الفالح يكتب: سامي فشل فلماذا تدافعون عنه؟

عبدالكريم الفالحتم إبعاد سامي الجابر عن المشهد الهلالي والتاريخ التدريبي الأزرق حاليًا.
تاريخ الهلال سيكتب أنه أقيل بعد أن فشل في تحقيق ثلاث بطولات أشرف على تدريب الفريق فيها.
هذه حقيقة و “أحداث” وقعت ولا يمكن إنكارها، والتاريخ.. لا يكذب.
أقيل.. غاب لكنه لم يغب عن عقول وفكر المتعصبين الذين، وكما هي عادتهم، لا يمارسون إلا الهجوم والإساءة دون أن يدخلوا في (عمق) وموضوعية الحدث.
لايناقشون الأسباب الفنية لإقالته، ولا حتى وجهة نظرهم في إيجابية بقاء سامي كما يرون هم.
كل مافعلوه بعد إقالته أنهم بحثوا عن (أهداف) يسيؤن إليها، ذهبوا إلى الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وبعض أعضاء الشرف وأساؤوا لهم حتى شخصيا !! لماذا أيها المتعصبون؟
المشكلة أنهم وقعوا في التناقض والحيرة والألم والحزن لإقالة نجمهم (السابق) ومدربهم (السابق) أيضا.

المتعصبون.. تفكير متأخر يرفض المستقبل

كل ماحولهم أصبح (ماضيا)، ولأنهم لا يفكرون بعمق ويعتمدون التعصب شعارا، فقد أسقطهم هذا التفكير المتأخر في الماضي ومعاناة الحاضر، وهم بالتأكيد لا مستقبل لهم، لا موضوعا ولا أشخاصا.
شجعوا الهلال وسامي فأنتم أحرار في ذلك، وهذا حق من حقوقكم، ولكن لا تسيؤوا للآخرين.
لقد أساءوا حتى لرموز ناديهم، وكل ذلك من أجل عيني.. التعصب و سامي!!
أوصلوه إلى (القمم)، وقالوا إنه نجم التدريب في العالم، وعندما أقيل وقعوا في حرج كبير، فكيف تتم إقالة (نجم) التدريب العالمي وبقرار من داخل ناديه؟
إن عمر المتعصبين قصير جدا، مهما فعلوا وكتبوا وأساؤوا ولم يحسنوا اختيار الألفاظ المناسبة.

سيسيئون لمدربهم (السابق) !!
حتى الذين تعصبوا من أجله قد يضحك عليهم، وعلى عباراتهم وأفكارهم ومفرداتهم (التعصبية)، فلا أحد يرضى بمثل هذه الإساءات.
المتعصب أيضا تدور عليه الدوائر وتلفه الغرابة والعجب من كل جهة، فهو مرة يمدح رئيس ناديه المفضل ويدافع عنه ويسئ لمن ينتقده، وفجأة: ينقلب على الرئيس ويسيء إليه لأن قراره لم يتماش مع أهوائه ورغباته المتعصبة، ولا تستغربوا أن تدور الأيام ثم يسيؤون لسامي نفسه.
إن المتعصب يريد كل شئ في النادي يسير على هواه وميوله، وإلى جانب نجمه المفضل حتى لو كان ضد النادي وبطولاته والمصلحة العامة.
لاتهمه المصلحة العامة أبدا، مايهمه هو التعصب (الأعمى) دون أن يرى أمامه شيئا!!
كونوا واقعيين: سامي لم يحقق أية بطولة مع الهلال، وقد ساهم في إبعاد نجوم عن ناديه أصبحوا نجوما في أندية أخرى، والمرشدي أكبر وأبرز دليل، كما أن سامي فشل في استثمار (كم) النجوم المتواجدين في الهلال، ولا نقول إنه لم يطور مستواهم، بل إنه فشل في الحفاظ على مستوياتهم وترجمتها لصالح الفريق.
ولهذه الأسباب تمت إقالته، والسؤال المهم للمتعصبين هو: هل تريدون سامي مدربا “دائما” للهلال؟
بالتأكيد سيأتي اليوم الذي يقال فيه، وهذا ماحدث؟
سامي أيضا كان يقف عاجزا (فنيا) في مجابهة خطط مدربي الفرق الأخرى، وهذا اتضح في كثير من المباريات، وذلك لقلة خبرته التدريبية في مواجهة مدربين تمرسوا في الملاعب الخضراء.
قرار إقالة سامي كان المحك والاختبار الحقيقي للإعلاميين والمتابعين والمتوترين الهلاليين، فقد قسمهم إلى فئتين: فئة متعصبة غير واعية كان دورها الإساءة فقط، وفئة “الصامتين” الذين لم يعلقوا بعد على قرار الإقالة.

مقال للكاتب عبدالكريم الفالح – اليوم

9