أعد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” تقريراً عن نادي الإتحاد السعودي حيث اعتبر أن النجاح الذي حققه الفريق مع ختام الموسم الكروي مثل مفاجأة كبيرة للمتابعين بعدما نجح بطل دوري أبطال آسيا لمرتين في مواصلة مشواره بنجاح في دوري أبطال آسيا 2014 إثر تأهله إلى ربع النهائي بعد نتائج لافتة ومثيرة في مرحلة المجموعات ودور الستة عشر من البطولة الآسيوية.
و أكد الموقع أن السر في النجاح الذي حققه الإتحاد كان في التعاقد مع المدرب المحلي خالد القروني الذي نجح بخبرته في التعامل مع التشكيلة الشابة للإتحاد التي كان ينقصها الخبرة من أجل تقديم مستويات مميزة ونتائج لافتة كان ختامها الفوز على غريمه الشباب في الرياض بنتيجة 3-1 في إياب دور الستة عشر.
وعلى الرغم من الفترة الصغيرة التي استلم فيها القروني تدريب الإتحاد، بعدما استلم تدريب الفريق في بداية مارس/آذار الماضي، إلا أنه نجح في إنقاذ الموسم المخيب للنمور بعد احتلال المركز السادس في ترتيب الدوري المحلي والخروج من الدور الأول لكأس ولي العهد السعودي.
وبنظرة سريعة على أرقام الفريق، فإن القروني قاد الإتحاد في 15 مباراة في مختلف البطولات ونجح بقيادة الفريق إلى الفوز بتسع مباريات جاء خمس منها في دوري أبطال آسيا بينما تعادل الفريق في مباراة واحدة فيما تلقى خمس هزائم جاء اثنان منها أمام الأهلي في نصف نهائي كأس الملك السعودي.
واعتبر القروني أنه حقق الهدف الذي وضعته إدارة الإتحاد بعد التعاقد معه حيث قال “كان اتفاقي عند تدريبي للإتحاد هو التأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا والحمد الله استطعنا تحقيق التأهل وكان الحظ وسوء الطالع هو من أخرج الإتحاد من كأس الملك أمام الأهلي.”
وأضاف “تأهل الإتحاد لربع نهائي دوري أبطال آسيا ليس إنجاز لكن في ظل الظروف القائمة يعد خطوة للأمام و بإذن الله يصل الفريق لنهائي البطولة ويحقق الكأس.”
ولعّل خبرة القروني الكبيرة مع اللاعبين الشباب كانت هي المفتاح السحري لتغيير مستوى الإتحاد خصوصاً وأنه قاد منتخب السعودية تحت 20 سنة إلى كأس العالم تحت 20 سنة كولومبيا 2011 FIFA كما قاد منتخب تحت 22 سنة إلى نهائي كأس آسيا تحت 22 سنة العام الماضي.
وبالتأكيد فإن النجاح الذي حققه الإتحاد خلال الفترة السابقة مرشح للإستمرار مع بقاء القروني مع عملاق جدة الموسم المقبل حيث سيطمح المدرب المتميز بأن يكون أول مدرب سعودي يفوز بدوري أبطال آسيا وأن يقود النمور للفوز الثالث باللقب بتاريخهم والمشاركة في العرس العالمي للأندية المقرر إقامته في المغرب أواخر العام الحالي.