يقف الأهلي أمام عشرين يوما (حاسمة) هي محصلة موسم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، أربع مباريات مرشحة لأن تكون خمسا بحسابات الوصول إلى نهائي الأبطال، مباراتان مع الجيش القطري في المعترك الآسيوي ومثلهما مع الشباب في معترك محلي.
مباريات عيار ثقيل لا يمكن أن يسدل ستار مسرحها إلا وقد أعلنت نهايتها عن وجهين لا ثالث لهما، وجه حسن يسير باتجاه تحقيق الانتصارات والاقتراب من المنجزات، ووجه آخر قبيح أراه واقعا لا محالة ويسير باتجاه ثمن باهظ جدا من الإصابات والإيقافات.
تحدثت في وقت سابق عن ضرورة تحديد الأولويات عندما يصل الفريق الأهلاوي إلى مفترق طرق ويصطدم بالإجهاد وشبح الإصابات والإيقافات بل وطالبت الإدارة الأهلاوية بأن تعلن أهدافها للموسم منذ البداية خوفا من ضياع بلح شام آسيوي وعنب يمن محلي.
قد يرى المشجع العادي والمحب لأن يكون ناديه حاضرا في كل المناسبات أن القتال على الجبهتين ممكن ولذلك يكون حجم نهمه كبير إلى تحقيق كل ما يمكن تحقيقه من البطولات ولكنه ينسى في ذات الوقت أن صدمته ستكون كبيرة وفريقه يخسر كل شيء فجأة.
ولأن الأهلي وصل بالفعل إلى وقت حصاد موسم من بذل مادي ومعنوي ناهيكم عن جهد وعرق فإن الوقت قد حان للتعامل وبذكاء مع خلاصة موسم تتحكم في مصيره أربع إلى خمس مباريات، وحينما أقول ذكاء فإني أعني اعتبار المباراة الأولى مفتاح قرار.
الثلاثاء موعد مع الجيش القطري خارج القواعد وعلى اللاعبين أن يعلموا جيدا أن آسيا هي الخيار الأول بالنسبة للمدرج الأهلاوي وعليه فإن الفوز المريح مطلب يحدد مصيرهم المعنوي سواء على مستوى مباراة رد آسيوي أو في رحلة امتلاكهم لكأس الأبطال.
التعثر في مباراة الجيش يعني حيرة أكثر لفريق مجبر حينها لأن يرمي بكامل ثقله محليا سعيا وراء لقب وخوفا من إمكانية خروج آسيوي سيكون خاسره الأكبر لاعب يتحمل المزيد من الضغط الجماهيري على كاهله والذي بدوره سيفقده كامل الثقة والتركيز.
ثم أختم بسؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين ألا وهو كيف بالإمكان تسمية الموسم الأهلاوي موسما ناجحا؟ سؤال إجابته تحتمل حدا أعلى للنجاح يكمن في الجمع بين لقب وتأهل إلى دور ثمانية آسيوي وحد أدنى يكمن وبترتيب أولويات إما تجاوز جيش أو لقب أبطال.
عن عكاظ