مأساة علي كميخ وسامي الجابر!

القيرانكم نعاني في وسطنا الرياضي للأسف من تفرقة تعامل بين شخص وآخر وبصورة تعرف من خلالها حجم مأسآة عشرات السنوات يعانيها المبدعين الحقيقين من أبناء هذا الوطن المعطاء والذين شرفوا وطنهم من خلال قطاع الرياضة وكانوا خير مثال للأخلاق والالتزام والذوق الرفيع وأن كل تصرف يحسبون له ألف حساب ليس خوفاً على سمعتهم فقط بل تعظيماً لوطن يمثلونه .
أحد هذه النماذج اللاعب السابق والمدرب الحالي علي كميخ الذي لايختلف اثنان على أخلاقه العالية سواء عندما كان لاعب في النصر أو من خلال تواجده كمدرب وطني في الوقت الراهن .
علي كميخ إن تواجد بمكان لن تسمع الا الانسان الصادق والتحليل الرياضي وتفصيل المشاكل الكروية بنظرة علمية ولن تسمع منه مهاترات ،  أمضى سنوات في تطوير نفسه تدريبياً ذهب لدورات ومؤتمرات أسس أكاديمات ساهم بصنع براعم للكرة السعودية من خلالها ، واصل حضورة من خلال تواجده بالنصر سواء كمدرب أو إداري أو مع بقية الأندية التي عمل بها مثل الدرعية .
طالعنا خلال الأيام الماضية الهالة الإعلامية الكبيرة والتي ملئت سمانا ضجيجاً بأن سامي الجابر سيكون مدرب لنادي الهلال أحسست للوهلة الأولى أن القادم ليس سامي بل مدرب من عينة ( مورينهو ) و ( جوارديولا ) وهو العام الماضي بيننا وذهب في ( كورس ) تدريبي أشهر وعاد ليكون عالمي ويشترط مبالغ طائلة ويشترط مساعدين أجانب ويشترط أمور تتخيل أنه عاد للتو حاملاً لقب الدوري الأوربي ساعده في ذلك جيش اعلام كما ساعده في رحلته لفريق ويلفرهامبتون ( درجة ثانية ) بانجلترا ولعب خلالها سامي احتياط !!
أذهب وأتامل بالتفكير وأقول هل هو ذنب سامي من يسيء له من خلال مبالغة المديح وجعله من لاعب عادي إلى اسطورة وهاهو نفس الدور يمارسه بجعله مدرب اسطوري وهمي وهو لم يعمل مدرب !!
أنظروا لقدرنا الحزين … سامي الجابر يذهب بدورة تدريبية مدفوعة التكاليف من جيبه الخاص لمدة ( 6) أشهر ويزف إلينا زفة ( مورينهو ) لريال مدريد ..
وفي الطرف الآخر علي كميخ الذي يفاوضه نادي خارجي مثل الفيصلي الأردني من أقوى الأندية العربية وعلى وشك التوقيع لهم لم يعطى ولو ربع الاهتمام الذي أعطاه الاعلام لسامي الجابر .
إنظروا للتناقضات سامي الجابر يشترط حضور مساعدين أجانب له وهو يدرب نادي سعودي !!
وعلي كميخ في قمة وفاءه للمدربين الوطنيين وهو يدرب نادي خارجي يشترط أن يكون مساعده سعوديين مثل المدرب الرائع بأخلاقه أيضاً حارس نادي الشباب عبدالرحمن الحمدان ، هل رأيتم أعظم من هذا التناقض .
قبل الختام :
رسالة أوجهها لقائد الرياضة الأول الأمير نواف بن فيصل وكذلك لرئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد وأوجها لأعضاء اتحاد الكرة ، المدرب الوطني عانى لسنوات لم يجد الإهتمام فإذا لم تفعلوا له شئياً خلال سنوات طويلة فأتمنى أن يكون عرض الفيصلي الأردني لعلي كميخ هو الانطلاقة الحقيقة لعملكم مع مدربينا فقد يكون كسر تقصير السنوات الماضية على يد علي كميخ .
أدعموه … إبن الوطن المشرف .. إدعموه ياسمو الأمير ولو معنوياً أعطوه حقه .. إهتمامكم سيكون انعاكساته إيجابية على المدرب الوطني وعلى الرياضة السعودية لا تتركوا علي كميخ وعبدالرحمن الحمدان من الآن يجب تحرك الجميع للدعم .
ختاماً :
أعلم أن علي كميخ إن شاء الله سينجح والدعاء كل الدعاء يابوتركي بأن تتم المفاوضات بخير وأنا واثق أن علي كميخ سيشير له الوطن بالبنان لثقتي بقدرته وخبرته العريضة وسيكون خير سفير لنا جميعاً .

فيصل القيران
@Alqeeran

9