الخليوي ومدرس الجغرافيا

داعبه مدرس الجغرافيا في المرحلة المتوسطة بثقالة دم.. كان يجلس في المقعد الملاصق لي.. بعد أن أطلق المدرس عبارته الغلسة (مزحة برزحة) وسط ضحكات طلبة الفصل.. التفت إلى يساري لأرى ردة فعله.. فوجدته صامتاً إلا من دمعتين سالتا على خده امتعاضاً حد الألم.

عندها لمس مدرس الجغرافيا وقع عبارته على الطالب الأسمراني.. فقام من كرسيه لينخفض عليه بعبارات ألطف.. كان ذلك الطالب هو محمد الخليوي.. عُرف بأدبه الجم.. وردود فعله التي تعكس شخصيته الهادئة في أسوأ ظروف الفعل المقابل.. وأخلاقه المثالية كإنسان ولاعب.

• أطلق أستاذ الألقاب عادل عصام الدين في بداية تكوينه ثنائياً كروياً مع العملاق أحمد جميل لقباً مشتركاً لهما (الخــــ…ميل) دامجاً بين أول اسم الخليوي وآخر اسم الجميل. وبعد تفرده وتألقه كنجم اطلق عليه لقب (الأستاذ)، لكن الأستاذ الذي ترك (سبورته) الخضراء في الملاعب بإرادته بعد انتقاله من الاتحاد الى الاهلي.. شاءت ارادة الله ان يترك الدنيا بمن عليها وما فيها.. الشيء الوحيد الذي ابقاه في كلا المرتين السيرة والسمعة الحسنة عنه.. وأفواه وقلوب يعرفها ولا يعرفها تدعو له جهرا وسراً بالرحمة.. اللهم اغفر لعبدك محمد صالح الخليوي.. واغسله بالماء والثلج والبرد.. ووسع عليه قبره.. ونزله في الفردوس الأعلى».

مسامير

آخرة رجل بمثل مكانة وقامة الأمير عبدالله بن مساعد.. أحد عشاق وداعمي الهلال مالاً وفكراً.. يتهم من بعض أنصار النادي بتسريب أخبار الصفقات للإعلاميين. فعلاً خيراً تعمل.. شراً تلقى.

• خرج المحترف الكاميروني إمبامي في نادي الاتحاد عن صمته في حواره مع الزميلة الرياضي.. واليوم يتحدث المحترف البرازيلي (بيل) بالدموع في النادي. و(البطل المغوار) في العميد لا زال يمارس المكابرة وخلط الأوراق والبحث عن الأضواء والمعارك الوهمية وانتظار مزيد من المطبلين له بدلاً من ستر النادي من الفضائح المالية والإعلامية بعد إغراقه بالديون.

مقالة للكاتب محمد البكيري عبر جريدة النادي

14