يقترب النصر من جني ثمار عمل احترافي لم يكن ليفهمه قبل هذا الموسم من سخط واحتج واعترض على سياسة الأمير فيصل بن تركي في إدارة الفريق ، فبعد نفس طويل وصبر وتجديد بدأ الفريق العالمي مرشحاً لأربع بطولات ، وهاهو يحقق الانتصارات واحداً تلو اﻵخر حتى تصدر الدوري وأصبح على بعد خمس مباريات من حسم اللقب عطفاً على الفارق النقطي الكبير عن أقرب المطاردين اليائسين ، ليس ذلك فحسب بل أصبح النصر قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولة كأس ولي العهد التي لا يفصله عنها سوى “90” دقيقة وقليل من الحظ الذي وقف مع خصمه سنوات وسنوات .
وكأس الملك للأبطال البطولة الثالثة التي يأتي النصر في مقدمة الفرق المرشحة لنيلها ، أما رابع البطولات فهي دوري أبطال آسيا التي لن يخرج منها النصر خالي الوفاض في ظل تواجد كوكبة النجوم والانسجام الفني العالي والاستقرار الإداري والمعنويات التي تتضاعف عند تحقيق كل انتصار للفريق .
إنها السنة الذهبية لإدارة فيصل بن تركي الذي راهن على نجاح عمله ، ولازلت أذكر حديثه قبل سنوات في وقت ثورة الجماهير وحملة الإعلام عندما قال “لا تستعجلوا النتائج ولا تحكموا اﻵن ، حاسبوني عندما تنتهي فترة رئاستي إن لم يحقق الفريق آمالكم وطموحاتنا”.
وعد كحيلان فأوفى ، ومن الطبيعي والمنطقي جداً أن نرى النصر هذا الموسم يتوج بأكثر من بطولة ، بل إنه من الظلم ألا يحقق العالمي بطولة الدوري وإحدى بطولتي الكأس على أقل تقدير.
* لسوء حظ المدرب سامي الجابر أنه أتى إلى الهلال في موسم لم يكن يظن أنه سيكون الموسم الذهبي للنصر الفريق المنافس والخصم العنيد وهو في اسوأ حالاته فكيف وهو في أفضل مستوياته؟ وفورة النصر هذا الموسم لا شك أنها قللت كثيراً من حظوظ سامي في النجاح بالظفر ببطولات كانت هي الأقرب للهلال.
فالأهلي تراجع بعد أن قام مدربه العالمي بتسريح أدوات الانتصارات ، وواصل الاتحاد مشاكله الإدارية والفنية والمالية ليبتعد كثيراً هذا الموسم عن المنافسة ، ولوح بلطان الشباب بالابتعاد عن الساحة الرياضية فلحق الضعف بفريقه ، وبقي الهلال منافساً وحيداً للنصر في بطولتين محليتين حتى اﻵن ، هلال سامي يحاول مجاراة نصر كحيلان وإن لم ينجح فسيكون النصر بطل الموسم وسبب رئيس في عدم نجاح سامي في سنته التدريبية الأولى مع الهلال.