجاوز ارتفاع درجة حرارة زيت ناقل الحركة.
ومن جانبه أكد سفير رياضة السيارات السعودية البطل يزيد الراجحي أنه عمل وفق استراتيجية وسياسة معينة من بداية انطلاقة رالي بولندا في ظل خطورة مراحل الرالي وضيق المسارات وقال : “في البداية أحمد الله على انهاء الرالي والوصول بالسلامة حي كانت البداية حذرة نوعاً ما نظراً لأن المراحل ضيقة جداً ولم أتعود عليها كما أننا كنا في بداية الرالي وأمامنا أربعة أيام ولهذا حاولت التعرف على الطرقات وعدم الضغط بأقصى جهد خاصة وأن المراحل كانت خطرة جداً”.
ووصف المنافسة بالقوية والمثيرة طوال الرالي عطفاً على وجود أبطال مميزين يبحثون عن الصدارة كما يبحث عنها مشيراً الى أنه استفاد الكثير من تجاربه السابقة بالاضافة الى تجربة بولندا وأوضح: “سعيت لتحقيق نتيجة ايجابية وعملت طوال الرالي على نيل مركز متقدم وفي اليوم الثالث بفضل من الله حصلت على المركز الثالث ولم يكن هناك مجال للضغط أو المجازفة بزيادة السرعة أكثر لأن الوقت لم يعد كافياً لادراك الصدارة أو حتى الوصافة في ظل ابتعاد صاحبي المركزين الأول والثاني ولهذا كنت حريصاً على انهاء الرالي والوصول الى نقطة النهاية بأمان وهو الأمر الذي تحقق و لله الحمد “.
واختتم البطل السعودي يزيد الراجحي تصريحه بتأكيده على أن المركز الأول مطلب دائم له الا أن تحقيقه مرتبط بتوفيق الله سبحانه وتعالى مشيراً الى أن الأهم أولاً وأخيراً الوصول بالسلامة الى نهاية الرالي.
وغادر الراجحي رالي بولندا الذي يعد ثاني أعرق رالي في العالم ضمن جولات بطولة العالم للراليات ليعود مجدداً للاستعداد لخوض منافسات كأس العالم للراليات الصحراوية “الكروس كانتري” والتي حقق فيها نتائج مذهلة بعد أن حقق المركز الأول في ثلاث جولات باها احتضنتها روسيا وايطاليا ومصر.