حقق المنتخب البرازيلي فوزا معنويا على غريمه التقليدي الأرجنتيني (2-0) في “الكلاسيكو” العالمي الودي بكرة القدم، السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول، في الملعب الوطني بالعاصمة الصينية بكين.
جاءت المباراة مثيرة وشيقة من قبل الطرفين، مع أفضلية للتانغو الأرجنتيني الذي كاد أن يفاجئ راقصي السامبا في الثواني الأولى من البداية، عندما مرر المتألق أنخيل دي ماريا كرة طويلة رائعة إلى داخل منطقة الجزاء روضها زميله المهاجم سيرخيو أغويرو قبل أن يسدد بجوار القائم الأيمن.
ولكن بعكس مجريات اللقاء ووسط ضغط أرجنتيني، نجح البرازيلي دييغو تارديلي في هز شباك الحارس التانغو سيرخيو روميرو في الدقيقة الـ 28 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء مستفيدا من خطأ في الدفاع.
وكاد البرازيلي نيمار دا سيلفا نجم برشلونة، أن يضاعف النتيجة بعد ثلاث دقائق من ذلك عندما تقدم بكرة من العمق ومر من عدة لاعبين “غربل المدافعين” قبل أن ينفرد بالحارس الذي تصدى لكرته ومن ثم أبعدها المدافع.
وفي المقابل، أضاع نجم برشلونة الآخر الأرجنتيني ليونيل ميسي فرصة تعديل الكفة، عندما أهدر ضربة جزاء حصل عليها زميله دي ما ريا قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول.
كما أضاع دي ماريا فرصة ثمينة للتسجيل في بداية الشوط الثاني عندما اقتنص كرة من أحد المدافعين، وانفرد بالحارس، ولكنه تباطأ في التسديد فتدخل المدافع في الوقت المناسب وأبعد الخطورة.
ومع مرور ساعة من بداية اللقاء أنقذ الحارس سيرخيو روميرو شباكه من هدف برازيلي آخر بعد تسديدة من أوسكار من ضربة حرة مباشرة حصل عليها المتألق نيمار.
وجاء تارديلي مرة أخرى ووقع على الهدف الشخصي الثاني له وللسيليساو في الدقيقة الـ 64 بتسديدة رأسية في الزاوية اليمنى القريبة.
وكاد تارديلي أن يبصم على الهدف الثالث “هاتريك”، بعد عشر دقائق من توقيعه على الثاني، عندما ضغط على الحارس روميرو الذي لعب كرة اصطدمت بالبرازيلي وتحولت إلى ضربة مرمى.
من ثم لعب نيمار كرة رائعة في الدقيقة الـ 80 اعتلت قليلا العارضة الأرجنتينية.
وشهدت الدقيقة التالية عودة المخضرم ريكاردو كاكا أفضل لاعب في العالم عام 2007، لاعب خط وسط ميلان الايطالي وريال مدريد الاسباني سابقا وساو باولو حاليا، ليلعب بقميص المنتخب البرازيلي للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف العام، بدلا من دييغو تارديلي.
وفشل ميسي في مصالحة جماهير التانغو، خاصة بعد فوز الأرجنتين في غيابه على ألمانيا (4-2) في مباراة “الإعادة” لنهائي كأس العالم 2014، في لقائها الودي السابق.
وألحق السليساو البرازيلي تحت قيادة نجمه السابق ومدربه الجديد-القديم كارلوس دونغا، الهزيمة الأولى بنظيره الأرجنتيني تحت قيادة أليخاندرو سابيلا، بعد مونديال 2014 بالبرازيل.