لم يعد المدرب التونسي فتحي الجبال مدربا للفتح بعد قيادة الفريق الكروي الأول في 7 مواسم متتالية منها خمسة في الدوري الممتاز والتي تعد حالة نادرة في تاريخ كرة القدم الخليجية بشكل عام والكرة السعودية على وجه الخصوص، فأنديتنا تتسابق في إقالة المدربين ومن النادر استمرار مدرب لموسم آخر وخلال المواسم الأخيرة في الدوري الممتاز نلاحظ عدم الاستقرار في الاجهزة الفنية منذ موسم 2010،
والذي كان يضم آنذاك 12 فريقا استعانت بـ26 مدربا استمر منهم خمسة الى نهاية الموسم، وفي عام 2011 ارتفع عدد فرق الممتاز إلى 14 ووصل عدد المدربين إلى 32 مدربا في رقم قياسي وثلاثة فرق حافظت على مدربيها الى نهاية الدوري وفي موسم 2012 تمت الاستعانة بـ 27 مدربا،ثمانية فرق حافظت على مدربيها الى نهاية الدوري وفي موسم 2013 حضر 30 مدربا وثلاثة فرق حافظت على مدربيها الى نهاية الموسم وفي الموسم المنصرم نفس العدد 30 مدربا، 6 منهم عملوا الى نهاية الموسم، والعامل الثابت في خمس السنوات الماضية استمرار الجبال ثابتا بين أكثر من مائة مدرب مر على الدوري السعودي، كل هذه المعطيات جعلت منه صاحب الرقم القياسي في الدوري الممتاز بشكل متواصل متفوقا على عميد المدربين خليل الزياني الذي أشرف على الاتفاق في 15 موسما متفرقا بداية من الفترة الأولى في أعوام 1975، 1976، 1977، والفترة الثانية كانت طويلة منذ عام 1980 إلى بداية موسم 1984 عندما اختير لتدريب المنتخب السعودي وعاد من جديد في منتصف عام 1986 إلى1990، أما الفترة الرابعة فامتدت من 1993 إلى 1995.
ويأتي ثالثا مدرب الطائي البرازيلي كارلوس في الفترة ما بين 1986 الى1989 وفي المرتبة الرابعة مدرب الأهلي الشهير البرازيلي تيلي سانتانا، الذي درب الفريق من عام 1983 الى عام 1986 قبل أن يتم اختياره لتدريب المنتخب البرازيلي في مونديال المكسيك، وفي المرتبة الخامسة مدرب الاتحاد، الألماني كرامر، من المدربين الذين قضوا فترة طويلة منذ موسم 1978 إلى عام 1981 ولم يحقق أي بطولة.
و الجبال بدأ مشواره مع الفتح منذ 23 نوفمبر 2007 عقب إقالة المدرب البوسني كريسبو وتردي النتائج في دوري الأولى و تسلم المهمة والفريق في مركز متأخر ونجح في تنظيم الصفوف والتقدم إلى المركز الخامس، وفي السنة الثانية حقق الفتح الصعود للمرة الأولى في تاريخه، و التأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد، وكان قبلها تجاوز الأهلي في دور الـ16 بنتيجة 2/1 وفي الموسم الثالث أطلق على الفتح مسمى الحصان الأسود في أول مشاركة له في دوري زين للمحترفين وحقق المركز الثامن والمشاركة في كأس الملك للأبطال، وفي السنة الرابعة نجح الفتح في البقاء. وفي الموسم الخامس حقق المركز السادس في الدوري وفي الموسم السادس كشر عن انيابه وحقق انجازا غير مسبوق بتحقيق بطولة الدوري والتي كان التفكير فيها ضربا من الخيال وفي الموسم السابع لم يحقق النتائج المتوقعة. والجبال حفر اسمه لدى محبي النموذجي ولا يمكن نسيانه.
نقلاً عن اليوم