فوز جميل ومفيد للنواحي المعنوية والفنية والحسابية للكرة السعودية ،
بالأمس عاشت الجماهير السعودية فرحة افتقدناها كثيراً ، فرحة أسعدت عشاق الأخضر السعودي ، فرحة حركت أشجاننا ودغدغت مشاعرنا وذكرياتنا مع أمجادنا وبطولاتنا .
الفوز على المنتخب الصيني المتطور 1/2 في مستهل مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا 2015 في استراليا ، شيء رائع بعد الكبوات والإنحدرات الغريبة للكرة السعودية أندية ومنتخبات منذُ خمس سنوات تقريباً ،
ارتسمت البسمة على شفاه الجماهير المتعطشة والمحتقنة أيضاً بسبب الإعلام الغير سوي والمحبط واللاواقعي !
ارتسمت البسمة على محيا اللاعبين وعلى المدرب الإسباني الطموح ( لوبيز كارو ) وعلى مسيري المنتخب السعودي إداريين وفنيين وعلى مستوى الإتحاد السعودي برئيسه الجديد د . أحمد عيد ، وعلى مستوى وزير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز.
*معنوياً :
عودة روح الفريق وحلاوة الفوز التي كانت ديدن الكرة السعودية سابقاً ، أيضاً الجرعة الهائلة من الثقة التي سيتشربها كل لاعب خصوصاً اليافعين الرائع المولد ، والفنان بصاص ، والحيوي الحربي ، والمميز الفرج ، والتكتيكي البيشي والبقية .
* حسابياً :
أول 3 نقاط في الدار مهمة في تصفيات من 6 جولات ذهاب وإياب في مجموعة لـ 4 فرق منها 3 ستتنافس على بطاقتان مؤهلتان للنهائيات إذا استبعدنا اندونيسيا من المنافسة ، بينما بطل القارة 2007 العراق خصم قوي آخر للمارد السعودي لحساب هذه المجموعة .
* فنياً :
حتى وأن لوبيز كارو لا يحمل السجل البطولي للأندية التي دربها ، إلا أنني أُراهن على نجاح الإسباني الطموح ( 49 عام ) في توليف كتيبة تتحسن وتنسجم خططياً وفكرياً مع طرق اللعب الفرعية الحديثة 4/23/1 و 4/2/2/2 التي تعتبر جديدة على الملاعب السعودية من حيث التطبيق لا من حيث انتشارها ( تذكرت إخفاق المنتخب في مباراة ودية ضد اليونان حيث جرب الأرجنتيني خورخي سولاري طريقة لعب 4/5/1 وخسر بخمسة أهداف قبل الإبداع بالمونديال الأمريكي بالطريقة الكلاسيكية 4/4/2 عام 1994 ) .
عموماً : أتمنى استجابة عناصر الأخضر لخطط وتكتيكات وفكر ابن الفلامنكو ( كارو ) أيضاً هو عليه مسؤولية كبيرة تتلخص بأن يدرك أن مهمته إعادة وهج منتخب كان الأول بقارته من حيث النتائج والتواجد في التظاهرات الكبيرة آخر ثلاثين سنة تقريباً.
* تغييرات المدرب جلبت الفوز بعد توفيق الله رُغم تحفظي على تبديل الجاسم ولكن ، الورقة الرابحة الرائعة ( نايف هزازي ) هز الحزن من قلوب الجماهير السعودية المكتئبة واستبدلها بفرحة عانقتنا حتى السحاب.
في النهاية :
رسالة أُوجهها لأساتذتي وزملائي الإعلاميين في أن يساهموا لعودة أخضرنا السعودي وترك التلون والتعصب الغير مفيد وأن يدعمو الإسباني الجديد ( كارو ) وتجنب نقده مع كل مباراة !
السلطة الرابعة ( الإعلام ) جزء لا يتجزأ من لعبة كرة القدم ومتعتها فلا يكون معول هدم ومصدر محبط للمعنويات ، بل العكس شريك بالإنجازات (ليست عبارة مستهلكة) بل حقيقة أؤمن بها كـ رياضي .
للتواصل عبر تويتر
@KhalidAl_Talha