في جميع دوريات العالم التي تعشق كرة القدم ، وتعتبرها كالهواء الذي تتنفسه ، يتمتع كافة اللاعبين المحترفين بكامل إرادتهم في تحديد مصيرهم الكروي مع ناديهم بعد انتهاء فترة عقدهم الاحترافي ، فاللاعب هو من يقرر الاستمرار من عدمه ، وهو الوحيد المخوّل بالمفاضلة بين الأندية المتنافسة على الظفر بعقده ، بعيداً عن ممارسة الضغوط النفسية والترهيبية أو استعمال الطرق الملتوية لإرغامه على التوقيع مالم تصدر المبادرة من اللاعب نفسه وبملء إرادته وطوعه .
إلا أن العكس تماماً يحدث في دورينا (الموقر) ، فما أن تنتهي فترة تعاقد اللاعب مع نادية حتى تبدأ إرهاصات الشروع في اختطاف اللاعب وترهيبه ما يضطره للاختباء أو الهرب أو التواري عن الأنظار !
ولنا في مسلسل التوقيع مع لاعب الرائد عبدالعزيز الجبرين الذي أضحى حديث الوسط الرياضي خير شاهد ، فقد كان تعاطي الفريقين المتنافسين بالظفر بخدماته من نوع آخر .. تجاوز كل معاني الاحتراف ، فالحديث هنا ليس حديثاً عن احتراف كرة قدم بقدر ما هو حرب باردة بين المتنافسين والذي همّش تماماً رغبة اللاعب في تحديد وجهته الاحترافية !
وبالفعل :
احتراف أيه اللي انت جاي بتقول عليه !