علي الصحن: اتحاد الكرة.. بين (التوثيق) والضعف!!

علي الصحنلجنة توثيق بطولات الأندية السعودية هي سليلة الفوضى وعدم التنظيم في اتحاد الكرة وأمانته العامة، من غير المعقول وبعد 58 عاماً من تأسيس الاتحاد أن تبدأ رحلة البحث عما يفترض أن يكون موجودا أصلاً في ادراج الاتحاد وملفاته و(أقراصه المرنة)، بعد مرور أكثر من ستة عقود على ممارسة كرة القدم رسمياً يقول الاتحاد صراحة انه لا يملك سجلات ولا وثائق كافية عن البطولات التي نظمها أو مثلته فرق سعودية بها، وعددها والفائزين بها، بعد ستة عقود من المنافسة والبطولات يؤكد الاتحاد أنه لم يحتفظ بشيء يوثق ماضيه ويحفظ حقوق الأبطال، ولولا اجتهادات بعض المؤرخين غير الرسميين لربما ذاب تاريخنا الرياضي كما يذوب الملح في الماء.

هنا لا أتحدث عن أشخاص بعينهم ولا عن مجلس إدارة للاتحاد ولا عن أمانة عامة، فقد ذهب ناس وجاء آخرون ولكن أتحدث عن عمل مؤسسي مفقود أو يبدو كذلك، واتحدث عن ملفات يفترض أنها موجودة، وعن بيانات يفترض أن توثق لحظة بلحظة، وعن سجلات لا أحد يدري أين ذهبت حتى يضطر الاتحاد إلى تشكيل لجنة جديدة لتوثيق البطولات السعودية!!

الآن.. وقد تسربت الأخبار عن تشكيل لجنة توثيق البطولات السعودية لا بد ان تتوافد الأسئلة التالية:

– ما هي المعايير التي سوف تعمل اللجنة من خلالها؟

– ما هي البطولات التي تستهدف اللجنة توثيقها وهل تدخل ضمنها بطولات المناطق وكأس البر والمصيف والصداقة وبطولات الفئات السنية (أولمبي – شباب – ناشئين)؟

– هل ستضاف البطولات المعترف بها مثل بطولة الصداقة الدولية لسجل البطولات أم ستعامل مثل الدورات الودية والرمضانية وخلافها؟

– هل ستدخل بطولات الدرجات الأدنى (الأولى – الثانية) ضمن الحسبة؟

– هل ستجتمع اللجنة مع الأندية، وهل ستطلعها على المعايير التي سيتم العمل بها قبل بدء العمل وهل ستأخذ رأيها في هذا الشأن؟

– هل عمل مثل هذه اللجنة معترف به من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهل يوجد لجان مماثلة في اتحادات أهلية أخرى؟

– كيف تم تشكيل اللجنة وهل أُخذ رأي أهل الشأن – الأندية – في هذا التشكيل؟

– في حال اعترض ناد ما على عمل اللجنة وآليته أو تحفظ على أحد أعضاء اللجنة أو على نتائج عمله.. إلى من سيقدم اعتراضه، هل سيكون ذلك للجنة مستقلة (!!!) أم سيكون للجنة التوثيق نفسها (!!!!) وفي حال ذلك تكون اللجنة هي الخصم والحكم في الوقت نفسه وهذا غير منطقي!!

– هل يوجد مبرر حقيقي لتشكيل هذه اللجنة أصلاً خاصة ان تاريخنا الرياضي حديث نسبياً وهو مرصود نوعاً ما عن طريق بعض المؤرخين الذي كان يمكن الرجوع إليهم بدلاً من تشكيل لجنة ستتبدأ من الصفر.. وقد لا تتجاوزه خاصة أنها غير مقنعة حتى الآن!!

في رأيي أن هذه اللجنة وتشكيلها والعمل المنوط بها (إن تم فعلياً) هو امتداد لعمل الاتحاد الضعيف حتى الآن وعدم قدرته على الوفاء بالحد الأدنى التي وعد بها أيام الانتخابات قبل ما يقارب الثلاثة أعوام، وعدم قدرته على حل الكثير من الملفات العالقة وإحداث التطوير المنتظر الذي قد يسبقه انتهاء ولاية الاتحاد المحددة بأربع سنوات!!

أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم ملفات أهم من توثيق ما هو موثق، وحريٌ به أن يبدأ بالأهم ثم المهم، قبل أن يأتي يوم المساءلة وفتح الملفات ومعرفة كم خطوة تقدم الاتحاد وكم خطوة تراجع، والقائمون بعمله يعرفون الحسبة جيداً ويعرفون أن الأرقام تمتع بحياد تام وموضوعية كاملة في تقييم العمل.

مراحل.. مراحل

* الذين يعلنون صراحة أنهم لن يشجعوا الهلال في النهائي الآسيوي. هل فاتهم انهم لم يشجعوه يوماً، وأنه ظل بطلاً دوماً؟

* الخلاف… كشف كيف يسير الإعلام الموجه، وحجم الفوارق بينه وبين الإعلام الحر النزيه.

* كلما تقدم به العمر سنوات.. تراجع للوراء خطوات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

* ليست المرة الأولى التي يلعب فيها الهلال مباراة نهائية خارج قواعده، لقد لعب في اليابان ذهاباً أمام شيميزو وفي كوريا إياباً أمام بوهانج، وفي كل مرة كان يعود بالذهب، لكن الهلاليين يومها لم يكونوا مشغولين بأمور جانبية ربما تضر بالفريق وحظوظه مثل موعد الرحلة ونوعية الطائرة ومميزات المقاعد، وهي أمور جانبية كان يجب التعامل معها وحل أي مشكلات تعترضها بعيداً عن الإعلام وضغوطه المختلفة.

* لاعب يعود ويقود فريقه للمونديال، ولاعب يعود ويحتفلون بكرة عرضية!!

* المعلق – أياً كان – يجب أن يعرف أنه يعلق على قناة يشاهدها الملايين وليس على (شلته) ومن حوله حتى يقلب المباراة إلى تعصب وعبارات إطراء وإعجاب على شيء لم يشاهده سواه!!

* فريق النصر ومدربه كانيدا يدخلان بعد غد مرحلة التحدي الصعبة في الدوري السعودي بعد سبع مواجهات سهلة أثمرت عن تصدر النصر للدوري.

* تدوير المدربين في الدوري لفت أنظار الجميع إلا اتحاد كرة القدم!!

* بعض المحللين يقول في منتصف حديثه ما يخالف أوله ويقول في آخره ما ينسفه كله… والدعوى مجرد سواليف لا أقل ولا أكثر!!

* محلل يقول: ياسر الشهراني أدى أدورا دفاعية أكثر منها هجومية ضد الأورغواي.. يعني تبي الفريق يهاجم أمام خصم قوي يقوده هداف بحجم سواريز؟؟

* وبعض مراسلي الإذاعات مجرد مطبلين لأنديتهم المفضلة والقائمين عليها، أما المعلومات التي ينتظرها المستمع فهي آخر اهتماماته!!

* مدرب المنتخب غير مقنع أحياناً، لكن مبررات البعض في الهجوم عليه أو انتقاد عمله مضحكة!!

عن الجزيرة

16