الاتحاد والنصر والأهلي والهلال.. أبرز الأندية السعودية حضوراً وجماهيرية.. جميعهم يصرخون: معرضون لسرقة الفرح.
نشعر بالأمان مع الدفاع.
نستطيع الوصول لحل (وسط).
سنهاجم بكل قوتنا الضاربة.
كل ذلك لا يكفي لحماية خطط المدربين.. للمحافظة على النصر أو حتى خطفه.. القلق حد الخوف هاجس الجميع.. لعلمهم بطول المسافة ومشقة المشوار نحو المنجزات.
أبوابنا بلا حراس.. وآخر يقول: حراسنا لا يكفون الحاجة. وثالث يطالب بفتح الاحتراف للحراس الأجانب. ورابع يتساءل: حتى الحراس صار سوقهم نار.
أتذكر أن حارس الشباب وليد عبدالله هو حامي عرين منتخبنا، لكن هل يذكر احدكم من هو بديله؟ لا أحد بعينه، فكلهم متحركون وصديق (أبو الجوهرة) ثابت.. وهنا ايضا مربط من مرابط الخلل في مركز الحراسة السعودية. قد كنا نقبل بهذا الواقع في الماضي.. لكن الآن في ظل تألق حارس النصر عبدالله العنزي وحارس الرائد احمد الكسار وحارس التعاون فهد الثنيان وحارس العروبة رافع الرويلي.
لا أدري لماذا وأنا اذكر هذه الأسماء اللامعة.. تذكرت نكتة السيدة السمينة في اجزاء من جسمها ونحيلة في جزء آخر.. عندما شاهدها صاحبنا (المسلطن) علق قائلا:
“غزارة في الإنتاااااج.. وسوء في التوزيع”.
أي لاهم الذين حصلوا على فرصتهم بـ(أساسي) في المنتخب مكافأة على جهدهم.. ولا هم الذين حظوا بحماية أندية عريقة تزيد من توهجهم وإمكاناتهم.
بقاء تلك الاسماء التي استحوذت على نجومية الموسم الماضي.. بين مطرقة (احتياط) المنتخب وبين (سندان) الاستمرار في أنديتهم.. التي لا تملك أكثر مما قدمته لهم. ففي الأولى قهر من المنتخب.. والثانية قهر مبالغة أنديتهم في طلب (مهر) لرحيلهم.
من يذكر سيد حراس المرمى وعملاقها الاخطبوطي محمد الدعيع.. كيف تطور بعد انتقاله من الطائي للهلال، وكيف لعب دوراً مفصلياً في حسم العديد من المباريات والإنجازات بـ(الزعيم)؟.
الشاهد.. أن الأندية الكبيرة تعاني من مركز الحراسة نقصاً أو ضعفاً.. لأنها اهملت مركزا لا يكلف الكثير.. فدفعت اليوم الثمن أكثر بكثير مما تتوقع.
مقالة للكاتب محمد البكيري في جريدة النادي