خرج الأهلي من بطولة دوري أبطال آسيا ولكن هذه المرة من دور الثمانية بعد أن كان في الموسم الماضي طرفا في نهائي البطولة، لتتبعثر أحلام وآمال مجانينه بأقدام لاعبين مثقلة بالوهن والبرود واللا مبالاة، على الرغم من كل ما يحظون به من رغد عيش يحسده عليه زملاؤهم في الأندية الأخرى، بالإضافة إلى ان خروج الأهلي المرير من هذه البطولة القارية الكبرى، التي كانت حلما يراود عشاقه صباح مساء ضاعت بسبب قناعات مدرب أصر على تطبيق نهجه التدريبي على الرغم من الكثير من النداءات التي كانت تحذر من وقوع الكارثة، ولكنه كان مؤمنا بما يعمل حتى استيقظ المجانين على خيبة أمل كبيرة بخروج مؤلم بلا مستوى ولا نتيجة ولا حتى طريقة لعب توحي أن قادم الأهلي أفضل، وأمام كل هذه الأخطاء التي ارتكبت من اللاعبين ومدرب الفريق يجب أن نسأل مسيري الأهلي سؤالا، على الرغم من أني أجزم أنني لن أجد جوابا له لديهم، فكيف تريدون صناعة فريق بطل ينافس على بطولة قارية كبرى وأنتم تسرحون نصف لاعبي فريقكم وفق قناعات مدرب لم تناقشوه فيها، أو حتى تحضروا له البديل، ولماذا أضعتم لاعبين كانوا يتوسلونكم من أجل الأهلي فلم تعيروهم أي اهتمام، وها هم الآن تشاهدونهم مع أندية أخرى يقدمون مستويات لافتة، فإلى متى يظل الأهلي أسير قناعات أبعدته عن المنافسة وحرمته من نجوم تتمنى ارتداء شعاره وإلى متى يظل الأهلي أسير تخبط إدارة ومزاجية لاعبين وقناعات مدرب، على الرغم من أنني ما زلت أوكد أن الأهلي أضاع لقب دوري أبطال آسيا منذ فترة الصيف بعد أن كابر في ضم المهاجمين الذين حضروا إليه وطلبوا وده ولكن القناعات كان لها رأي آخر، فكان الله في عون المجانين في قادم الأيام إن لم يتحرك مسيرو الأهلي ويصححوا الأخطاء الكوارثية التي ارتكبوها في الفترة الماضية، وإلا سيجدون نهاية الموسم حصيلتهم من البطولات صفرا مكعبا.
ومضات:
– تيسير الجاسم هل سيطول غيابك في مباريات الحسم.
– وليد باخشوين لاعب مقاتل يستحق التقدير لفدائيته وعطائه طوال مجريات المباراة.
– مصطفى بصاص راجع حساباتك فما زلت في بداية الطريق.
ترنيمة:
الله يعين العشاق.
مقالة للكاتب سالم الاحمدي عن جريدة عكاظ