السعودية تشارك للمرة السابعة في مونديال قطر لكرة اليد

المنتخب السعودي لكرة اليد للناشئين

اهدى “الحرد” البحريني والاماراتي منتخب السعودية بطاقة المشاركة السابعة في بطولة العالم لكرة اليد التي تستضيقها قطر من 15 كانون الثاني/يناير الى الاول من شباط/فبراير.

ولم يتأهل المنتخب السعودي الى العرس العالمي بجدارته، انما اتت مشاركته كبديل مع ايسلندا بعد اعلان البحرين والامارات انسحابهما بسبب خلافات سياسية مع الدولة المضيفة.

وجاءت هذا المشاركة بقرار من الاتحاد الدولي للعبة في اجتماع عقد في 21 تشرين الثاني/نوفمبر في المانيا استبعد خلاله البحرين والامارات رغم عودتهما عن قرار الانسحاب وطلبهما المشاركة من جديد.

واعتبر المنتخب السعودي صاحب أفضل ترتيب للمنتخبات الآسيوية في بطولة العالم الاخيرة في أسبانيا عام 2013، ووضع في المجموعة الرابعة، بينما وضعت ايسلندا في المجموعة الثالثة.

وكان المنتخب البحريني حل وصيفا لنظيره القطري بطل آسيا، فيما جاءت الامارات رابعة خلف ايران وحصلت على البطاقة الاسيوية الثالثة كون قطر الدولة المضيفة.

6 مشاركات سابقة

تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 4 مرات متتالية بين 1997 و2003، وبعد غياب 6 أعوام نجح في تسجيل ظهور عالمي جديد عام 2009 في كرواتيا، ثم شارك عام 2013 في اسبانيا.

وبدأ اول ظهور للمنتخب السعودي في اليابان (1997) وتابع في مصر (1999) وفرنسا (2001) والبرتغال (2003) ثم غاب حتى 2009 في كرواتيا، واخيرا في أسبانيا (2013).

وبعد المشاركة في نهائيات كأس العالم في البرتغال، ابتعد أغلب لاعبي الجيل الذهبي اذ تعتبر سنة 2003 بداية التغيير في تشكيل المنتخب بعد رحيل عبد الرحمن عايد وحسين اخوان وهاشم الشرفاء وهاني هلال وغيرهم.

وتواجد بعد ذلك عبد الرحمن عايد وهاني هلال في لجان المنتخبات السعودية في ادارة المنتخب، تعتبر هذة المشاركة هي الأفضل من ناحية المستوى بعد ان حقق الفوز الأول له في المشاركات العالمية على حساب الأرجنتين وقدم مستويات مميزة أمام كرواتيا بطلة العالم.

وتعتبر مشاركة المنتخب السعودي عام 2013 في أسبانيا تحت قيادة المدرب الكرواتي نيناد كاليتش الأفضل على صعيد الترتيب النهائي بعد أن غيرت لجنة المنتخبات الخطة التي تسير عليها في اختيار اللاعبين وتغيير جلد المنتخب بالكامل.

ولم يتجاوز أكبر لاعب في تلك المشاركة سن الثامنة والعشرين، ولا تزال هذة السياسة في اختيار اللاعبين هي السائدة في الاتحاد السعودي برئاسة تركي الخليوي الذي يتطلع لبناء منتخب قوي خلال السنوات القادمة ومقارعة الكبار في آسيا وبلوغ الأدوار الثانية في البطولات العالمية.

واكتفى لمنتخب السعودي بالمركز الخامس في المجموعة التي ضمت سلوفينيا وصربيا وروسيا وبولندا وكوريا الجنوبية، وحقق فوزا وحيدا كان على حساب كوريا بطلة آسيا حينذاك، وكرر الفوز عليها في مباريات الترتيب قبل ان يفوز على قطر ويحتل المركز التاسع عشر وهو الافضل في تاريخ مشاركاته.

خطة عاجلة وصفوف مكتملة

بعد القرار المفاجىء لمشاركة المنتخب السعودي  في مونديال 2015 في قطر، جرى العمل في اتحاد اللعبة على قدم وساق، واستطاع ايجاد جدولة سريعة ورسم خطة للاعداد للمشاركة المونديالية فتم اختيار سلوفينيا والمجر كأول محطات الاعداد حيث أقيم معسكر لمدة 23 يوما لعب خلاله 3 مباريات ودية أمام مصر والجزائر والمجر.

وبدأت المرحلة الثانية السبت الماضي في شرم الشيخ المصرية حيث سيشارك في البطولة الدولية الودية التي ينظمها الاتحاد المصري من 8 الى 12 كانون الثاني/يناير بمشاركة الدولة المضيفة والبرازيل والمغرب قبل التوجه الى قطر.

بجانب المنتخب السعودي، حيث تعتبر هذه المرحلة الأخيرة للمعسكر وبعدها سيتواجد المنتخب في دولة قطر بتاريخ 13 يناير قبل بداية البطولة بيومين.

واستطاع اتحاد اللعبة حل معوقات اللاعبين الذين تغيبوا عن المرحلة الأولى من الاستعداد حيث انضم قائد المنتخب حسن الجنبي الى البعثة الموجودة في مصر بعد تعافيه من الاصابة، وسيكمل الصفوف انضمام مهدي السالم ومجتبى السالم بعد ان تغيب الأول بسبب الظروف العملية، ولن يغيب بالتالي الا حسين آل محسن بسبب الاصابة.

