كشف الحكم سامي النمري ـ الذي قاد مباراتين في دوري جميل الموسم الجاري وسحبت منه الشارة الدولية مطلع العام الميلادي الجاري ـ العديد من الأمور التي تتعلق بالتحكيم والتي قد تثير جدلا واسعا في الوسط الرياضي.
وكشف النمري في مواجهته مع الزميل المختص بشئون الحكام عبدالرحمن مشبب لـ»الرياضية» أمور كثيرة ووقائع خطيرة ، حيث أكد خلال المواجهة التي نشرت في عدد الصحيفة ليوم الجمعة الموافق (25-4-2014) أن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا تلقى هدايا من الحكم تركي الخضير نظير حصول الأخير على الشارة الدولية عن طريق الوسيط أحمد البحراني الذي حصل هو الآخر على هدية معتبرة.
وذكر النمري خلال المواجهة أن المهنا قد طلب منه قبل موسمين عدم إنذار لاعبين من أحد الفرق كون لدى كل منهما إنذار سابق وبالتالي سيتوقفان عن المباراة القوية التي تليها، واشارت الصحيفة انها حجبت نوع الهدية التي حصل عليها البحراني كما ذكرها النمري في التسجيل الصوتي.
وجاء نص المواجهة الكامل على النحو التالي :
ـ أين أنت في موسم كامل لم تكلف سوى في مباراتين؟
من مطلع 2014 انتهت مهمتي في ظل وجود رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الذي كان هو والثنائي علي الطريفي ومحمد السويل يعملون من أجل عدم بقاء سامي النمري في التحكيم، وانظر أين هم الآن فالطريفي تم الاستغناء عنه في قطر والسويل استبعدوه من عضوية لجنة الحكام الآسيوية.
ـ لماذا يريدون إبعادك عن التحكيم؟
لا أعلم ولم أتوصل لسبب معين كل تبريراتهم واهية بعدم إجادتي اللغة الانجليزية على الرغم من أن العريني والمرداسي والهذلول رسبوا في اللغة الانجليزية وأعادوا لهم الاختبارات، وأنا أتساءل ما الفرق بيننا فكلنا عيال 9 شهور.
ـ دعنا نتحدث محليا أولا لماذا ابتعدت رغم تصريحات بعض أعضاء اللجنة انك موجود؟
أنا اعتذرت من بداية العام الميلادي رغم أن هناك عضوا في اللجنة لا يحل ولا يربط يظهر في كل قناة فضائية وهو عبدالله القحطاني ويقول إنني مستمر وأنا مبتعد وللأمانة هو صورة بلا صوت.
ـ وماذا عن بقية أعضاء اللجنة؟
أعضاء اللجنة لا يهشون ولا ينشون وضعهم صوري والكلام هذا أنا أتحمله وسمعته من المهنا نفسه بأنه يسيطر على فلان وفلان ويعطي فلاناً صلاحيات وينفرد بالقرارات وهذا ما هو حاصل، وأعطيك معلومة أخرى لم يتجرأ بذكرها أي شخص في التحكيم وهي أن من يضع تكاليف الحكام أو له النسبة الأكبر ليس عمر المهنا إنما شخص لا يفهم في التحكيم أي شيء إلا اسمه.
ـ من هو؟
مصور اللجنة أحمد البحراني، واسترجع تكاليف الحكام وتحديدا أصدقاء البحراني وانظر إلى تكاليفهم وأقرب مثال الحكم تركي الخضير الذي لم يحصل على الشارة الدولية إلا عن طريق أحمد البحراني الذي تحصل على (…….) و(إجابة حجبتها الرياضية) الذي ناله المهنا.
ـ كلامك واتهاماتك خطيرة وقد تحاسب إذا لم يكن هناك إثباتات؟
بالنسبة لي لو يشتكي من يشتكي ما يهمني؟.
ـ هل يعقل مثل هذا الكلام؟
حتى لا يتورط المهنا وضع البحراني في الواجهة كونه مصورا ولن يلتفت إليه أي شخص وثبته المهنا على وظيفة كان من الأولى أن يتثبت عليها حكم عاطل.
ـ وبالنسبة للهويش هل كان يستحق الدولية؟
أتحدى أن يتفق الحكام على أن الثنائي تركي الخضير ومحمد الهويش يستحقان الشارة الدولية، وأنا لا أريد التحدي على أمور فنية إنما على تقارير المباريات أنا توقفت عن التحكيم برغبتي، آخر مباراة قال لي المراقب الفني عبدالله الخالدي إن لياقتي البدنية ضعيفة، وطوال مشواري التحكيمي لم يقل لي أي مراقب إن لياقتي البدنية ضعيفة ولله الحمد، في بطولات الصعود التي فيها الجهد أكبر لم يقل لي أي شخص إن لياقتي البدنية ضعيفة.
ـ هل شعرت أنه تطفيش لسامي النمري؟
شعرت أن هناك إيعاز بتطفيش سامي النمري حتى يبتعد عن التحكيم.
