حسم الكويت قمة المرحلة السابعة من بطولة الدوري الكويتي (الأخيرة في القسم الأول) لصالحه بفوزه العزيز على مضيفه القادسية 1-0 يوم السبت، وابتعد في صدارة الترتيب أمام العربي الذي بات في المركز الثاني بعد تغلبه على كاظمة 4-3.
في المباراة الأولى، سجل عبدالهادي خميس هدف الكويت الوحيد في مرمى القادسية في الدقيقة 86، رافعا رصيد فريقه إلى 19 نقطة، وواضعا اياه على سكة تحقيق لقبه الحادي عشر، فيما شكلت الخسارة ضربة قوية لطموحات القادسية الساعي إلى انتزاع لقبه الخامس على التوالي والسادس عشر في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي الذي يحمله العربي.
وحقق الكويت انتصاره الحادي عشر على التوالي في مختلف المسابقات هذا الموسم، حيث يمر “العميد” بقيادة مدربه الروماني ايوان مارين، بمرحلة ذهبية وهو قادم من انتصار مستحق على الاتفاق السعودي في الدمام بلغ على إثره نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، حيث سيكون مدعوا لمواجهة اربيل العراقي على أرض الأخير في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. في المقابل، تراجع القادسية من المركز الثاني الى الثالث برصيد 12 متخلفا بفارق 7 نقاط عن الكويت.
اعتبرت المباراة الاختبار الأقوى بالنسبة إلى الروماني فلورين سورايانو، مدرب القادسية، منذ توليه المهمة خلفا للكرواتي روديون جاسانين المقال من منصبه، بعد تعادل سلبي مع كاظمة وفوز على الصليبخات 3-0 في الدوري، وانتصار كبير على التضامن (درجة اولى) 5-1 في ذهاب ربع نهائي كأس ولي العهد يوم الثلاثاء الماضي.
وعلى رغم استعادة “الاصفر” عددا من العناصر الذين غابوا عن المواجهة أمام التضامن ابرزهم حسين فاضل والإيفواري ابراهيما كيتا وطلال العامر وضاري سعيد وخالد القحطاني، فإن ذلك لم يكن كافيا لوضع حد لانتصارات الكويت. ولم يشارك الكرواتي داريو ييرتيتش المتألق في اللقاء بعد تعرضه لكدمة في المباراة السابقة، فيما استمر غياب مساعد ندا ونواف المطيري المتواجدين في المانيا لمواصلة علاجهما من الاصابة.
قررت ادارة القادسية تأجيل توقيع العقوبة على بدر المطوع الى ما بعد المباراة امام الكويت. ويعود سبب العقوبة التي تمتد ثلاث مباريات الى التصرف غير اللائق للاعب اثر استبداله خلال مباراة التضامن.
بدأت المباراة بفترة جس نبض وتبادل الفريقان السيطرة على وسط الملعب، بيد أن أخطر الفرق كان للكويت، الأولى من تسديدة المتخصص حسين حاكم ابعدها الحارس نواف الخالدي بصعوبة عن مرماه (4)، وعبدالهادي خميس الذي ارتمى برأسه لعرضية غير أن كرته لم تهز شباك القادسية (16) الذي لاحت له الفرصة الاولى في الدقيقة 25 عبر حمد العنزي انقذها الحارس مصعب الكندري.
ونشط القادسية بوضوح ودانت له السيطرة سعيا لخطف هدف التقدم ومرر المطوع كرة من الجهة اليمنى على طبق من ذهب للتونسي يوسف المويهبي سددها الاخير برعونة سنتيمترات قليلة الى جانب القائم الايمن للحارس (36).
وبدأ الشوط الثاني بفرصة ضائعة للمويهبي نفسه في الدقيقة 46 بيد انه اضاعها على رغم انفراده بالحارس. وكان للتبديل الذي أجراه مارين عندما زج بفهد العنزي على حساب على الكندري (55) إثر السحر على الكويت الذي سيطر على مفاصل اللقاء فتوالت الفرص أبرزها للعنزي نفسه (63) والتونسي شادي الهمامي (65)، إلى أن جاء الفرج بواسطة عبدالهادي خميس الذي لعب كرة ماكرة فوق الحارس انتهت في الشباك معلنة تقدم الكويت (67).
وتعقدت أمور القادسية بطرد المويهبي (69) ولم يسعفه التبديلان اللذان اجراهما المدرب من خلال الزج بالسوري عمر السومة على حساب حمد العنزي (71)، وطلال العامر على حساب فهد الانصاري (74) حيث لاحت أكثر من خمس فرص حقيقية للكويت لم يستثمرها ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء الذي شهد في دقائق الاخيرة طرد العاجي ابراهيما كيتا من القادسية.
وفي المباراة الثانية، حقق العربي فوزه الرابع على التوالي وجاء على كاظمة بنتيجة 4-3. وانتهى الشوط الاول بتقدم العربي بهدف فهد الرشيدي (37). وفي الشوط الثاني اضاف الرشيدي هدفين وسجل زميله السنغالي عبدالقادر فال هدفا رابعا، فيما تكفل المونتينيجري سردان رادونيتش وفهد الفهد (2) بإحراز اهداف كاظمة. ورفع العربي رصيده الى 13 نقطة في المركز الثاني، فيما بقي كاظمة في المركز الرابع مؤقتا بتسع نقاط.