بات يوفنتوس الإيطالي وغلطة سراي التركي وبنفيكا البرتغالي آخر المتأهلين الى الدور ثمن النهائي بفوز الأول على مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 1-0، والثاني على مضيفه سبورتينج براجا البرتغالي 2-1، والثالث على ضيفه سبارتاك موسكو الروسي بالنتيجة ذاتها يوم الأربعاء في الجولة السادسة الأخيرة للمجموعات 5 و6 و7 و8 ضمن الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وفقد تشلسي الانجليزي اللقب الذي توج به الموسم الماضي للمرة الاولى في تاريخه وذلك على الرغم من فوزه الكبير على نوردشيلاند الدنماركي 6-1، وبات اول حامل اللقب يودع من الدور الاول في تاريخ المسابقة، ويبقى عزاؤه الوحيد مواصلة مشواره القاري في مسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليج”.
ولحقت الفرق الثلاثة ببورتو البرتغالي وباريس سان جرمان الفرنسي (الاولى) وشالكه الالماني وارسنال الانجليزي (الثانية) وملقة الاسباني وميلان الايطالي (الثالثة) وبوروسيا دورتموند الالماني وريال مدريد الاسباني (الرابعة) وشاختار دانييتسك الاوكراني (الخامسة) وفالنسيا الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني (السادسة) وبرشلونة الاسباني (السابعة) و مانشستر يونايتد الانجليزي (الثامنة).
في المباراة الاولى، ضرب يوفنتوس عصفورين بحجر واحد محققا الفوز الذي جعله في منأى مفاجآت شاختار دانييتسك وضمن له التأهل الى الدور ثمن النهائي وانتزع صدارة المجموعة.
ويدين يوفنتوس بفوزه الى النيران الصديقة وتحديدا المدافع الكسندر كوتشر الذي حاول ابعاد كرة عرضية فتابعها بالخطأ داخل المرمى بعد مضايقة من سيباستيان جوفينكو (56).
وكان فريق “السيدة العجوز” بحاجة الى التعادل فقط للتأهل للحاق بكبار القارة العجوز لكنه لعب من اجل الفوز على غرار ما قاله مدربه الموقوف انطونيو كونتي عشية المباراة “التعادل ليس هو النتيجة التي نسعى الى تحقيقها. ستكون مخاطرة من الفريقين اذا لعبا من اجل التعادل، يجب ان نذهب الى هناك ونلعب باسلوب لعبنا ونفرض افضليتنا في محاولة لتحقيق الفوز” وهو ما تحقق اليوم.
وانتزع يوفنتوس صدارة المجموعة برفعه رصيده الى 12 نقطة مقابل 10 نقاط لشاختار دانييتسك الذي كان ضامنا تأهله منذ الجولة الخامسة قبل الاخيرة.
وفي المباراة الثانية، فجر تشلسي جام غضبه على مضيفه نوردشيلاند وحقق فوزا ساحقا لم يكن مجديا للمواصلة حملة الدفاع عن اللقب.
وكان تأهل الفريق اللندني يتوقف على فوزه وفوز شاختار دانييتسك على يوفنتوس، بيد ان فوز الاخير حرمه من ذلك.
وتبقى النقطة الايجابية للفريق اللندني هي تحقيقه للفوز الاول في 3 مباريات بقيادة مدربه الجديد الاسباني رافايل بينيتيز.
وسجل البرازيلي دافيد لويز (38 من ركلة جزاء) والاسباني فرناندو توريس (45+2 و56) و جاري كاهيل (51) والاسباني خوان ماتا (63) والبرازيلي أوسكار (71) اهداف تشلسي الذي اهدر مهاجمه البلجيكي إدين هازارد ركلة جزاء في الدقيقة 35، والهولندي جوشويا جون (46) هدف نوردشيلاند الذي اهدر له نيكولاي ستوكهولم ركلة جزاء في الدقيقة 32.
وتراجعت نتائج تشلسي بشكل مرعب حيث حقق فوزا واحدا في مبارياته التسع الاخيرة في مختلف المسابقات بينها 7 متتالية في الدوري المحلي بينها تعادل وخسارة بقيادة مدربه الجديد الاسباني رافايل بينيتيز.