ـ هل واجهت المهنا شخصيا وتناقشت معه؟
لم أواجهه ولم تكن لدي الرغبة بمواجهته بما أنه يعمل بهذه الطريقة سأترك له المجال ليشبع بالوضع الذي يعيشه ويعيش مملكته.
ـ لماذا تطفيش سامي بالذات عن بقية الحكام؟
لأنني حصلت على الشارة الدولية رغماً عنه، وأنا أشكر الرجل الذي وقف معي بمستواي الفني وليس بعلاقتي معه وهو محمد الفودة، وللمعلومية هناك شخصان في التحكيم تخاف منهما اللجنة بما فيها الرئيس وهما محمد الفودة وعبدالرحمن الزيد.
ـ لماذا هذا الثنائي تحديدا؟
صوتهما قوي لدى الإعلام والجماهير والمسؤولين بمعنى لو تكلما لأحدث كلامهما صدى كبيراً، وهذا الثنائي أشادا بي، فالفودة شاهدني في بطولة النخبة بأبها قبل 3 سنوات على الرغم من أنني واجهت حرباً نفسية من عمر المهنا قبل قيادتي المباراة النهائية التي جمعت الهلال والشباب لأنه كان يريد ترشيح فهد العريني أو صالح الهذلول لكن إصرار الفودة على أن أكون أنا من أقود النهائي أو ينسحب من البطولة ساهم في ترشيحي كون الفودة لا يريد أن يُملى عليه مثل هذا الكلام، والحمد لله قدت المباراة بشكل رائع.
ـ هل لعلاقات الحكام الشخصية مع المهنا دور في تعزيز موقفهم في التحكيم؟
هناك حكام أسميهم (جواسيس) يجرون اتصالات بالمهنا يوميا ثلاث أو أربع مرات لتعزيز العلاقات الشخصية والتودد ونقل كل صغيرة وكبيرة له وأنا للأمانة يمر الشهر والشهران لا أتصل عليه لأنني إذا لم أستحق قيادة المباريات فلست جديرا بأن أكون حكماً، وأكبر دليل في معسكر تركيا للحكام حدثت مشكلة كبيرة بسبب نقل الكلام وتم التكتم على الموضوع حسب ما نقل لي.
ـ هل هناك شكوك تدور حول بعض الحكام لأندية معينة في المباريات؟
للأمانة أنزّه جميع الحكام ولكن الإملاءات موجودة من رئيس اللجنة عمر المهنا حينما يكلف حكم في مباراة ويقول له هناك لاعب لديه إنذارين وبالتالي سيكون مهددا بالإيقاف في المباراة التي تليها خاصة إذا كانت أمام فريق قوي أو مباراة ديربي مما يوحي للحكم بعدم إنذاره، وليس شرط أن تكون الاملاءات من المهنا نفسه وإنما قد تكون من مسؤولي أندية للمهنا.
ـ أنت تتحدث بكلام دون إثباتات؟
حصلت معي شخصياً قبل موسمين في مباراة لا أريد ذكرها على لاعبين اثنين ذكرهما بالاسم بعدم منحهما بطاقة صفراء كونهما سيتوقفان على إثرها في المباراة القوية التي تليها.
ـ ماذا كانت ردة فعلك؟
رفضت هذا الشيء وقلت له لو سمحت يا(كابتن) عمر أنا ما أرضى هذا الشيء على نفسي إذا ترضاه على نفسك، أنت تعرف أني أكثر حكم يطبق القانون.
ـ هل منحت اللاعبين المهددين بالإيقاف بطاقات صفراء؟
للأمانة لا أذكر والنسيان نعمة من الله وهذا يدل على أنني دخلت المباراة وكأني لم أسمع شيئا طبقت القانون وانتهت المباراة لأنني لو فكرت في كلامه مجرد تفكير لن أدير المباراة بشكل صحيح.
ـ هل غضب منك المهنا بعد هذه القصة؟
أساساً هو زعلان من بعد حصولي على الشارة الدولية رغماً عنه، وسأكشف لك المفاجأة الأكبر في نفس المباراة التي حصلت فيها الأحداث التي ذكرتها اتهمني بأني اتحادي وقال: نقل لي أنك اتحادي حسب كلام المسؤول الذي كلمني من النادي الأهلي، فقلت له: أنا أتعجب منك توجه لي مثل هذا الكلام وأنت رئيس اللجنة ويكون لديك هذا التصور وعدم الثقة بالحكام ولو كنت جباناً لنفذت ما يريد، وعموماً سنتحاسب أنا وهو أمام الله إذا كنت قد كذبت في كلامي أو( تبليت) عليه.
ـ لماذا اتهمت باتحاديتك تحديدا. هل هناك مؤشرات أو دلائل على ذلك؟
حينما سألته عن السبب قال لا أدري، قلت: هل لأنني قدت مباراتي اعتزال للاعبي الاتحاد أحمد جميل وحمزة إدريس، وأنا أعترف أنني هلالي ولا يوجد لدي مشكلة ولكن عد إلى جميع المباريات التي قدتها وطرفها الهلال أتحدى أن تجد أي شيء يدل على تحيزي مع الهلال.
