أطاح فريق كريستال بالاس بحلم ليفربول بتحقيق لقب الدوري الانجليزي بعد ان تعادل معه بثلاثة اهداف لمثلها مقدما بذلك هدية ثمينة لمانشستر سيتي.
تقدم ليفربول بثلاثة اهداف ثم عاد كريستال بالاس من بعيد ليسجل اهداف ثلاثة ويتعادل مع ليفربول ويضع حلمه بتحقيق اللقب في مهب الريح خصوصا وانه تبقى لمانشستر سيتي مباراتين سهلتين على ملعبه ، على عكس ليفربول.
جاء شوط اللقاء الأول قويا مندفعا من الضيف ليفربول الذي سعى للهدف الأول منذ الدقائق الأولى، بينما أعلن صاحب الأرض كريستال بالاس عن نيته في اللعب الدفاعي والاهتمام بالهجمات المرتدة فقط.
وكاد أن مامادو ساكر أن يأتي بالخبر المنشود لعشاق الريدز في الدقيقة 8 بعد أن أستلم تمريرة متقنة من القائد ستيفن جيرارد، ليسددها بالراس لكن كرة الفرنسي مرت من جانب القائم الأيمن لمرمى أصحاب الأرض خطيرة جدا.
وفي الدقيقة 16 حول جيراراد كرة طولية ولا اروع على رأس جونسون المنطلق من الخلف، لكن الظهير الدولي الإنكليزي أرسل الكرة فوق المرمى بدلا من أستغلال تقدم الحارس عن مرماه لتضيع فرصة الهدف الأول وسط حسرة من مدرب الريدز براندن رودجرز.
وبعد دقيقة واحدة سجل جو ألين الهدف الأول بعد ركنية متقنة من القائد جيرارد أنبرى لها ألين وسددها بالراس داخل المرمى دون وجود لرقابة تذكر من دفاع أصحاب الأرض المدعم بجمهور مهيب لم يهدأ.
واستمرت الدقائق التي تلت الهدف هادئة من الطرفين حيث لم يكن للضيف النية بالخروج من مناطقهم ومهاجمة أفضل هدافين في البريمييرليغ، بل على العكس كان اللعب واقعيا منهم.
إلا أن أحداث المباراة لم تبقى على حالها بهذا الهدوء طويلا بل كسر سواريز هذا النسق الممل بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء من كرة ثابتة كادت أن تعانق الشباك لكنها أبتعدت قليلا عن طريق المرمى.
وكاد بونشيون أن يعلن التعادل في الدقيقة 34 بعد تسديدة قوية من خارج مطقة الجزاء لكن الحارس البلجيكي مينغوليت تصدى للكرة بكل روعة وأبعد الكرة إلى ركنية نفذت لكنها ذهبت دون خطورة تذكر.
وظهر ستيرلينغ للمرة الأولى في اللقاء في الدقيقة 37 بعد توغل رائع وتمريرة عرضية لسواريز الذي سدد الكرة فوق المرمى على غير عادة النجم الأوروغوياني.
وفي الدقيقة 42 كاد سواريز أن يسجل الهدف الثاني لكن الحارس تألق وأبعد الكرة إلى سواريز ستيرلينغ من جديد قبل أن يعلن الحكم عن وجود حالة تسلل على سواريز الذي أستلم الكرة من جديد.
لينتهي الشوط الأول بعد إحتساب دقيقتين كوقت بدل ضائع من الحكم كلاتبيرغ.
ومع بداية الشوط الثاني هاجم ليفربول بكل قوة بحثا عن هدف تأمين النقاط الثلاث إلا أن الدفاع كان في المرصاد لكل محاولات أبناء رودجرز.
إلا أن الغائب الرئيسي عن الشوط الأول ستوريدج سجل الهدف الثاني بكل روعة بعد استلامه تمريرة رائعة من القائد جيرارد ليسدد بعد ذلك في المرمى الهدف الثاني وسط فرحة عارمة للمدرب رودجرز الذي على معرفة تامة بأهمية تسجيل الأهداف.
وبعد هدف ستورديج بدقتيتن تقريبا أكد النجم الأوروغوياني على النتيجة بهدف ثالث بعد لعبة جماعية رائعة بينه وين رحيم ستيرلينغ، ليسدد سواريز في المرمى وسط صدمة من جمهور كريستال بالاس.
وكاد جونسون أن يسجل هدفه الشخصي الأول في اللقاء بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء إلا أن الحارس تصدى لها بكل روعة وأخرجها إلى ركنية ما تسفر عن شيء.
وشهدت الدقيقة 87 أنتفاضة أصحاب الارض عن طريق ديلامي الذي سدد كرة قوية عانقت شباك مينغوليت بكل روعة معلنا عن الهدف الأول لكريستال بالاس.
لكن الدقيقة 80 كانت بمثابة الانذار شديد اللهجة بهدف ثاني عن طريق غيل بعد توغل ولا اروع من بولاسي ليسدد الكرة في الشباك ويصب الخوف في قلب رفاق سواريز.
وجاء الخبر السيء لعشاق الريدز بتلقيه الهدف الثالث عن طريق نفس اللاعب غايل وبنفس الطريقة من دربكة دفاعية، ليدخل الرعب إلى قلوب جماهير الريدز الحاضرة.
لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي وأيضاً صور من الحزن تخيم على لاعبي ليفربول وعلى رأسهم سواريز الذي ذرف الدموع في لحطة إعلان الحكم صافرة نهاية اللقاء.