لا يمكن للنجاح أن يطرق أبوابك فجأة لتصبح في ذلك الوقت صاحب “إنجاز” في مجالٍ ما من مجالات الحياة, كل شيء يأتي عندما تخطط وتعمل له بالشكل الصحيح, لا نجاح بلا عطاء ولا عطاء بدون تتويج !
لم تعد رحلة الحلم الآسيوي للأندية السعودية قريبة أكثر من السابق لمجرد وصول الأندية السعودية إلى المباراة النهائية ودور نصف النهائي أيضاً في السنوات الأخيرة, لا زالت الأندية السعودية ينقصها الكثير ولعل أبرز ما ينقص هذه الأندية ثقافة النهائيات الآسيوية واللقاءات المفصلية والتي يفتقدها اللاعب السعودي على الأقل في السنوات القليلة الماضية, الأمر الذي أصبح يؤرق الجماهير السعودية وإدارات الأندية, والذي أجبر بعضها إلى جلب متخصصين في التهيئة النفسية لمثل هذه اللحظات التاريخية للاعبين, لا أعتقد أن الحل في “دكتور نفسي” ولا حتى بوعود المكافآت المالية الضخمة التي تنهال على اللاعبين قبل لعب المباريات المفصلية في مثل هذه البطولة, بل هي ثقافة لابد من ترسيخها في عقول اللاعبين, ثقافة عطاء وإخلاص, وثقافة احتراف جديدة تختلف عن كل الثقافات السابقة.
الكرة الآسيوية في كل عام تتقدم خطوة إلى الأمام إلا في السعودية! الجميع يتساءل ما هي الأسباب وكيف هو السبيل إلى النهوض مرة أخرى ومقارعة تلك الأندية الآسيوية المتطورة جداً في بطولة أصبحت ضمن قائمة ” الأحلام ” !
لن ألعب هنا دور المحاضر أمام القراء وأسرد كل المشاكل ثم أعطي كل الحلول وكأنما أنا من سينهض برياضتنا, حال الكرة السعودية يحتاج وقوف الجميع ابتداءً من اتحاد الكرة ولجانه ومروراً برؤساء الأندية والإداريين فيها واللاعبين ثم الإعلام الرياضي مرئياً كان أو مقروء وانتهاءً بالجماهير العاشقة لهذه اللعبة, وقفة صادقة يعلنها الجميع وتوحيدٌ للصفوف في وجه كل العقبات.
بداية جديدة لرحلة جديدة في بطولةٍ قديمة استعصت على أنديتنا السعودية في السنوات القليلة الماضية, الشباب والهلال والأهلي والاتفاق هم من يمثل المملكة في دوري أبطال آسيا (2013) م, ماذا ستخبئ لنا البطولة الآسيوية هذه المرة, هل هي النكسات والآلام أم المفاجآت والأفراح !
كل التوفيق لممثلي الوطن في هذا المحفل القاري الكبير, عل وعسى أن نفرح بأحدهم في نيل اللقب الذي طال فراقه وتعبنا شوقاً له حتى أصبح حلماً بعد أن كان واقعاً سهلاً لأنديتنا السعودية !
بسام الدخيل
تويتر : @Bassam_13