ولم يتمكن تشلسي الذي افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من اصل 8 (تعادل في الاخرى) في الدوري من تذوق نغمة الانتصارات محليا منذ خسارته امام ضيفه مانشستر يونايتد 2-3 في المرحلة التاسعة في 28 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، علما بان فوزه الاخير والوحيد في مبارياته التسع الاخيرة كان على حساب شاختار دانييتسك 3-2 في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ويواجه بينيتيز ضغوطات قوية سواء ناحية الجماهير التي عبرت منذ التعاقد معه عن عدم رضاها او مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الذي جاء به لانقاذ الموقف بيد ان الاسباني فشل حتى الان في ان يكون عند حسن ظن الروسي الذي راجت شائعات مفادها انه سيتعاقد مع المدرب القديم الاسرائيلي افرام جرانت الذي كان النادي اللندني اقاله في ايار/ مايو 2008 بعد ثلاثة ايام على خسارة نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا بركلات الترجيح امام مواطنه مانشستر يونايتد.
وفي المجموعة السابعة، حجز سلتيك بطاقته عن جدارة بفوزه الثمين على ضيفه سبارتاك موسكو 2-1 مستغلا تعادل منافسه الوحيد على البطاقة الثانية بنفيكا البرتغالي مع مضيفه برشلونة الاسباني 0-0.
ومنح جاري هوبر التقدم لسلتيك من تسديدة قوية من خارج المنطقة (20)، ورد البرازيلي اري دا سيلفا من مسافة قريبة (38)، قبل ان يحصل اصحاب الارض على ركلة جزاء انبرى لها كريس كومونس بنجاح مسجلا هدف التأهل الى ثمن النهائي.
وكان سلتيك يتساوى وبنفيكا نقاطا (7 لكل منهما) في المركز الثاني بيد ان الفريق البرتغالي يتفوق في المواجهات المباشرة (تعادلا سلبا في جلاسكو، وفاز بنفيكا 2-1 في لشبونة).
ورفع سلتيك رصيده الى 10 نقاط مقابل 8 لبنفيكا الذي سيواصل مشواره في مسابقة الدوري الاوروبي.
وفي كامب نو، خاض برشلونة المباراة في غياب اكثر من لاعب اساسي ابرزهم تشافي واندريس اينييستا وسيسك فابريجاس وبدرو رودريجيز، وفضل مدربه تيتو فيلانوفا الابقاء على نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي في دكة البدلاء قبل ان يدفع به في الدقيقة 60 لكنه تعرض الى الاصابة واضطر الى ترك الملعب في الدقيقة 85.
وكان ميسي يمني النفس بهز شباك بنفيكا لمعادلة او تحطيم الرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة خلال عام واحد (85) والمدون باسم المدفعجي الالماني جيرد مولر منذ 1972 حين حققه مع بايرن ميونيخ.
وسجل ميسي 84 هدفا حتى الان خلال عام 2012 بعد ان سجل ثنائية في مرمى اتلتيك بلباو (5-1) السبت الماضي في الدوري المحلي.
وفي المجموعة الثامنة، خطف غلطة سراي بطاقته بفوزه الثمين على مضيفه سبورتينج براجا 2-1.
وكان براجا البادىء بالتسجيل عبر البرازيلي مارسيو موسورو (32)، ورد الضيوف بهدفين لبوراك يلماظ (58) وايدين يلماظ (77).
وهو الفوز الثالث على التوالي لغلطة سراي في المسابقة بعد كلوج (3-1) ومانشستر يونايتد (1-0) وحجز به تأهله الى ثمن النهائي بعدما رفع رصيده الى 10 نقاط واستفاد من تفوقه على كلوج الروماني في المواجهات المباشرة كونه تساوى معه نقاطا اثر فوز الاخير على مضيفه مانشستر يونايتد الانجليزي الذي لعب بفريقه الرديف بهدف وحيد سجله البرازيلي لويس البرتو في الدقيقة 56.
وفي المواجهات المباشرة، تعادل غلطة سراي وكلوج 1-1 في اسطنبول، وفاز الفريق التركي 3-1 في كلوج).
وفي المجموعة السادسة، حافظ بايرن ميونيخ على الصدارة بفوزه على ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي باربعة اهداف سجلها ماريو جوميز (22) و توماس مولر (54) والسويسري جيردان شاكيري (66) والنمسوي دافيد الابا (83) مقابل هدف لايجور فيليبينكو (88).
ولعب الفريق البافاري لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 50 اثر طرد مدافعه الدولي جيروم بواتنج، قبل ان يطرد لاعب الضيوف دينيس بولياكوف في الدقيقة 69.
وثأر بايرن ميونيخ لخسارته امام باتي بوريسوف 1-3 في الجولة الثانية.
ورفع بايرن ميونيخ رصيده الى 13 نقطة بفارق المواجهات المباشرة امام مطارده المباشر فالنسيا الاسباني الفائز على مضيفه ليل الفرنسي بهدف وحيد سجله البرازيلي جوناس كونالفيش اوليفيرا في الدقيقة 36 من ركلة جزاء.