وقع ما كنت أخشاه!
حملات مكثفة شوهت صورة الحكم العالمي خليل جلال من قبل الإعلام الهلالي قبيل مواجهتهم مع العروبة، كان الهدف منها التأثير على اللجنة والحكم وتشكيل ضغط رهيب عليه وفي نفس الوقت تجهيز عذر مسبق أمام جماهيرهم إن حدث تعثر خلال المواجهة!
جلال قاد المواجهة بشكل رائع بكل أمانة وهو من الحكام المميزين، ولن يؤثر خطأه الجسيم في تمديد الوقت على رأينا به كحكم سعودي عالمي ولكن غلطة الشاطر بثلاث نقاط!
الحكم بشر، وكما يخطئ فهو يتأثر في ظل لجنة ضعيفة لا تحميه ولا تعطيه، بل إنها تكون عوناً للهلاليين ضد حكامها!
للمرة الألف يستفيد الهلال من أخطاء الحكام في هذا الموسم ولكن هذه المرة على المكشوف من حيث التشكيك بالحكم قبل المواجهة وشن حملات إعلامية ضده ساهمت في تهاونه بالوقت المحتسب الذي استغله الهلال لحسم نتيجة اللقاء والبقاء في المنافسة، ولن تكون هذه المرة الأولى ولا الأخيرة التي سيلجأ فيها الهلاليون للعب على وتر التحكيم بعد أن تأكدوا أن فريقهم غير قادر على المنافسة داخل الميدان!
على الطرف الآخر، المرداسي قاد مواجهة النصر مع نجران، وذبح العالمي من الوريد للوريد بقرارات خاطئة حرمته من ضربتي جزاء وهدف صحيح كادت أن تذهب بنتيجة المباراة!
لم يمر على نادٍ في العالم ظلم تحكيمي كما مر على النصر في هذا الموسم، ولا تكاد تخلو مباراة من خطأ فادح يرتكبه الحكم ضد النصر، ومع ذلك تلتزم إدارة النادي الصمت وتواجه تلك القرارات بالعمل والرد داخل الميدان!
أخيراً أقول: إنْ حقق النصر اللقب فسيكون بعد توفيق الله رغما عن التحكيم، وإن لم يحققه لا قدر الله فبسبب التحكيم!!
مقال للكاتب إبراهيم عسيري بصحيفة الشرق