جميل أن يعود فريق كبير بحجم النصر لتحقيق (البطولات)، وإثراء الساحة الكروية من خلال المنافسة على البطولات، فاتساع ساحة المنافسة وتعدد المنافسين سيؤدي إلى ارتفاع المستويات الفنية والكثافة الجماهيرية.
وجميل جدا أن يحقق النصر (البطولة) أمام فريق كبير وصاحب إنجازات مستمرة (الهلال)، والأجمل ان النصر والهلال هما الأفضل والأجمل هذا الموسم، وبالتالي ليس غريبا أن يتنافسا على المسابقات المحلية (الدوري وكأس ولي العهد وفي الطريق كأس الملك).
الهلال الذي (دعم) الخط الخلفي بالحارس المعار من الشباب شيعان وبالمدافع الأجنبي وبسعود كريري في المحور، إلا انه في المقابل افتقد للحضور الجيد من نواف العابد وسالم الدوسري!، وظل نيفز القلب النابض للفريق ومصدر الخطورة فيما كان ناصر الشمراني متألقا كعادته.
النصر الذي (دعم) الفريق بلاعب الوسط مراد والمهاجم العماني عماد الحوسني، إلا ان التدعيم لم يكن في الملعب، بل على مقاعد البدلاء، واعتقد ان ذلك (يحسب) للمدرب كارينيو، الذي يعتبر المدرب الأفضل هذا الموسم؛ بفضل الفكر التدريبي الذي يمتلكه والذي قدم من خلاله فريقاً مميزاً.
بقي من بطولات المسابقات المحلية (بطولتان)، دوري عبداللطيف جميل وكأس الملك، وكما أسلفت، فإن الفريقين اللذين سيتنافسان عليهما هما النصر والهلال، في الدوري ما زال النصر متقدماً بفارق النقاط ولكنه لم يحسم الأمر بشكل (نهائي)، فما زال الهلال يمتلك فرصة تحقيق الدوري.
إذا ما حقق النصر الدوري، فإن للهلال فرصة أخيرة كي يخرج هذا الموسم ببطولة تحفظ ماء الوجه لفريق كبير، ولكن الهلال إذا ما عجز عن تحقيق الدوري، فإن الضغوط ستكون كبيرة عليه وربما تكون (لجماهيره) كلمة تغير مسار الفريق، ولكن كله على حساب رئيس أو مدرب الفريق.
قد يعتقد البعض ان ترشيح النصر والهلال لتحقيق كأس الأبطال (تهميش) للفرق التي تمتلك إمكانية المنافسة (الاتحاد والشباب والأهلي)، والحقيقة ليس كذلك، بل إن الفرق (الثلاثة) لم تكن مقنعة في الأشهر الماضية وهي تعاني من مشاكل إدارية أو فنية أو جودة لاعبين، عكس النصر والهلال، وبالتالي فإن فرصة النصر والهلال (أكبر) بشكل واضح.
من الثلاثة قد تكون فرصة (الأهلي) اكبر من فرصة الاتحاد والشباب، بسبب مشاركتهما الخارجية الآسيوية مما قد يسبب لهما نوعاً من ضغط المباريات، ولكن الأهلي لم يكن مقنعا بالشكل الذي يجعل الرهان عليه، ولكن كبطولة قصيرة قد يكون لدى الأهلي تخطيط لها ويظفر بها كما ظفر بها الاتحاد في الموسم الماضي ولم يكن (مقنعا) بالدوري.
يجب ان لا نربط نتائج الفريق الهلالي بسامي الجابر فقط في الفوز أو الخسارة، فالهلال الفريق الوحيد الذي يمتلك (جهازاً) فنياً متعدد المدربين، تقدر تكلفة الجهاز الفني الهلال فقط بميزانية ثلاثة أو أربعة فرق من فرق دوري عبداللطيف جميل.
ان تدفع (أكثر) لا بد ان تحقق (أكثر)، والإدارة النصراوية دفعت الكثير من اجل تحقيق البطولات، وليس بطولة واحدة، ولكن الأهم ان يكون الدفع وفق حاجة الفريق فهناك ثلاثة فرق دفعت أو تدفع الكثير، ولكنها لا تحصد إلا القليل… أين العلة؟.
مقال للكاتب حمد الدبيخي – اليوم