أوقف الاتحاد الانجليزي الاربعاء مهاجم ليفربول الدولي الأوروجوياني لويس سواريز 10 مباريات لعضه مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش الاحد الماضي خلال المباراة بين الفريقين (2-2) ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الانجليزي.
وقال الاتحاد الانجليزي في بيان نشره على موقعه على شبكة الانترنت: “إرتأت لجنة قانونية مستقلة من 3 أشخاص بأن عقوبة الايقاف لثلاث مباريات غير كافية، وسيتم ايقاف اللاعب 7 مباريات إضافية”، مضيفا أن “العقوبة ستطبق بأثر فوري”.
وكان الاتحاد الانجليزي قرر أول من امس الاثنين فتح تحقيق بحق سواريز، واوضح الاتحاد في بيان أن تهمة “التصرف العنيف” وجهت إلى الاوروجوياني. ولم يلاحظ حكام المباراة الحركة التي قام بها سواريز، وعاد الاتحاد إلى شريط المباراة من أجل البدء بخطوته الاجرائية ضد اللاعب.
وكان سواريز، لاعب اياكس امستردام سابقا، اوقف عن اللعب 7 مباريات في ايلول/سبتمبر 2010 في هولندا بسبب عضه احد اللاعبين، ثم اوقف 8 مباريات لتلفظه بعبارات عنصرية ضد مدافع مانشستر يونايتد، الفرنسي الاسمر باتريس ايفرا، في تشرين الاول/اكتوبر 2011.
وابلغ ايفانوفيتش الشرطة الانجليزية بأنه لن يتقدم بشكوى ضد المهاجم الاوروجوياني بعد أن اتصل به واعتذر له عما قام به.
وأمام سواريز حتى الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت جرينيتش من يوم الجمعة من أجل استئناف العقوبة الاضافية التي فرضت عليه (7 مباريات). وقد اعترف المهاجم الاوروجوياني بالتهمة الموجهة إليه لكنه رفض موقف الاتحاد الانجليزي حول أن الايقاف لثلاث مباريات غير كاف.
وبهذا الايقاف، انتهى موسم سواريز الذي تنازل عن صدارة الهدافين لمهاجم مانشستر يونايتد الهولندي روبن فان بيرسي (23 مقابل 24 هدفا) لأنه لم يبق على انتهاء الدوري سوى أربع مراحل فقط، كما هناك احتمال أن ينتهي مشوار الاوروجوياني مع فريقه ليفربول ايضا لأن مدرب الاخير الايرلندي الشمالي برندن رودجرز ألمح إلى امكانية بيع اللاعب الذي غرم من قبل ناديه وسيتبرع بالغرامة لعائلة ضحايا الستة والتسعين الذين قضوا نتيجة التدافع في مأساة ملعب “هيلسبورو” عام 1989 خلال مباراة ليفربول ونوتنجهام فورست في نصف نهائي كأس انجلترا يوم 15 نيسان/ابريل 1989.
وعقوبة سواريز ليست الاقصى اذ سبق للاتحاد الانجليزي أن أوقف الايطالي باولو دي كانيو الذي يشرف حاليا على سندرلاند، 11 مباراة عام 1998 لدفعه الحكم حين كان يدافع عن الوان شيفيلد يونايتد.
كما اوقف مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند لثمانية اشهر لتجنبه الخضوع لفحص منشطات عام 2003، فيما اوقف لاعب الوسط الفرنسي ايريك كانتونا والحارس الاسترالي مارك بوسنيتش لتسعة اشهر، الأول لاعتدائه بالركل على احد المشجعين خلال مباراة فريقه مانشستر يونايتد مع كريستال بالاس عام 1995 والثاني بعد ان اكتشف تناوله لمادة الكوكايين عام 2003 حين كان يدافع عن مرمى تشلسي.
أما العقوبة الاخيرة بهذا الحجم فصدرت العام الماضي بحق لاعب وسط كوينز بارك رينجرز جوي بارتون الذي اوقف 12 مباراة بعد تصرفين عنيفين وغير رياضيين خلال المباراة الاخيرة من الموسم الماضي أمام مانشستر سيتي.