دماء جديدة ومدرسة صربية

يعتبر هشام العبيدي ومهدي السالم وأحمد العلي الأكثر مشاركة في نهائيات كأس العالم فتواجدوا في كرواتيا ثم في اسبانيا، بينما ضمت القائمة أكثر من 10 لاعبين يشاركون للمرة الأولى وهم محمد النصفان وعلي الصفار وعباس الصفار وعبد الرحمن الجهني وعبدالله حليلي وعبدالله آل سلام وأحمد هزازي ومحمد صبحي ومجتبى السالم.

ويشارك للمرة الثانية كل من حسين الحنابي ومحمد الزاير وعبدالله حماد وعبدالله عباس ومحمد عباس ومحمد السالم وحسن الجنبي وأحمد العلي وعبدالله حماد.

ويعتبر الحارس وقائد المنتخب السابق مناف آل سعيـد أكثر اللاعبين مشاركة في نهائيات كأس العالم فهو لم يغب عن اي من المشاركات الست السابقة.

ويقود المنتخب السعودي المدرب الصربي غوران يوكيتش (49 عاما) بعد ان اشرف على العديد من الفرق في بلاده وفي اسبانيا، لكنه يتولى المهمة لاول مرة على صعيد المنتخبات، وهو يتميز بالبرود وعدم التعجل في اتخاذ القرارات اضافة الى حسن المعاملة مع اللاعبين وخصوصا قليلي الخبـرة.

وتعاقد الاتحاد السعودي مع يوكيتش منتصف 2013 ولمدة عامين، وهناك قناعة تامة بالقدرات الفنية لهذا المدرب رغم ان الاتحاد بحث قبل فترة قليلة في بعض ملفات المدربين، الا ان القرار تم بالاتفاق على استمراره الى ما بعد مونديال قطر.

منتخب المستقبل في مجموعة نارية

وقع المنتخب السعودي في المجموعة النارية التي تضم الدانمارك (20 مشاركة) وبولندا (11 مشاركة) وروسيا (17 مشاركة و5 ذهبيات) والأرجنتين (9 مشاركات) وألمانيا (21 مشاركة).

وأكد يوكيتش ان ثقة اللاعبين في أنفسهم “هي أهم خطوات الابداع” في مونديال قطر، وشدد على ضرورة ان يقدموا أوراق اعتمادهم مهما كانت قوة المنتخبات الاخرى.

واشار يوكيتش الي خطة يسير وفقها الاتحاد السعودي تؤكد على أن المنتخب الحالي ومنتخب الشباب (دون 18 عاما) سيكون لهما شأن كبير في كرة اليد السعودية وفي المنافسة على الالقاب القارية في المستقبل القريب.

وعن مشاركة المنتخب السعودي في مونديال قطر، قال “كل اتحاد لعبة او كل لاعب ينتظر ان يشارك في هذا المحفل العالمي، فبكل تأكيد المشاركة ستنعكس بالايجاب على منظومة الاتحاد وكذلك على اللاعبين، لا سيما أننا نملك أكثر من 10 لاعبين يشاركون لأول مرة. المنتخب السعودي سيلعب دون ضغوط وهذا ما سيجعل أفراده يقدمون أنفسهم بالصورة المطلوبة”.

فوائد فنية ودفعة معنوية

بدوره أكد رئيس الاتحادين العربي والسعودي تركي   الخليوي “المشاركة في مونديال قطر لها فوائد فنية وادارية تعود على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية الى جانب إشراك عدد أكبر من الشباب في مراحل الاستعداد، وكذلك في البطولة، حيث سيلعبون أكثر من 14 مباراة، ويعتبر هذا مكسباً لا يمكن إنكاره”.

وتابع “نعم جازفنا بالمشاركة وهذه حقيقة، لكن المجازفة تنتفي عند معرفة أن الذهاب الى كأس العالم للمنافسة أمر غير وارد حتى لدى الدول العربية والآسيوية والأفريقية الأكثر تقدماً من السعودية حتى لو كان استعدادنا يسبق البطولة بأشهر”.

وختم “لكننا ذهبنا لرغبتنا بالمشاركة متوخين منها فوائد أخرى كبيرة منها إعطاء الشباب فرصة الاحتكاك واللعب أكثر من 14 مباراة قوية ودية ورسمية والاطلاع على آخر التطبيقات في مجال اللعبة، لكن فقدان أبرز اللاعبين مثل حسين آل محسن خسارة فادحة لا يمكن إغفالها”.

واكد قائد المنتخب حسن الجنبي ان اللاعبين “عازمون على تقديم مستويات مميزة تعكس مدى تطور كرة اليد السعودية. هناك انضباط كبير في التمارين اليومية وكذلك وجود لاعبين لأول مرة في مثل هذا المحفل العالمي سيعطيهم دفعة معنوية كبيرة وازالة كل الارتباك في المستقبل”.

وعن قرار مشاركة المنتخب، قال “القرار ايجابي من الدرجة الأولى وبالخصوص لنا كلاعبين، فيكفي انها ستسجل في سيرتنا الذاتية بالاضافة الي الفائدة الكبيرة التي ستعود علينا وستنعكس على اللعبة بشكل عام”.

7