يستقبل القادسية الكويتي، وصيف بطل النسخة الماضية، مع ضيفه ذات راس الأردني الثلاثاء في الدور الثاني من بطولة كأس الإتحاد الآسيوي بطموح بلوغ الدور المقبل.
يقام هذا الدور من مباراة واحدة على أرض أبطال المجموعات الثماني في مواجهة الفرق التي حلت في المركز الثاني.
القادسية الذي يستضيف المباراة على استاد الصداقة والسلام الخاص بمواطنه نادي كاظمة كون ملعبه غير مؤهل آسيويا، أنهى الدور الأول متصدرا المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، ومتقدما على الحد البحريني (11 نقطة أيضا) والشرطة العراقي (7) والوحدة السوري (2).
يخوض الفريق الكويتي غمار كأس الإتحاد قادما من دوري أبطال آسيا بعد فشله في بلوغ دور المجموعات إثر خسارته في الدور التمهيدي الثالث أمام مضيفه الجيش القطري 0-3، علما أنه تغلب على السويق العماني خارج ملعبه 1-0 في الدوري التمهيدي الأول وعلى مضيفه بني ياس الإماراتي 4-0 في الثاني، ويسعى إلى انتراع اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه بعد خسارته النهائي في مناسبتين، الأولى في 2010 أمام ضيفه الإتحاد السوري، والثانية في 2013 أمام ضيفه ومواطنه الكويت .
يعتبر القادسية مرشحا لبلوغ الدور ربع النهائي خصوصا أنه حقق موسما محليا ممتازا تمثل بتحقيقه كأس السوبر المحلية وكأس ولي العهد والدوري، وهو قادم من خسارة أمام الكويت بركلات الترجيح في نهائي كأس الأمير.
واعتبر لاعبه سيف الحشان أن المواجهة أمام ذات راس تعتبر صعبة جدا بقوله “علينا استثمار حقيقة استضافتنا للمباراة وتحقيق الفوز”، وأضاف: “تجاوز اللاعبون الخسارة الأخيرة أمام الكويت في نهائي كأس الأمير. هذه الهزيمة لا تقلل من شأن وهيبة الفريق لأننا نسعى إلى بلوغ الدور ربع النهائي في البطولة الآسيوية”.
وتابع “تأثر القادسية بعامل الإرهاق والتعب في الفترة الماضية، ما أثر على تركيز اللاعبين وحالتهم البدنية. ضغطنا على أنفسنا كثيرا وكنا قريبين من انتزاع كأس الأمير لولا ركلات الترجيح التي لم تنصفنا”.
وستكون مباراة الثلاثاء الأخيرة للمدرب محمد إبراهيم الذي أعلن بأنه سيرحل بنهاية الموسم لدواع صحية، وأبدى تخوفه من مواجهة ذات راس في ظل عدم توافر معلومات كافية عنه، إلى جانب تطور كرة القدم الأردنية وقال “هناك حالة من عدم التركيز بعد الإعلان الرسمي عن رحيل السوري عمر السومة إلى الأهلي السعودي، كما أن العاجي إبراهيما كيتا والبرازيلي ميشال سمبليسيو مشغولان بعقديهما مع النادي”.
ويفتقد القادسية خدمات خالد إبراهيم، نجل المدرب محمد إبراهيم، بسبب الإيقاف.
من جانبه، أنهى ذات راس الدور الأول في المركز الثاني ضمن المجموعة الأولى برصيد 11 نقطة متخلفا عن الصفاء اللبناني المتصدر (16) ومتقدما على السويق العماني (7) ورافشان الطاجيكستاني (دون رصيد).
ذات راس قادم من تعادل مخيب على أرضه أمام البقعة 2-2 ضمن الدوري الأردني حيث يحتل المركز الثالث برصيد 31 نقطة خلف الفيصلي (33) والوحدات (39) قبل ثلاث مراحل على الختام، علما أنه الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة في المسابقة المحلية.
وقال مدربه أحمد عبد القادر أن الفريق سيواجه صعوبة لدى مواجهة القادسية، وأكد انه سيسعى ليكون خير ممثل للأردن من خلال التمسك بفرصة التأهل “على رغم علمنا بأننا سنواجه خصما كبيرا يمتلك الخبرة والعناصر المميزة”.
وتابع “لم يقدم ذات راس في لقاءاته المحلية السابقة الأداء المأمول منه ويعود السبب في ذلك إلى عوامل عدة أبرزها التعب خصوصا أننا نحارب على ثلاث جبهات (الدوري والكأس وكأس الإتحاد الآسيوي)”، واستطرد قائلا “يضاف إلى ذلك قلة الخبرة وفقدان التركيز لدى بعض اللاعبين نتيجة تلقيهم عروضا احترافية”.
وأوضح “منذ المباريات الثلاث الماضية وأنا أسعى مع اللاعبين إلى حل مشكلة التشتت الذهني الذي يعانون منه جراء العروض الاحترافية التي تلقوها، وذلك سعيا مني ليحافظوا على مستواهم الفني، لكن ذلك أثر بشكل سلبي على أدائهم”.
وأضاف “قد نعاني أيضا من ظرف قاهر في المباراة أمام القادسية يتمثل بالإصابة التي تعرض لها حارس المرمى معتز ياسين والتي قد تحرمه من خوض اللقاء”، وختم “سأتحدث إلى اللاعبين عن أهمية التركيز الذهني في المباراة وعما يضمن لنا تحقيق إنجاز جديد للفريق في البطولة الآسيوية على رغم إيماننا العميق بأننا سنواجه فريقا يحسب له ألف حساب”.
انطلقت بطولة كأس الإتحاد الآسيوي عام 2004 فتوج بلقبها الأول الجيش السوري، قبل أن يهيمن عليها الفيصلي الأردني في 2005 و2006، ثم خلفه مواطنه شباب الأردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت الكويتي 2009، والإتحاد السوري 2010. وكسر ناساف كارشي الأوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011 قبل أن يحقق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012 والثالث في 2013.