ما نشر عن تهرب لاعب كرة قدم شهير من حضور تحقيقات قضية اعتدائه بالضرب على أحد المواطنين ليس جديدا، ففي الغالب يحتمي المشاهير بنجوميتهم من الخضوع للقانون وكأنهم يملكون حصانة من المساءلة !
الشرطة أوقفت خدمات الحاسب الآلي عن اللاعب الشهير، وستكون الخطوة القادمة إحضاره مخفورا، و هي خطوة أتمنى ألا تجهضها وساطات مسؤولي إدارة ناديه، أو أعضاء الشرف النافذين لحماية النجم، فلا أحد يستحق الحماية من سطوة العدالة إلا المظلوم !
وفي الغرب لا أحد غالبا فوق القانون مهما كان مشهورا لذلك يتساوى الجميع أمام القانون، وينال الصغير حقه قبل الكبير، وشاهدنا نجوما كبارا في الرياضة و الفن والسياسة والاقتصاد يخضعون للقانون ويقادون إلى العدالة دون أي تمييز عن الآخرين سوى الضجيج الإعلامي الذي يصاحب تصدي العدالة لمخالفاتهم، لكن اللافت أن نجومية مشاهيرنا ليست إلا نقطة في بحر نجومية مشاهير الغرب، ورغم ذلك تجدهم مصابون بـ «نفخة غرور» متورمة تجعلهم يشعرون بأنهم فوق العدالة !
المشكلة عندنا لا تقف عند حدود مشاهير الرياضة أو الفن أو التجارة أو السياسية أو الصحافة، فكل من رأى في نفسه وجاهة اجتماعية من أي نوع ظن واهما أنه يملك حصانة تمنحه حق المعاملة الخاصة، وربما أيضا حق الإفلات من العقوبة !
عن عكاظ