مشاركة المنتخبات (العربية) في نهائيات كأس العالم دائما ما كانت متواضعة واغلب آمالها التأهل للدور الثاني وتعد مشاركة المنتخبات العربية من القارة الإفريقية (أفضل) من المنتخبات العربية الآسيوية نظرا لاحتراف معظم اللاعبين خارجيا.
• المنتخب العربي الوحيد الذي يشارك في مونديال البرازيل (منتخب الجزائر) سبق وان شارك في مونديال 1982 في اسبانيا ومونديال 86 في المكسيك ومونديال جنوب إفريقيا 2010 كممثل وحيد للعرب كما هو اليوم حيث خرج من الدور الأول بخسارتين وتعادل وحيد في جنوب إفريقيا.
• في هذا المونديال خسر مباراته الأولى ولكنه نجح في الفوز في المباراة الثانية من احد المنتخبات (الآسيوية) وهو فوز طبيعي جدا بسبب الفوارق الفنية بين الكرة الإفريقية والآسيوية، وكان من (غير) الطبيعي هذا الفرح العارم جدا جدا في الوطن العربي وكأن المنتخب الجزائري حقق ما لم يستطع ان يحققه أي منتخب عربي في المشاركات العربية السابقة.
• فالفوز على احد المنتخبات (الآسيوية) حتى وان كانت كوريا الجنوبية لم تتعامل معه الأوساط العربية ممن لها اهتمام أو ممن ليس لها اهتمام بكرة القدم وفق (المنطق) فقد بالغت بالأفراح والأتراح ولو تحقق هذا الفوز على المنتخب البلجيكي لبالغنا معهم بتلك الأفراح فبلجيكا ليست كوريا.
• منتخب كوريا الجنوبية قوي في قارته الآسيوية لكنه على المستوى العالمي (تنعدم) قوته ففي مباراته مع منتخب الجزائر كان واضحا جدا التفوق النفسي والبدني والتكتيكي للمنتخب الجزائري، فالكرات المشتركة أو الكرات العالية أو الطويلة أو العرضية كانت من نصيب منتخب الجزائر.
• الواقع ان منتخب الجزائر منتخب (قوي) ويمتلك فرصة التأهل للدور الثاني المشكلة ان العرب بما فيهم الجزائريون يفتقدون الثقة الكاملة بإمكانية التأهل للدور الثاني فتجدهم يبالغون كثيرا مع أي فوز متوقع كما هو الفوز على المنتخب الكوري.
• بالرغم من الأداء (غير) المقنع حتى الآن من قبل المنتخب الأرجنتيني بقيادة أفضل لاعب بالعالم (ميسي) إلا ان إمكانية تحقيق لقب بطل العالم قد تكون من نصيب المنتخب الأرجنتيني وفق مبدأ ان الأرجنتين ما زالت (تسخن) منتخبها للدور الثاني وما بعده.
• منتخب هولندا يمتلك إمكانية الذهاب بعيدا في هذا المونديال ولكن تحقيق لقب البطولة سيكون (صعبا) وليس مستحيلا، فالبطل دائما ما يظهر بوضوح بعد التأهل وليس قبل التأهل للدور الثاني، وهناك منتخبات تخبئ أوراقها للمباريات الحساسة والقوية كما هي مباريات خروج المغلوب.
• توزيع المجموعات وخروج بعض المنتخبات الكبيرة من الدور الأول سيكون عامل (حظ) لبعض المنتخبات في التأهل لدور ربع النهائي، وربما يستمر الحظ إلى ان يصل إلى نصف النهائي وربما النهائي، وفي المقابل قد تجد منتخبات كبيرة خارجة من الدور الثاني بسبب مقابلتها لمنتخب من نفس حجمها.
• من الصعب معرفة من سيكون بطل العالم 2014 حتى بعد ان تم خروج منتخبات كبيرة من الدور الأول كانت مرشحة لتحقيق اللقب كما هو المنتخب الاسباني، ولكن قد نجد حتى المنتخب البرازيلي صاحب الأرض والجمهور (خارج) المنافسة على لقب المونديال إذا استمر على نفس الأداء الذي ظهر به حتى الآن.
مقالة للكاتب حمد الدبيخي عن جريدة اليوم