مرت الأربعة القاسية في شباك الأخضر مرور الكرام رغم أنها أمام منتخب مولدوفا المغمور الذي لم أعرفه إلا وقت اللقاء ويبدو أن ريال مدريد وفوزه المدوي لفت الأنظار عن الخيبة الخضراء التي جاءت في عصر ذلك اليوم كما أن بعض النقاد يؤرقهم ويتعبهم الخسارة الرباعية لو كانت في شباك أنديتهم المفضلة كحال بعض اللاعبين الذين مثلوا المنتخب !
وأدرك تماماً أن اللقاء ودي وبداية تجارب عقب التجمع الأسباني..
ولكن لوبيز الذي سبق وأن طالبنا باستمراره بحثاً عن الاستقرار كرر أخطاءه وكابر وأراد أن يرى بعين مختلفة فأبعد منتخب الطموح والشباب على دكة الاحتياط وتمسك بأسماء عتيقة لاجديد لديها في تلك المرحلة فبدلاً من أن يبدأ المباراة بفواز القرني وهوساوي والشهري وسالم وغالب والجبرين رأيناه يصر على الأسماء التي لم يعد لديها ماتعطيه أو بمعنى أنها لاتحتاج إلى تجربة والمستقبل للجيل الشاب ولكن سارت الأمور كما يريدها لوبيز وكادت الشباك الخضراء أن تستقبل ثمانية جديدة ولكن بشكل ودي !!
والأمل في مدير المنتخب زكي الصالح الدولي السابق أن ينقل وجهة نظر الشارع الرياضي للسيد لوبيز طالما أن الأمر لازال في طور الإعداد، ويؤكد له أننا نطمح لصناعة أخضر يجمع بين الحيوية والشباب وأمامنا استحقاقات مختلفة ولم نعد مؤهلين لتحمل إنكسارات أخرى من منتخبات لم نكن نقارن بها يوماً من الأيام خليجياً وعربياً وقارياً ومسؤولية زكي كبيرة جداً فهو الصوت الفني والمؤهل لمناقشة المدرب وإيقاف عبثه كوضع الزوري في متوسط الدفاع والشهراني وسطا أيمن وغيره من العبث الأسباني الذي لم يعد مقبولاً على الإطلاق !!
* نقاط خاصة
– شخصية رياضية بحجم سامي الجابر لايستحق هذا التعامل من قبل أصحاب
المال في البيت الهلالي، والملامة تقع على إدارة الهلال التي تعاقدت معه لمدة عامين وعجزت عن تجديد الثقة به بسبب ضغوط شرفية أحدثت الانقسام في البيت الأزرق ولأول مرة في تاريخه .
– إدارة النصر وبكل شجاعة لم تخضع لمساومة مدرب ساهم في عودتهم
للذهب فحسمت أمره في ساعات وجلبت البديل وأبرمت صفقات محلية وخارجية وحددت مكان المعسكر وأبلغت المستغنى عنهم بالرحيل هكذا هو العمل والإعداد الصحيح وإلا فلا !
– وينافس النصر وإدارته الأهلي بقيادة رئيسه الشاب والذي وضعروشتة علاج سريعة فاستقدم مجموعة شباب ونجوم، وبصدد إعلان الجهاز التدريبي الجديد وبدأت تستغني عن كل من لايستحق ارتداء شعار الفريق .!
الكلام الأخير
ستتعلم الكثير من دروس الحياة اذا لاحظت ان رجال الاطفاء لا يكافحون النار بالنار!
مقالة للكاتب احمد المصيبيح عن جريدة الرياض