ـ نعود إلى حصولك على الشارة الدولية حينما حصلت عليها بالقوة كما ذكرت في رئاسة المهنا. اذكر لنا تفاصيل الترشيح؟
بعد بطولة النخبة في أبها كان هناك اجتماع للجنة الحكام وطرحت الأسماء وكنت أنا أول حكم مرشح قبل المرداسي والعريني وكان الفودة مستشارا والذي أعتبره الآن مستشارا (صورياً) لغرض في نفس يعقوب، بما أن الفودة يأتيه راتب آخر الشهر وهو مرتاح وهو الشيء الوحيد الذي عتبت فيه على الفودة رغم الاحترام والتقدير الذي أكنه له، وحينها اتفق الجميع على ترشيحي ما عدا المهنا والسويل والأخير أعرف لماذا رفض ترشيحي لمواقف سابقة ولم أعمل حساباً له كونه (متطفلاً) والكثير يجهل ما يفعل هو ورئيس اللجنة، وللمعلومية ستجد التحكيم للأسوأ في السنوات المقبلة إذا استمر الاثنان.
ـ وهل كان المرداسي والعريني يستحقان الدولية؟
حينما ناقشه الأعضاء على العريني بأنه لم يحكم مباريات في الدرجة الأولى كما قادها النمري والمرداسي حاول المهنا بقدر المستطاع أن يعمل له استثناءات وتبريرات ونجح في ذلك، ورفض المهنا التوقيع على محضر الاجتماع بعد ترشيحي وخرج من الاجتماع بدون اتخاذ قرار، بعدها أصر الفودة على ترشيح الثلاثي النمري والمرداسي والعريني أو بقاءهم جميعا رفض المهنا وهدد الفودة عمر المهنا بأنه سيرفع تقريرا للرئيس العام لرعاية الشباب سابقاً الأمير سلطان بن فهد، وأنا أتحدى أي شخص يكذب هذا الكلام ومستعد لمواجهته، فقرر المهنا وعاد للاحتمال الذي وضعه ليضمن ترشيح العريني بأن يسحب الدولية من عبدالرحمن القحطاني ويمنحها للعريني وهو ما حصل رغم أن العريني فشل في اختبار اللياقة البدنية بـ 9 لفات بمعنى 18 محاولة ويفترض أن يجتاز 20 محاولة والـ 24 محاولة كانت للحكم المتميز وليست شرطاً وحينما تجاوزت 20 محاولة ووصلت للنهاية أصر المهنا على إكمالي الـ 24 وغضب على مقرر اللجنة محمد سعد بخيت المسؤول عن الاختبار في ذلك الوقت وطلب مني إكمال الاختبار حتى لو مشي وأكملتها ولو طلب مني 30 محاولة لا يوجد لدي مشكلة.
ـ من الممكن أن المهنا لم يقتنع في أدائك الفني؟
هو الشخص الوحيد الذي قابلني في دورة الصعود عام 2008 في الشرقية وكان من أشد المعجبين بأدائي وكان يحضر الدورة ولا يحمل أي صفة في التحكيم وكان معتذرا عن لجنة الشرقية وسألني عن عمري والمباريات التي قدتها وكانت المرة الأولى التي يشاهدني فيها.
ـ هل شعرت أن المهنا يتقصد الزج بك في المباريات التي تحتمل الإثارة؟
نعم لغرض في نفسه يبحث عن الزلة ويبحث عن المباريات التي فيها إزعاج وصخب وإثارة قبل المباراة وهو يعرف أن سامي النمري سيقود المباراة إلى بر الأمان فإذا نجحت سينسب النجاح له شخصيا وإذا أخطأت ستكون له حجة، ولا يهمه نجاح الحكم، ولعلمك أنه لا يتصل علي شخصياً ولا يطمئن تحت أي ظرف رغم أنه يكلم الحكام الذين يدعمهم لوجستياً.
دعنا نتطرق إلى قضية حارس التعاون فهد الثنيان بعد أن صرح المهنا أنك أقسمت على حادثة البصق وخرجت أنت عبر الإعلام ونكرت أنك لم تقسم، هل يعتبر هذا الموقف رد اعتبار لك في الشارة الدولية حينما كان معارضاً لترشيحك؟
سبق أن تكلمت في موضوع الثنيان، ولكني لم أفكر في رد اعتبار للمهنا أو غيره فأنا رجل متسامح معه أو مع غيره ولكني قلت الحقيقة ولا أخاف إلا من رب العالمين، وما حدث قبل اجتماع الحكام الشهري سألني عما حدث وقلت ما ذكرته في التقرير ولم يسألني حلفت أو غيره كل ما حدث أنه كلم الحكم المساعد في تلك المباراة نواف العتيبي وقال له المهنا إن الحارس أقسم هل لديك استطاعة أن تقسم؟ قال العتيبي لا يوجد لدي مانع من الحلف فبناها على أننا الاثنان سنقسم، ومع تلك الحادثة لم يكلمني أو يعطني دافعاً معنويا بعكس حكام معينين زلاتهم مغفورة ويلتمس له العذر أو يتناساها.
نقلاً عن جريدة الرياضية