يلتقي الغريمان التقليديان القادسية والعربي الثلاثاء في نهائي النسخة الحادية والعشرين من بطولة كأس ولي العهد الكويتي.
تكتسي المباراة اهمية مضاعفة، والى جانب كونها تجمع بين قطبي كرة القدم الكويتية، فإنها ستشكل فرصة أمام القادسية للإبتعاد في عدد الالقاب التي حققها في بطولة كأس ولي العهد التي انطلقت عام 1993، فيما تمثل فرصة للعربي لمعادلة الأرقام.
وكان القادسية قد أحرز اللقب في سبع مناسبات أعوام 1998 و2002 و2004 و2005 و2006 و2009 و2013، فيما توّج العربي ست مرات أعوام 1996 و1997 و1999 و2000 و2007 و2012، ويتقدمان على هذا الصعيد على الكويت (5 ألقاب أعوام 1994 و2003 و2008 و2010 و2011) فيما أحرز كل من كاظمة والسالمية اللقب في مناسبة واحدة عامي 1995 و2001 على التوالي.
حتى أن الصراع بين الفريقين يتعدى سباقهما على زعامة كأس ولي العهد، ليمتد إلى الزعامة المطلقة على كرة القدم الكويتية، إذ أن العربي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري (16 لقباً) متقدماً على القادسية صاحب 15 لقباً.
وفي بطولة كأس أمير الكويت ، يتقاسم الفريقان عدد مرات التتويج برصيد 15 لقباً لكل منهما.
واللافت أنها المرة الثالثة على التوالي في تاريخ البطولة التي يبلغ فيها الفريقان المباراة النهائية، ففاز العربي في موسم 2011-2012 بنتيجة 4-1 بركلات الترجيح بعد التعادل 0-0، بينما حقق القادسية الفوز في موسم 2012-2013 بنتيجة 3-1.
وبموجب النظام الجديد للبطولة، شارك العربي مباشرة ابتداءاً من الدور ربع النهائي فتعادل مع السالمية 1-1 ذهاباً ثم تغلب عليه 3-0 إياباً. وفي نصف النهائي، تعادل مع الكويت بطل الدوري والمتصدر الحالي 1-1 ذهاباً و1-1 إياباً قبل أن يحسم الأمر بركلات الترجيح 7-6.
بدوره، بدأ القادسية مشواره في البطولة من ربع النهائي أيضاً حيث تخلص من الصليبخات 2-0 ذهاباً و4-0 إياباً، ثم فاز على النصر بنتيجة واحدة 2-1 ذهاباً وإياباً في نصف النهائي.
ويدخل العربي إلى المباراة المرتقبة بمعنويات مهزوزة، فقد تعرض الخميس الماضي لخسارة قاسية على أرضه أمام كاظمة 1-2 في الجولة الرابعة عشرة (الأولى إياباً) من الدوري حيث يشغل المركز الرابع برصيد 26 نقطة من سبعة انتصارات وخمسة تعادلات مقابل خسارتين.
وأعاد المدرب البرتغالي جوزيه روماو اسباب الخسارة إلى انشغال اللاعبين بنهائي كأس ولي العهد، ورأى أن العربي والقادسية يتقاسمان بالتساوي فرص الفوز وانتزاع اللقب.
وكان روماو صرح بعيد التأهل إلى النهائي قائلاً: “نستحق اللعب في المباراة النهائية بعد إلحاق الهزيمة ببطل كأس الإتحاد الآسيوي وبطل الدوري (الكويت)، ولن نتنازل عن اللقب،” مضيفاً “نخوض النهائي الثالث على التوالي. خسرنا نهائي النسخة الأخيرة ونطمح إلى الثأر من القادسية واستعادة اللقب.”
وتابع: “الفرص متكافئة بين الأصفر والاخضر. نحن فريق قوي نستحق التتويج والقادسية خصم عنيد وليس من السهولة إلحاق الهزيمة به.”
ويعتمد العربي بشكل خاص على عدد من اللاعبين المميزين أبرزهم السوريان محمود المواس وأحمد الصالح والأردني أحمد هايل والعائد السنغالي عبد القادر فال، فيما ما زال الشك يحوم حول مشاركة النجم على مقصيد ، مع العلم أنه شفي حديثاً من الإصابة التي أبعدته طويلاً عن الملاعب.
وأعرب المواس عن رغبته في إهداء كأس ولي العهد إلى جماهير العربي، قائلاً أن الفريق يستحق لقباً واحداً على الأقل في الموسم الراهن.
وكان المواس أكد قبل أيام استمراره مع “الأخضر”، موضحاً أنه تلقى عرضاً من عجمان الإماراتي إلا أنه فضل البقاء مع العربي، وأشار إلى أن تركيزه ينصب على الدوري المحلي ونهائي كأس ولي العهد، متمنياً أن يحرز أول ألقابه مع النادي.
في المقابل، يخوض القادسية المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية وهو قادم من ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري حققها في 14 يناير/كانون الثاني الحالي على الساحل 1-0 في مباراة متقدمة من المرحلة الخامسة عشرة، وفي 20 منه على السالمية 4-1 في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة، وفي 24 منه على الفحيحيل 3-1 في المرحلة الرابعة عشرة.
ويشغل القادسية المركز الثاني في ترتيب الدوري برصيد 37 نقطة، متخلفاً عن الكويت المتصدر بفارق الأهداف ولكن مع مباراة أكثر.
وما يزال “الملكي” ينتظر عودة نجمه الأول بدر المطوع من الاصابة، ومن المقرر أن يتوجه اللاعب بنهاية الشهر الحالي إلى مدينة برشلونة الأسبانية لاستكمال العلاج الطبيعي، على أن يعود إلى المباريات في مارس/آذار المقبل.
في المقابل، نجح الأصفر في الحصول على خدمات البرازيلي لويس كارلوس خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية بموجب عقد لمدة عام ونصف العام مقابل 1.3 مليون دولار.
ولم تتأكد حتى الساعة مشاركة اللاعب في مباراة الثلاثاء بسبب تأخر قيده لعدم وصول بطاقته الدولية.
ويستعد القادسية، الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة في الدوري، لمواجهة السويق العماني خارج ملعبه في 2 فبراير/شباط المقبل في ملحق دوري أبطال آسيا.
وقال مدربه محمد إبراهيم أن الحظوظ متكافئة بين العربي والقادسية في النهائي “الفوز والخسارة أمران واردان في كرة القدم، ومواجهات القطبين لا تخضع لمعايير محددة.”
واعترف بأن معنويات لاعبيه مرتفعة للغاية في ظل جاهزية معظمهم، وهو ما لم يشهده الفريق منذ بداية الموسم.
وذكر أن لاعبيه لم يرتقوا إلى المستوى المطلوب في المباراة الأخيرة في الدوري أمام الساحل على الرغم من الفوز نظراً لتفكيرهم بكأس ولي العهد، وقال أنه استغل المباراة لتجربة العائدين من الإصابة مثل الحارس نواف الخالدي ومساعد ندا وعامر المعتوق وخالد القحطاني، وأنه حرص على إراحة عدد من الأساسيين مثل ضاري سعيد وخالد إبراهيم وفهد الأنصاري والبرازيلي ميشيل سمبليسيو.
ومن أبرز أسلحة القادسية في النهائي الإيفواري إبراهيما كيتا والسوري عمر السومة .