حذارِ من التسونامي الهلالي

يؤمن الكثير من جمهور نادي النصر مع نهاية الجولة  الحادية والعشرين من دوري عبد اللطيف جميل بإقتراب ناديهم من إنتزاع لقب البطولة الأغلي سعودياً، وأن إرتقاء فريقهم لمنصة التتويج بعد غياب لسنوات طويلة بلغت ٢٠ عام هجرية لم تعد إلا مسألة وقت وشعورهم بأن الفوز باللقب بات شبه محسوم.

ولعل الدافع الأكبر في هذا الشعور لجمهور العالمي هو التذبذب في مستوي الزعيم في المباريات الاخيرة وإتساع الفارق بين الفريقين ليصل إلي تسع نقاط بعد فوز النصر علي الفيصلي برباعية نظيفة، وهزيمة الهلال علي يد الشباب بهدف نظيف، كما أن الأداء المميز الذي يظهر به النصر يعطي جماهيره المزيد من الثقة مع مرور الجولات.

ويعتبر النصراويين أن المستوي الذي يظهر به أبناء كارينيو لا يستطيع مقارعته أحد مهما كان إسم المنافس، وأن حصن العالمي يصعب إختراقه حتي ولو كانت الأمواج الزرقاء فهي بالنسبة لهم باتت هادئة وغير قادرة علي فعل شئ.

ولكن حذار يا نصر من الهلال فمن يقدر أن ينسي موسم ٢٠٠٧-٢٠٠٨ التي قلب بها الزعيم الطاولة علي كافة المنافسين  وبالتحديد العميد الاتحاد الذي كان متصدرا لجدول الترتيب الي ما قبل بداية الجولة الثانية والعشرين من عمر البطولة آن ذاك، ولكن الزعيم عاد من بعيد وفاز باللقب برصيد ٤٨ نقطة بفضل الهدف الذي سجله الكاسر ياسر القحطاني علي ملعب الإتي بجدة ليتخطى منافسه بفضل المواجهات المباشرة بعد التساوي في النقاط ويخطف اللقب، وأثبت النادي الأزرق أنه لا أمان له مهما إبتعد عن المقدمة.

من يأمن لأمواج البحر الزرقاء فهو مخطئ فبإمكانها أن تغدر بمن حولها وأن تقتلع الأخضر واليابس في طريقها.

سامي الجابر رهان الامير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الزعيم هذا الموسم لديه القدرة علي إحداث تسونامي والفوز باللقب، ففريقه يمتلك لاعبين مميزين في كافة الخطوط، وتشكيلته قادرة علي العودة وإحداث الفارق في جدول الترتيب.
بطل القرن الآسيوي متعطش للفوز بالدوري فقد غاب عن منصة التتويج الموسمين السابقين بعد تتويج الفتح ومن قبله الشباب ولكنه كان دائماً منافساً علي اللقب حتي الرمق الأخير، وفي حال قدرة الجابر علي الفوز باللقب ربما تقم جماهير الزعيم بتنصيب تمثال له في مقر النادي بالرياض، خاصة وأنها ستأتي من فم الغريم الأزلي النصر.

للتواصل مع الكاتب:
Hany_zoka2007

7