منذ 4 سنوات والمنتخب العماني لم يحقق اي فوز في دورات كأس الخليج لكرة القدم، ما يجعل عنوان مشاركته في “خليجي 22” بالرياض غامضا.
ويعود الفوز الاخير لمنتخب عمان الى نصف نهائي “خليجي 19” على ارضه حين تغلب على نظيره القطري بهدف حسن ربيع، ومن حينها لم يذق طعم الفوز برغم احراز لقبه الخليجي الاول في تلك الدورة لكنه جاء على حساب المنتخب السعودي في النهائي بركلات الترجيح.
ذهب منتخب عمان الى اليمن للدفاع عن لقبه في “خليجي 20” لكنه عاد بثلاثة تعادلات مع الامارات والبحرين والعراق، وفي “خليجي 21” بالبحرين خسر امام قطر والامارات وتعادل مع البحرين.
وبرغم تأهل منتخب عمان للتصفيات الاسيوية الحاسمة المؤهلة الى مونديال 2014 وتأهله الى نهائيات كأس اسيا التي ستقام بأستراليا مطلع العام المقبل، فان النتائج لم تقنع الجماهير العمانية، حيث واجه المنتخب في الفترة الماضية انتقادات لاذعة بعد المستوى المتدني الذي ظهر به خصوصا في التجارب الوديه.
وطالبت الجماهير العمانية بإقالة المدرب الفرنسي بول لوغوين، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقامت بحملة “المليون لإقالة لوغوين”، وهي الحملة التي لم يعرها الاتحاد العماني لكرة القدم أي اهتمام، لا بل أصدر جملة من القرارات ولم يتطرق لأي موقف من المدرب، الأمر الذي جعل الوسط الرياضي وبعض الشخصيات النافذة تضغط من جديد لإقالة لوغوين والاتحاد ايضا، وزاد من حرارة الموقف خروج المنتخب الأولمبي من اسياد كوريا الجنوبية، وسبقها أيضا خروج منتخب الناشئين والشباب من منافسات آسيا.
هذا الوضع الذي عاشه المنتخب العماني قبل فتره قصيره من “خليجي 22” اجبر لوغوين على تغيير طريقته في أعداد المنتخب فكثف من التدريبات اليومية والمعسكرات بعد نهاية كل مرحلة من الدوري المحلي في الوقت الذي استعان فيه مجددا بالمخضرم هاني الضابط بعد انقطاع دام 7 سنوات بعيدا عن المنتخب.
رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي اكثر الداعمين للوغوين وفي نفس الوقت المشرف العام على المنتخب أعلن سابقا بأن المنتخب ذاهب للرياض للمنافسة على كأس الخليج، الأمر الذي زاد من توتر الوسط الرياضي، خصوصا وانه لم يتم تصحيح الأوضاع على أرض الواقع اذ عاد لوغوين وأعلن عن نفس التشكيلة التي تتعرض للانتقادات منذ فترة.
واوقعت قرعة “خليجي 22” المنتخب العماني في المجموعة الثانية التي تضم الامارات حاملة اللقب والكويت والعراق المتمرسين في دورات كأس الخليج، لكن ما يجعل الأمور تخالف التوقعات وتسير في صالح المنتخب العماني وجود الحارس علي الحبسي المحترف في صفوف برايتون الانكليزي بعد ان غاب عن آخر نسختين برغم انه سيطر على لقب افضل حارس منذ الدورة السادسة عشرة وحتى التاسعة عشرة.
ويتفاءل العمانيون بالعاصمة السعودية كثيرا لان المنتخب العماني حقق فيها اول فوز له في دورات كأس الخليج على حسب قطر في “خليجي 9″، ونال فيها الحارس يوسف عبيد لقب افضل حارس، وفي “خليجي 15” بالرياض كانت بداية ظهور الحبسي ورفاقه.
واستقر لوغوين على التشكيلة التي ستشارك في الدورة، لكن المنتخب تعرض الى ضربة موجعة قبل ايام تمثلت باصابة المهاجم عماد الحوسني وغيابه عن البطولة.
واصيب الحوسني في مباراة عمان واليمن (2-صفر) الودية واظهرت الفحوصات تعرضه الى تمزق في العضلة الخلفية ويحتاج بموجبها الى لراحة لمدة ثلاثة اسابيع.
والحوسني هو ثالث لاعب سيفتقده منتخب عمان في البطولة بعد الحارس فايز الرشيدي والمهاجم سامي الحسني بداعي الاصابة.
وضمت تشكيلة منتخب عمان:
– لحراسة المرمى: علي الحبسي (برايتون الانكليزي) ومهند الزعابي(الخابورة) ومازن الكاسبي (فنجاء).
– للدفاع: عبد السلام عامر وسعد سهيل وحسن مظفر (العروبة) وناصر الشملي وعلي البوسعيدي (النهضة) ومحمد المسلمي (فنجاء) وعلي النحار (ظفار) وجابر العويسي (الشباب).
– للوسط: احمد كانو وعيد الفارسي (العروبة) ورائد ابراهيم وعلي الجابري (فنجاء) وقاسم سعيد وجمعة درويش (النصر) وحسين الحضري (ظفار) وفهد الجلبوبي(صحم).
– للهجوم: هاني الضابط (ظفار) ومحمد الغساني ومحمد السيابي (الشباب) وعبد العزيز المقبالي (فنجاء).