•• من مع الهلال ومن ضده في الآسيوية.. هكذا كان العنوان في أحد المقالات لواحد من الذين كنت أتوسم فيه خيرا!
•• وفي سياق طرحه قسم المجتمع الرياضي إلى قسمين: مع وضد، دون أن يوضح لنا هل ثمة استفتاء قام به، أم أنه تخمين في تخمين.
•• أغضب ممن يناقش مثل هذه القضايا، والتي تمثل الجدل بعينه، ويبلغ بي الغضب مداه حينما يكون هناك حوار بهذه الصيغة الغارقة في وحل الجهل!
•• سألني أحد الأحبة: هل أنت مع الهلال أو ضده في الآسيوية، فقلت: مثل هذه الأسئلة لا تطرح علي، فقال: أنت مجامل، أي أن الحبيب يريد أن أسير في نفس اتجاهه الذي إلى هذه اللحظة لا أدري هل هو مع أو ضد!
•• بعض الهلاليين بطرحهم الاستعلائي وتقزيمهم للأندية الأخرى هو من صنع هذه القضية التي أسميها قضية من باب البحث عن الإجابة لأسئلة تطرح على هامشها دون أن أجد لها إجابات مثمرة أو معقولة!
•• من غذى عقول الرياضيين بالتعصب هو الإعلام.. هكذا يقولون، لكنهم نسوا أن في الأندية رؤساء وعاملين ومراكز إعلامية هم فزاعة التعصب والمتعصبين!
•• الإشكالية اليوم ليست في من مع الهلال أو ضده، بل في من مع الرياضة ومن ضدها.. يا سادة يا كرام!
•• كل واحد منا لديه ميول رياضي ولديه أحلام وطموحات يتمنى أن يحققها له ناديه الذي اختاره بقناعة، لكن يجب أن لا تكون هذه الطموحات على حساب أندية أخرى، أو على حساب المجتمع الرياضي، الذي ضاع بين إعلام متعصب، وأندية تسوق للتعصب والكراهية بخطاب إعلامي أوضح من أن تخفيه ابتسامة الرئيس!
•• الهلال في مهمة تحتاج من الهلاليين إلى خطاب واعٍ بعيدا عن ذاك معنا وذاك ضدنا، فما هو حاصل حاليا يؤكد أن الهلال انشغل بقول ذاك وتغريدات هذا والسؤال المكرور من مع الزعيم ومن ضده!.
•• للأسف، باتت المجاهرة بتمني خسارة فريق يمثل الوطن أمرا عاديا، بل ومن يقول ذلك أو يكتبه بات في نظر العوام هو الشجاع!
•• هل تذكرون «كلنا أولسان» اليوم تطل برأسها من خلال «كلنا سيدني»!!
•• حاولت وما زلت أحاول معرفة سر هذه العدائية بين أبناء الوسط الرياضي، والتي تجاوزت المعقول إلى نقيضه، فمن يقرأ ويتابع يكتشف أن وسطنا بات الطرح حوله حمال أوجه، والسبب من مع الهلال ومن ضده!!
•• السطر الأخير: غياب بعض الناس يشبه حضوره!.
عن عكاظ