في ليلة سجل فيها نجوم النصر والشباب حضورهم مع بداية رواية لموسما جديدا.. وبعد أمسية فنية رائعة لم يخيب فيها الفريقين ثقة الجماهير وآمالها والتي زحفت لتشارك بطلها يوم التتويج بكأس السوبر.. كان فيه عمل منظم من الجانبين شاهدنا بصمته داخل الميدان.. فمبروك للشباب وحظ أوفر للنصر.. هنا لابد لنا أن نقف مع هذا اللقب عند عدة نقاط.
فكل فريق جاء بشخصية البطل ولديه ثقافة الفوز وسقف طموح مرتفع ويملك الأدوات التي تصنع الفارق فوظف عناصره ونظمها.. مما جعل المباراة قوية ومفتوحة غامر فيها الفريقين من البداية.. قال في نهايتها أبطال الليث كلمتهم من خلال الأداء والعطاء الذي جاء بكأس السوبر كأغلى عيديه يقدمها الفريق لكل محبيه.
يمكن أن نقول أن بطولة كأس السوبر مرحلة مهمة للفريقين في بداية الموسم وخطوة جيدة ستضيف للشباب الفارق المعنوي والنفسي وللنصر فرصة لمراجعة بعض سلبياته.. فالبطولات متعددة والموسم طويل وشاق ولن يكون سهلا ويتطلب العمل بجهد وتنظيم وخطط تحافظ على مكانة الفريق الحالية وتصل إلى أبعد من ذلك.. فالهدف الجديد قد يكون آسيا والغاية أن يكون فريقها دائما في القمة.
كانت بداية السوبر قوية وفيها إصرار تقدم فيها النصر بالنتيجة ولكنه اصطدم بفريق طموح قاسمه وقت المباراة وانتصر عليه بضربات الحظ الترجيحية.. والحقيقة هي بداية نستطيع أن نحكم من خلالها عن بطولات قوية في موسم سيكون فيها تنافس كبير.
عندما حصل الشباب على كأس الملك نهاية الموسم السابق كان قد أخرج النصر والهلال والأهلي وهم ثلاثي المقدمة في الدوري.. لذلك فهو ومن خلال السوبر يؤكد حضوره وقوته ويقدم نفسه من جديد كفريق منافس ستكون له كلمة من خلال حصاد الموسم.. بإدارة جديدة تمتلك الخبرة الكافية والتي توفر الفرص وتحسم الأمور وتساعد على النجاح.
ظهر على لاعبي النصر تشتت الذهن والعصبية الزائدة والنرفزة بسبب وغير سبب نتج عنها كروت مجانية.. نكتشف من خلالها غياب الدور النفسي والمعنوي الأمر الذي يسهل ضياع أي مباراة ويجعلنا نستطيع الحكم وبكل شجاعة على مدرب النصر من الآن.
المباراة بشكل عام مليئة بالدروس والتي يمكن للفريقين الاستفادة منها تمسك بها الشباب حتى نهايتها وأضاعها النصر على نفسه.. كم كنا نتمنى أن يكون حكمها أجنبي.
tariqsports@
سوبر عالمي