استحق النصر بطولة كأس ولي العهد ولازال للإنجازات بقية ، فلن يكتفي النصر بواحدة ولن تقنعه اثنتان ، وإن تعددت بطولات النصر هذا الموسم فسنشاهد إقالات واستقالات في الجهازين الفني والإداري لأقرب المنافسين.
لن نوفي النصرين حقهما ممها كتبنا ، فالنصر الفريق العالمي العائد إلى منصات التتويج عبر البوابة المفضلة لدى جماهيره يتحدث عن نفسه بانتصاراته وإنجازاته ، أما النصر الأكبر فهو الانتصار التاريخي للعدل في كرة القدم ، حيث أنصفتهم الصافرة الأجنبية ووضعت حداً لاغتصاب البطولات.
عودة النصر أغضبت من ليسوا معتادين على العدل وأخرجتهم من طورهم وبدأوا يتحدثون دون تركيز ودون معنى في أحيان كثيرة ، ولم يستوعبوا بعد أن السطوة الاعلامية لم تعد تجدي نفعاً ولن تؤثر إلا على جماهيرهم التي تدفعها العاطفة لتصديق مايقال من زور وكذب دون تحكيما لعقل.
ولا أعلم ماذا سيحدث بعد أسابيع قليلة في مواجهة ربما تحسم الدوري قبل نهايته ، ولكن أتوقع أن يؤكد النصر تفوقه وإذا ما وجه ضربته الثالثة هذا الموسم فستكون الضربة القاضية للمنافس ومدربه وإدارته وإعلامه ، وهو الموقف الصعب الذي لا يحسدون عليه من ادعوا لسنوات طويلة أنهم الأفضل ولا منافس لهم في الميدان.
أتخيل كيف سيبررون ثلاث خسائر متتالية في موسم واحد وكيف سيعتذرون عن خسارة بطولتين من أمام النصر ، وكيف ستقتنع جماهيرهم أن فريقهم أفضل من العالمي أو أن مدربهم عالمي أو أن القائد الكاسر اسطورة.
وطبعاً من المستحيلات أن يخرج منهم أحدا ليعترف بتفوق النصر وقوته وكأني أرى الآن أمامي إعلامهم يقلل من انجازات النصر ويشوه انتصاراته وبطولاته إمّا بالتحكيم أو بعذر أن الفرق الأخرى تلعب أمامنا بطريقه دفاعية لا تلعب بها أمام النصر.
أشرقت الشمس فغاب الهلال هذي هي الحقيقة ولا حقيقة سواها ، ولا يسعنى إلا أن نصفق ونهنئي ونبارك “نصر” النصر الذي هو نصراً لكل الألوان خارج المدرج الأزرق ، وعلى من لا يبارك أن يضع يده على خده ويراقب بحسرة لعل وعسى أن يشاهد للنصر “عثرة” ورغم أن ذلك محال على الأقل في هذا الموسم إلا أن ابليس له عشم في الجنة ، وعشم الحاسدين أن يخسر النصر أمام الفيصلي أو الاتفاق أو حتى أمام فريق العقاري والسائح أو أمام فريق “المطنوخ” المزعوم.
albasil@