انتهى أخيراً الموسم الكروي المحلي والأوروبي، حلق فيه كريستيانو وراموس وبيل ورجل النهائيات الإيطالي كارلو أنشلوتي بـ«العاشرة»، واكتفى سيميوني باللقب المحلي وكرة طائشة من قدم فاران!
ومع استمرار وضعية «شاهد ما شفش حاجة» لنا نحن السعوديون، فإنني قررت الانضمام إلى قافلة المنظرين، وأفرق بين من يصنع التاريخ وبين من يكتبه!
أما وقد تبقت أياماً معدودات على مونديال البرازيل، وبعيداً عن عدم استدعاء كارلوس تيفيز وسمير نصري للمشاركة، فإننا نترقب كسر بعض الأرقام التي سجلتها كؤوس العالم الماضية، وكذلك بعض الأرقام المخيبة منذ أن فكر المحامي الفرنسي جون ريميه في استحداث البطولة وإقامتها للمرة الأولى في الأوروغواي المستضيفة وحاملة اللقب عام 1930، ولأنه ملك الأرقام فكان لا بد من أن نبدأ به الحديث، وهو البرازيلي الظاهرة رونالدو، الذي سجل أعلى رصيد تهديفي في البطولة بـ15 هدفاً إجمالاً، ويليه الألماني المرشح لتخطيه ميروسلاف كلوزه بـ14 هدفاً، بينما كان الفرنسي غوست فوستن أكثر لاعب يسجل في بطولة واحدة برصيد 13 هدفاً. المصنف كلاعب القرن بيليه، هو أكثر اللاعبين تحقيقاً للقب في ثلاث مناسبات أعوام 1958 و1962 و1970، فهو أصغر لاعب يسجل هدفاً وعمره 17 عاماً و239 يوماً أمام منتخب ويلز، وبعد ذلك بـ10 أيام فقط كان أصغر لاعب يسجل في النهائي أمام السويد عام 1958، وعلى النقيض جاء الكاميروني روجيه ميلا بهدفه في شباك روسيا كأكبر اللاعبين تسجيلاً للأهداف بعمر 39 و42 عاماً، بينما جاء الحارس الإيطالي والمدرب السابق لفريق النصر السعودي والحالي للنصر الإماراتي والتر زينغا كأطول دقائق لم تهتز فيها شباكه بـ517 دقيقة، فيما يتشارك السعودي محمد الدعيع مع كارباخال المكسيكي بأكثر عدد أهداف تلج مرماهما برصيد 25 هدفاً. أما المنتخبات، فلم تخسر «السامبا البرازيلية» في سبع نسخ أعوام 1958 و1962 و1970 و1978 و1986 و1994 و2002، وسجلت إسبانيا سبعة أهداف فقط في مونديال 2010 كأقل منتخب بطل سجل عدداً من الأهداف. وعلى مستوى المدربين، من المرجح أن يستمر رقم البرازيلي سكولاري في عدد مرات الفوز المتتالي بـ11 مباراة، وفي جانب الحضور الجماهيري للمباريات، شهد استاد الماركانا الشهير حضور أكثر من 199854 متفرجاً في لقاء البرازيل والأوروجواي عام ١٩٥٠، وكمعدل إجمالي تصدر «مونديال أميركا» عام 1994 المرتبة بـ69 ألف متفرج، بينما من الصعب أن يتمكن أي لاعب من تحطيم رقم التركي هاكان شوكور بتسجيله لأسرع هدف في تاريخ المونديال، إذ كان ذلك في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع الذي جمع تركيا بكوريا الجنوبية في مونديال 2002، إذ سجل في الثانية الـ11. وعلى مستوى اللاعبين الأكثر مشاركة في كأس العالم، تصدر القائمة الألماني لوثر ماتيوس برصيد 25 مباراة، في حين هناك لاعبون عظماء لم يشاركوا في المونديال، مثل غيغز، وايان راش، وبرنرد شوستر، وأريك كانتونا، وجورج ويا، وجورج بست، ودي ستيفانو!
ومن أبرز الخيبات ما فعله منتخب السلفادور بعدم تحقيقه لأية نقطة من ست مواجهات لعبها، وجاء مونديال إيطاليا 1934 بأول نقل إذاعي، ومونديال سويسرا 1954 بأول نقل تلفزيوني مباشر.
مقالة للكاتب نايف النويصر عن جريدة الحياة