حقق فريق سان فريتشي هيروشيما إنجازا فريدا بالنسبة له، عندما حسم معركة المركز الخامس بفوزه على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي (3-2) في لقاء تحديد المراكز ضمن بطولة كأس العالم للأندية اليابان 2012.
استهل لاعبو أولسان اللقاء برغبة هجومية واضحة فامتدوا مبكرا نحو مناطق التهديد، فأطلق سيول كي كرة قوية من مسافة بعيدة مرت بجانب القائم الياباني (2)، وبعدها جاء التهديد الثاني عبر المهاجم الخطير رافينها الذي تلقيى تمريرة ذكية برأسية من العملاق شينووك لكنه سددها أرضية مرت بالعرض (7).
أخذ الكوريون الكثير من الثقة من خلال ذلك، فبسطوا سيطرتهم النسبية على وسط الميدان وصنع اللعب، على عكس منافسهم الذي افتقد لعنصر هجومي مهم حيث غاب ميهال ميكيتش مما أدى لافتقار الحيوية في الوصول نحو المرمى الكوري، ذتج عنها تسديدة وحيدة أطلقها يوجيرو لم تقلق راحة الحارس (14).
الضغط الكوري تصاعد بسرعة، وعرف كيف يقلق راحة الدفاع، وبهذه الطريقة ارتبك المدافع ميزوموتو الذي أراد اعادة الكرة الطولية نحو الحارس، لكن زميله كان قد خرج من مرماه لتتهادى الكرة نحو الشباك، هدف أولسان الأول (17).
احتاج لاعبو سان فريتشي لبعض الوقت لاستعادة قواهم وتركيزهم في المقام الأول، وشيئا فشيئا نجحوا في الوصول لمناطق التهديد الفعلي، وانتزعوا ركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى عكسها موريساكي بشكل مثالي، حولها هيساتو برأسه لترتد من الحارس يونجكوانج لكن بسرعة كان ياماجيتشي في المكان المناسب لدك الكرة في الشباك وهو على باب المرمى، مدركا التعادل (35).
حاول أولسان استعادة الريادة، وسرع من ايقاعه عبر ثلاثي المقدمة، ونجح كينهو في تمرير كرة ذكية إلى شينووك داخل المنطقة سددها الأخير دون تردد لترتد من العارضة اليابانية (41)، ومعها انتهى الشوط الأول.
رغم البداية القوية من العملاق الكوري شينووك بداية الحصة الثانية، حين سدد كرتين رأسيتين، الأولى صدها الحارس شوساكو بمهارة (46)، والثانية مرت بجانب القائم الأيسر بقليل (50)، وتبعه كيونهو برأسية خطيرة ردها الحارس بحضور (55)، رغ مهذه الفرص إلا أن الأمور سارت بشكل معاكس، حيث عرف أصحاب الأرض السبيل الصحيح لاقلاق راحة الدفاع الكوري، بل واستغلال الأخطاء والمساحات في الثلث الأخير، وبالفعل طلب القائد هيساتو الكرة عرضية من ياماجيتشي فمررها الأخير بمهارة لينقض عليها هيساتو قبل المدافع ويحولها بذكاء وتمر بعيدا عن متناول الحارس، الهدف الثاني (56).
نزل الهدف كالصدمة على طموحات الفريق الكوري، وسارع رافينها للقيام بردة الفعل فسدد كرة قوية مرت بجانب القائم (58)، ثم أتبعها بتسديدة أرضية قوية، تعامل معها الحارس شوساكو بقدمه منهيا الخطر (68).
اندفع الفريق الكوري دون حساب لادراك التعادل، الأمر الذي ضاعف من الأخطاء الدفاعية، فنجح يوجيرو بانتزاع الكرة من الدفاع على خط منطقة الجزاء، ثم مررها بذكاء كبير نحو هيساتو الخالي من الرقابة، فسددها الأخير دون ضغط في المرمى، محرزا الهدف الثالث (72).
حاول الفريق الكوري تدارك الفارق وحاول لكن دون جدوى أمام الترابط الدفاعي الياباني، ومع اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، قلص المدافع يونج الفارق إلى هدف، عندما سدد كرة مباشرة من الجهة اليمنى مرت من الدفاع والحارس وهزت الشباك، ليطلق الحكم الصافرة معلنا فوز هيروشيما.